بوابة الفجر

د.حماد عبدالله يكتب: "إقتراح " لوزير الزراعة !!

بوابة الفجر

 

 

مازلت مهتمًا بقطاع الزراعة – ولكن اليوم في مجال مرتبط، ولعله غير ذي أهمية قياسًا للمشاكل التي تواجه  (وزير الزراعة المصري )!! ولكن أهمية الحديث عن حديقة الحيوان بالجيزة، التابعة لمسئولية وزير الزراعو – تعود إلي كتاباتي السابقة عن هذه الحديقة ورمزيتها التاريخية ووجوب الإهتمام بها كمرفق بيئى وحيوي للمصريين، سكان القاهرة الكبري والمحافظات المجاورة إن لم يكن مهما لكل المصريين - ويعود الإهتمام بالحديث عن حديقة الحيوان  كلما جاء عيد من أعيادنا الدينية أو أجازات وطنية وتوجه المصريين لزيارة الحديقة، وخاصة أصحاب الأطفال من الأهالي وأهمية الحديقة لطلاب المدارس والمعاهد والكليات الفنية، إلا أن وزير الزراعة – يتبع في كثير من المواقف الناقدة لسياساته (نقدًا بناءًا )بالا يعير إهتمامًا للرأي الأخر، وللأسف حتي لو كان هذا الرأي مفيدًا أو معين له في مسئولياته الدستورية - وفي عمود سابق لي حول هذا الموضوع، ذكرت بأن هناك من رجال الأعمال الشباب من هم علي أتم الإستعداد، بالإهتمام بالحديقة وحيواناتها ومبانيها "تبرعًا " نعم تبرعًا دون تحميل وزارة الزراعة أو الموازنة العامة للدولة بأية نفقات.
إن طرح حديقة الحيوان بالجيزة للإستثمار يتماشى مع توجهات الدولة فى طرح بعض مؤسساتها (بعضها أو كلها) للشراكة فى القطاع الخاص.

ومرة أخري – سوف أكرر ذلك الأن ومرات قادمة، ما هو العيب أو التصرف الغير قانوني في أن يتولي أحد المواطنين أو مجموعة منهم (قادرين) علي تنمية مرفق حيوي – مثل حديقة الحيوان – تحت إشراف الجهات المعنية والمتخصصة دون أيه فائدة خاصة أو منفعة عنصرية ؟؟ ما هو العيب؟ الرد يمتلكه وزير الزراعة وجهازه الحكومي ؟ ولكنهم للأسف إتخذوا السمة المصرية الحكيمة وهي(لايري لايسمع لايتكلم )- إنه إسلوب فولكلوري مصري إتخذه الموظف المصري  المتكاسل والمتباطئ والغير راغب في الحركة أو التقدم أو إنهاء مصلحة – حيث الأقرب إلي الذهن هو ذلك الموظف الذى كانت تقدمه لنا المرحومة ماما "صفية المهندس" – كل صباح من إذاعة القاهرة – مع المرحوم فؤاد المهندس بتعبير جميل – حينما يتعرض الموظف – لطلب من مواطن – فتكون الجمله الشهيرة (فوت علينا بكره ) – واليوم يا معالي الوزير نعيد عليك الفكره – قبل أن تأتي السكره!! وإن الغد لناظره قريب !!