بوابة الفجر

أيمن عبدالمجيد: تحية لشهداء الصحافة الحاضرين في كل وقت

أيمن عبدالمجيد
أيمن عبدالمجيد

تحتفل نقابة الصحفيين، بالفائزين بجائزة الصحافة المصرية، في حفل كبير؛ لتكريم الفائزين بالمسابقة لعامي 2020 و2021، وعدد من رواد ورائدات المهنة والزملاء الحاصلين على رسائل الدكتوراه والماجستير. 

وألقى أيمن عبدالمجيد السكرتير العام للنقابة كلمة في بداية الحفل، مُعربًا عن سعادته بتكريم الزملاء.

 

نص الكلمة:

هُنا فِيْ البيتِ العريقِ، قلعةِ الصحفيين وملاذهِم، نجتمعُ اليومَ لنحتفي ببعضٍ من أربابِ هذا البيتِ، الذين عملوا واجتهدوا وثابروا، فكان التوفيقُ حليفُهم، والفوزُ -بشهادةِ لجانِ التحكيمِ مِنْ كبارِ الأساتذةِ- حقهمُ.
فتحيةً للحضورِ الكرامِ.. الأساتذةِ.. والزميلاتِ والزملاءِ.

ضيوفُ الحفلِ الأعزاءُ.. الروادُ المكرّمون والأساتذةُ المحكمون والزميلات والزملاءُ الفائزون، وأسرُهم الكريمةُ.

وتحيةً لأسماءِ وأرواحِ أساتذتِنا وزملائِنا الأعزاءِ الذين سبقونَا إلى دارِ البقاءِ، خلال العامين الماضيين الأصعبِ على البشريةِ جمعاء، بتفشي جائحةِ كورونا تلكَ التي حبسَت العالمَ فِيْ مساكنهِ، وحصدَت ملايين الأرواحِ  في شتى أرجأتهِ، فكان نصيبُنا نحن الصحفيين المصريين منهم 25 شهيدًا.

تحيةً لشهداءِ الوطنِ في الميادين كافةً، وشهداءِ الصحافةِ الحاضرين فِيْ كلِ  مناسباتنا.

ولا يمكنُ ونحن فِيْ هذا اليومِ أن يفوتَنا تحيةَ روحِ واسم أستاذِنا القديرِ "محمود عوض"، ذلك العملاقُ المهنيُّ، عضوُ مجلسِ النقابةِ الأسبقِ الذي أنشأ هذه الجائزةَ عام 1985 بتمويلٍ مِنْ كبارِ الكتابِ والمؤسساتِ الصحفيةِ.

لتواصلُ مجالسُ النقابةِ الحفاظَ عليها، والعملَ على تطويرِها، وبقدرِ ما فرّقَت جائحةُ كورونا، فقد كانت سببًا فِيْ تأجيلِ حفلِ العامِ الماضيِّ، لتجمعُ اليومَ المتفوقين مهنيًا بالأعمالِ المنشورةِ عامي 2020، 2021، لنحتَفي بهم جميعًا فِيْ توقيتٍ واحدٍ.

تحيةً لزميليّ عضويّ المجلسِ المشرفيّن على الموسمين، محمود كامل موسم 2021، ودعاء النجار 2022، وللزملاءِ أعضاءِ مجلسِ النقابةِ الداعمين دائمًا لكل مساعيّ وخططِ التطويرِ.

منذ واحدٍ وثمانين عامًا، وُضعت قواعدُ هذا البيتِ العريقِ تشريعيًا، بصدورِ القانونِ 10 لسنة 1941، ليبني الأساتذةُ الروادُ لبناتهِ جيلًا بعد جيلٍ، حتى باتَ قلعةً يحتمي بها الأبناءُ، ومنبرًا للحريةِ وتعزيزِ قيمِ المهنةِ وتقاليدِها.

ولقد وُضع للبيتِ منذُ تشييدهِ الأولِ ميثاقٌ لا حيادَ عنهُ، ولا تفريطَ في جزءٍ منه، باختصارٍ هو ذلك الحبلُ السريُّ الذي يربطُ الأبناءَ بالبيتِ كذلك الذي يربطُ الجنين بأمهِ فِيْ مراحلِ التكوينِ.

أَتدرون ما هو ذلك الحبلُ السريُّ؟!، إنهُ المهنيةُ، تلكَ العروةُ الوثقى التي تجمعُ أربابَ القلمِ وحراسَ الكلمةِ، المهنةٌ وفقط فِيْ خندقِها نجتمعُ، ولذا قالَ حكماءُ المهنةِ: على أربابِ هذا البيتِ أن يخلعَوا على بابهِ أرديتَهم السياسيةِ.

إنها المهنةُ، العمودُ الفقريُّ الذي تنتصبُ به الجمعيةُ العموميةُ، ويربطُ أطرافَ ذلك الجسدِ الناميِّ، مقتربًا من 12 ألف عضوٍ بجدولِ النقابةِ.

وفِيْ ظلِ التحدياتِ العالميةِ التي تواجهُ الصحافةَ، الورقيةَ وآفاْق التحولاتِ الرقميةِ، يبقى الرهانُ على المهنيةِ والتبحر فِي صحافةِ العُمقِ: "تحليلٌ وتحقيقاتٌ وحواراتٌ"، مع خلقِ قيمةِ مضافةِ للقدراتِ تواكبُ متطلباتِ الوسائطِ الرقميةِ.

وهُنا تأتي أهميةُ تطوير جائزةِ الصحافةِ المصريةِ، وإلى جانبِ قيمتِها المعنويةِ تعظيمُ قيمةِ جوائزِها الماديةِ، لتكون أحدَ المحفزاتِ على التنافسِ المهنيِّ والتفوقِ، وترمومترًا لمستوياتِ الإجادةِ المهنيةِ.

دعمي الكاملُ لتلك الجائزةِ والقائمين عليها، فقد تذوقتُ لذةَ الفوزِ بها في ثلاث دورات 2009، 2012، 2013، وإن كان تشريفي بعضوية المجلسِ حرمني من سعادةِ الصعودِ على هذا المسرحِ مكرمًا، فسعادتي مضاعفةٌ بمشاركتي زملائي الأعزاءِ فرحتَهم وسعادة أسرهم بهم، أمنياتي للجميعِ بدوامِ التفوق وللزميلةِ دعاء النجار بمزيدٍ مِنْ التطويرِ والتوفيقِ.

ويشهد الحفل حضور أعضاء مجلس النقابة، وعدد كبير من الزملاء المُكرمين، وكبار الكُتّاب، ورؤساء مجلس إدارات وتحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة.

ويتضمن تكريم أسماء كُتّاب من الراحلين خلال العامين الماضيين؛ وذلك تقديرًا لدورهم النقابة والمهني، الذي أثرى العمل الصحفي على مدار سنوات طويلة، وهم: "مكرم محمد أحمد، إبراهيم حجازي، ياسر رزق، صلاح منتصر، رجائي الميرغني، محمد فودة، وائل الإبراشي، حازم منير".

 

 تكريم عدد من رواد ورائدات المهنة

كما يتضمن الحفل تكريم عدد من رواد ورائدات المهنة؛ وذلك تقديرًا لدورهم في خدمة المهنة، بعد أن سطّروا تاريخًا مُشرفًا بحروفٍ من نور، وهم: "محمد العزبي الجمهورية، أمينة شفيق الأهرام، ناجي قمحة الجمهورية"، آمال بكير الأهرام،  حاتم زكريا الأخبار، سكينة فؤاد الأهرام، نزيرة الأفندي الأهرام، سكينة السادات دار الهلال، سيد العزاوي المساء، أحمد المنزلاوي الجمهورية، خيرية شعلان وكالة أنباء الشرق الأوسط".