بوابة الفجر

دعم اقتصادي.. ما أهمية زيارة رئيس دولة الإمارات لمصر؟

الرئيس السيسي مع
الرئيس السيسي مع رئيس دولة الإمارات

تحرص مصر على توطيد العلاقات بينها وبين الدول العربية الشقيقة، خاصة بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي عمل علي توحيد الأهداف العربية والمصرية معا، حيث زار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة مصر، اليوم، ويحل ضيفًا عزيزًا على مصر

وكان زار الرئيس السيسي لدولة الإمارات، في أبريل 2021، وتعتبر زيارة رسمية قصيرة لبضع ساعات حيث عقد الزعيمان جلسة مباحثات، وتلك الزيارات المتبادلة لها أهمية علي كافة النواحي المصرية.

وترصد “الفجر” في السطور التالية أهمية زيارة رئيس دولة الإمارات إلى مصر:


دعم اقتصادي

تحرص دولة الإمارات الشقسقة علي دعم مصر، خاصىة في  الجوانب الاقتصادية،  وقد ساهمت الإرادة السياسية القوية لدى قيادتي البلدين في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية حتى أصبحت نموذجًا في العلاقات العربية والإقليمية، وجاءت أبرز المساهمات الاقتصادية كالآتي:

1-قدمت الإمارات 4 مليارات دولار لدعم الاقتصاد المصري عقب ثورة 30 يونيو. 

2- يعتبر السوق الإماراتي الوجهة الأولى للصادرات المصرية ويستقبل سنويًا نحو 11% من إجمالي صادرات مصر للعالم. 

3-تساهم الإمارات في السوق المصرية بمشروعات تزيد استثماراتها على 15 مليار دولار، بالإضافة إلى تأسيس منصة استثمارية بـ20 مليار دولار، حسب بيانات رسمية للحكومة المصرية.

4- تعد الإمارات الشريك التجاري الثاني عربيًا والتاسع عالميًا لمصر، حيث بلغ حجم التبادل التجاري غير البترولي بين البلدين خلال عام 2019 نحو 6 مليارات دولار، بنسبة نمو بلغت 9.6% مقارنة بعام 2018

5- كما تعد مصر سادس أكبر شريك تجاري عربي للإمارات، وفق بيانات الحكومة المصرية، التي أكدت على أن عدد الشركات الإماراتية في مصر يزيد على 1165 شركة، تعمل في مختلف المجالات الاقتصادية.

الاستثمار

تعد الإمارات من أكثر الدول العربية، التي دعمت مصر خلال ثورة 30 يونيو،  ومن أهمها اتفاق القاهرة وأبوظبي على ضرورة احترام القانون الدولي، ومكافحة الفكر المتطرف والتنظيمات الإرهابية، وإرساء قيم التعايش المشترك وقبول الآخر، وحل الخلافات بين الدول بالطرق السياسية والسلمية وطاولة الحوار، وليس بالبندقية والرصاص،.

وأثمرت الجهود المبذولة بين البلدين  إلى دعم الأمن والاستقرار في المنطقة العربية والشرق أوسطية، حيث رفعا شعار «الاستثمار في الاستقرار» هو أفضل طريق لبناء المستقبل في الإقليم العربي، ولهذا تعمل مصر والإمارات بشكل دائم من أجل تعزيز العمل العربي المشترك، وتوحيد الصوت العربي في مواجهة كافة التحديات والتدخلات الخارجية، ومن أبرزها التنظيمات والمليشيات الإرهابية والظلامية.

الأمن القومي العربي

توافق  الرؤى بين الإمارات ومصر تجاه  القضايا والتحديات الإقليمية والدولية التي تشكل خطرا على الأمن القومي، حيث سعي البلدان إلى التصدي لكل ما يحاك ضد الأمن القومي العربي، وهو ما تعكسه تصريحات ومواقف البلدين، حيث تؤكد القيادة المصرية، والرئيس عبدالفتاح السيسي، دائمًا أن أمن مصر القومي مرتبط بأمن منطقة الخليج العربي عامة، وبدولة الإمارات خاصة.

تعاون عسكري

ولم تقتصر دولة الإمارات علي دعم مصر اقتصاديا بل طالت الجانب العسكري خاصة منذ الفترة منذ عام 2014 وحتى اليوم، حيث شهد تعاونا غير مسبوق في المجال العسكري بين مصر والإمارات، ومن أهمها شاركت قوات البلدين البحرية والجوية والبرية في سلسلة من التدريبات العسكرية المشترك مثل فعاليات التمرين العسكري المشترك زايد 3 في مايو الماضي، ومشاركة القوات الإماراتية في فعاليات التدريب المشترك سيف العرب في 22 نوفمبر الماضي، كما نفذت القوات المسلحة الإماراتية والمصرية التدريب العسكري المشترك صقور الليل في نوفمبر 2019.

وفي 25 يوليو 2018 انطلقت فعاليات التدريب البحري المشترك استجابة النسر 2018، وقبلها في أبريل من العام ذاته جرت فعاليات التدريب البحري المصري الإماراتي المشترك خليفة 3 وغيرها الكثير والكثير من التدريبات والمناورات المشتركة بين البلدين، حسب ما أفادت به الهيئة المصرية العامة للاستعلامات.