بوابة الفجر

أصوات الصعايدة والمرأة كلمة السر فى انتخابات نقيب المحامين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عاشور ينافس بأصوات نصف الجنوب ومحامى الشركات   علام يعتمد على الإسكندرية وقوائم التعليم المفتوح


وسط حالة التكتل والتربيطات فى انتخابات نقيب المحامين، أظهرت المؤشرات صعوبة حسم المعركة الانتخابية فى سبتمبر لصالح أحد المرشحين مع الانقسام بين التكتلات بين المرشحين وأبرزهم تكتل محامى الصعيد، وأصوات المحاميات، تكتل محامى القاهرة ومحافظات الدلتا والإسكندرية، ومحامى التعليم المفتوح الذين أعاد النقيب الرحل رجائى عطيه ١١ ألف منهم.

ونجد أن بالنسبة لكتلة الصعايدة والذى كان لهم الصوت الأبرز فى حسم الانتخابات، خاصة أن محامى الصعايدة يعدون التكتل الأبرز داخل النقابة لا يستهان به فهو لديه القدرة على إنجاح مرشح وإسقاط آخر، وربما كان من الأسباب المهمة لنحاج سامح عاشور فى عدة انتخابات سابقة.

وأمام ذلك نجد أن المرشحين للانتخابات، خططوا للعمل على استقطاب محامين الصعيد، خاصة أن عددا كبيرا منهم ينتمون إليهم وليس فقط سامح عاشور، مثل منتصر الزيات أصوله من قنا، وكذلك عبدالحليم علام الذى يعيش فى الإسكندرية، لكن أصوله من سوهاج، بالإضافة لعمر هريدى من محافظة أسيوط، وهو ما يجعل المنافسة بينهم شرسة وخاصة أن ما يميز تكتل أصوات محامى الصعيد أنها تتركز لصالح مرشح واحد، إذا تم الاتفاق عليه.

وأظهر ذلك من خلال الجولات الانتخابية للمرشحين تركيزهم على محافظات الجنوب، وكانت الاهتمام بسوهاج المنقسمة بين سامح عاشور وعبدالحليم علام  لكونهما من نفس المحافظة ومنتصر الزيات الذى يعتمد على أصوات ذوى التوجه الإسلامى فيها. وقام المرشحون الثلاثة بزيارتها من أجل استقطاب أكبر عدد من أصوات المحامين بها.

وأكدت مصادر داخل نقابة المحامين أن زيارة عبدالحليم علام لمحافظة سوهاج على سبيل المثال لم تكن ناجحة، خاصة أنه بعيد عنها ويعيش فى الإسكندرية.

أما باقى محافظات الصعيد فمنقسمة بين سامح عاشور ومنتصر الزيات ويستحوذ سامح عاشور على معظم أصوات الصعيد مقارنة بمنتصر الزيات فحظوظ عاشور أكبر فى محافظات المنيا، أسيوط وسوهاج.

وفيما يتعلق بمحامين الإسكندرية وعددهم حوالى ٤ آلاف محام فيستحوذ على هذا التكتل عبدالحليم علام وهو عدد أصوات لا يستهان به بالإضافة لتأييد عدد من أعضاء مجلس النقابة لعلام منهم محمود الداخلى، محب مكاوى محمد راضى مسعود عبدالمجيد هارون ومحمد الكسار.

فى المقابل يحاول النقيب سامح عاشور تعويضه تفتيت الأصوات فى الصعيد على استقطاب محامى الإدارات القانونية وهو تكتل لا يستهان به ويسيطر عليه «عاشور» بشكل كبير.

مصادر داخل نقابة المحامين لفتت إلى أن هناك تكتلا كبيرا مهملا من قبل المرشحين وهو محامى التعليم المفتوح الذين سمح لهم النقيب السابق رجائى عطية بدخول نقابة المحامين بينما اتخذ النقيب الأسبق سامح عاشور موقفًا ضدهم.

أما التكتل الأبرز الآخر فى النقابة فهى الأصوات النسائية والذى يتركز معظمه فى القاهرة، وطبقًا لمصادر داخل نقابة المحامين فترشح فاطمة الزهراء، عضو مجلس نقابة المحامين كان يعتبر فرصة كبيرة لإعادة تمثيل المرأة من جديد ووجود أول نقيبة للمحامين خاصة أنها لديها فرصة حقيقية فى الفوز فى حالة قدرتها على تجميع المحاميات حولها.

ولكن انسحبت فاطمة الزهراء لصالح عبدالحليم علام وأعلنت تأييدها له خلال انتخابات المحامين وتعمل للدعاية لصالحه وتسعى لحشد المحاميات له بل تقوم بدعاية مضادة للمرشحين الآخرين وأبرزهم سامح عاشور.

وكشفت المصادر أن المحامية  فاطمة الزهراء تقوم  بترهيب المحاميات من تراجع دور المرأة فى النقابة وتستشهد بما حدث خلال عهد النقيب الأسبق سامح عاشور بتجميد عمل لجنة المرأة بسبب الخلافات التى حدثت فى ذلك التوقيت وأدت لقيام «عاشور» بتجميدها.

وأشارت المصادر إلى أن تكتل المرأة فى محافظات الصعيد ليست قوة كبيرة وهو تكتل مهمل من قبل المحامين بسبب قلة أعدادهن ولا يمكن التعويل عليه فى انتخابات نقابة المحامين، وهو أمر يهمله معظم المرشحين خلال جولاتهم الانتخابية. وفيما يتعلق بأصوات المحاميات أيضًا داخل انتخابات نقابة المحامين المقرر انعقادها الشهر المقبل لا تزال غير محسومة وعلى الرغم من وصول نسبتهم إلى ما يقارب ٤٠٪ من الجمعية العمومية للنقابة إلا أن المحامين من الذكور، يمثلون الجانب الأكبر سواء فى مجلس نقابة المحامين أو كنقيب لهم فالدورة السابقة لم يمثل سوى عضوة واحدة فقط. ولكن لا يخفى ذلك الدور الحاسم لأصوات المحامين فى انتخابات النقابة، بل سيكون لها دور فى حسم المعركة الانتخابية والتى يبدو أنها لن تحسم بسهولة فى ظل المنافسة الكبيرة بين المرشحين وتفتت الأصوات، وهو ما يعنى تأجيل حسمها فى الجولة الثانية.