بوابة الفجر

د.حماد عبدالله يكتب: " إنتحال صفات علمية ومهنية كاذبه

بوابة الفجر

ساد فى المجتمع فى مصر ،ظاهرة خطيرة للغاية وهى إنتحال صفات علمية ومهنية (كاذبة )
حيث إنتشر بصوره متزايدة تلك الظاهرة فنجد رجال أعمال بطريقة ما ،إستطاعوا أن يضيفوا إلى أسمائهم صفه دكتور أو مهندس، أو إستشارى حتى وصلت إلى إنتحال صفة  "طبيب" لغير منتمين لهذة الوظيفة الإنسانية (صفة رسمية )وأخيرًا وجدنا فى  الدراما المصرية ما تعرضت أحداثها لهذه الظاهرة مثل مسلسل (وش وظهر) للفنانه ريهام عبد الغفور، والفنان السورى إياد نصار.
وكان هذا المسلسل الذى بثته قناه "شاهد" قد إستطاع أن يتبوأ الدراما المعروضة بشعبية غريبة للغاية، حيث لقى ترحيب من المشاهدين ونال القائمين عليه تقدير المجتمع وكذلك النقاد، لما تعرض له هذا المسلسل من أحداث غريبة على  مجتمعنا ،وأثار ذلك سلبيًا على أصحاب المهن مثل "المهندسين والأطباء والمحامين وكذلك أساتذه الجامعات".
فنجد أن أحد المهندسين قد سجل على الميديا وكذلك فى أعلانات منشورة عن قيامه بالدعوة لعقد مؤتمرات بعناوين براقه تحت أسم "أستاذ دكتور" بل وصلت البجاحة أن ينسب  (كذبًا) أنه ضمن أعضاء هيئة تدريس جامعة حكومية كبيرة ،دون أن يتحرك  ساكن   سواء فى تلك الجامعة أو من النخبه من أعضاء هيئات التدريس الذين شاهدوا بل شاركوا فى تلك المؤتمرات وهم يعلمون تمامًا  أن الداعى ليس بأستاذًا جامعيا بل لم يحصل درجه الماجستير وليس الدكتوراه التى مهر إسمه بالدرجة العلمية (الكاذبة).
ونجد أخر تبوء العمل العام وترأس أكبر النوادى الإجتماعية وأصبح عضوًا بارزًا فى اللجان الأوليمبية، وممثلًا فى مجالس نيابية حاملًا لقب دكتور دون أدنى مسئولية ولم يحرك أحد ساكنًا بل كل هذه الجهات التى تبوء بها تلك المناصب(تعلم فيما بينها) أن ذلك كذبًا.
من المسئول فى الدولة عن ملاحقة مثل هذه الظاهرة الخطيرة.
رغم تعرض المجتمع سواء عن طريق الدراما أو الشكاوى فى المنتديات عن تلك الظاهرة الخطيرة.
ويحضرنى هنا فى عام 2008 حينما إستضاف التليفزيون المصرى أحد رجال الأعمال وأخذ المذيع فى الحوار متحاورًا مع الضيف بلقب "دكتور فلان" ما هو رأيك فى الإقتصاد، وما رأيك يا دكتور فى التعامل مع المشاكل الإقتصادية فى البلد وأخذ هذا الضيف الملقب نفسه بدكتور فى الإقتصاد يدلى بأرائه وكأن المشاهدين نيام أو سكارى.
ومع ذلك تقدم بعض المواطنين العارفين لهذا الضيف بشكوى إلى ماسبيرو عن كيفية إستضافة مثل هذا الرجل مدعيًا بتخصصه بدرجة الدكتوراه فى تخصص يتحدث فيه أمام الناس (للأسف) ليس بحاملًا حتى لدرجة علمية سابقة للدكتوراه (الكاذبة).
ألم يحن الوقت تشريعيًا لوضع ضوابط وقوانين تحد من عمليات النصب على المجتمع وتُغَلَظْ العقوبات لأمثال هؤلاء المدعين كذبًا صفات علمية ومهنية (كذبًا) !!
بجد سؤال موجه للسلطة التشريعية فى بلدنـا؟؟
[email protected]