بوابة الفجر

تعرف على مشروع الاتحاد الأوروبي لتطوير المتحف المصري في القاهرة

المتحف المصري في
المتحف المصري في التحرير

بدأ مشروع تطوير المتحف المصري في التحرير بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، في عام 2019 من خلال مبادرة اتحاد المتاحف الأوروبية (المتحف البريطاني – متحف اللوفر – المتحف المصري بتورينو- المتحف القومي للآثار بليدن – المتحف المصري ببرلين) لتطوير المتحف المصري بالتحرير، لا سيما مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير والمتحف القومي للحضارة المصرية.

 يعتبر هذا المشروع امتداد لمشروع إحياء المتحف المصري الذي بدأ عام 2015 بتمويل من الاتحاد الأوروبي بهدف إعادة المتحف المصري لصورته القديمة عند افتتاحه في نوفمبر 1902.

بنود المشروع 

يتضمن المشروع ثلاث حزم عمل رئيسية يشرف عليها المتاحف الأوروبية الخمسة: 
• حزمة العمل الأولى: تشمل تطوير قاعة آثار ما قبل التاريخ والأسرات المبكرة Gallery R43 وقاعات الدولة القديمة وقاعات الآثار اليونانية الرومانية والعصر المتأخر، ويشرف على هذه الحزمة المتحف القومي للآثار بليدن والمتحف المصري بتورينو والمتحف البريطاني.


• حزمة العمل الثانية: تشمل وضع خطة التنمية المستدامة والتطوير الاستراتيجي للمتحف، ويشرف عليها المتحف المصري ببرلين.


• حزمة العمل الثالثة: وهي خاصة بإعادة عرض مجموعة آثار تانيس والتي ستعرض في القاعات التي تعرض فيها حاليا مجموعة اثار الملك توت عنخ آمون، ويشرف عليها متحف اللوفر.

حزمة العمل الأولى 

بالنسبة لحزمة العمل الأولى، تم وضع سيناريوهات محددة لإعادة عرض القطع الأثرية بقاعة آثار ما قبل التاريخ وقاعات الدولة القديمة والآثار اليونانية الرومانية والعصر المتأخر، وذلك وفق المعايير الدولية لسيناريوهات العرض الجاذبة للزوار والي يدعمها لوحات وأعمال جرافيك لجذب الزوار وتوصيل المعلومة الأثرية لهم بشكل مبسط، كما سيتم الاستعانة ببغض المواد الأرشيفية عن المواقع التي أخذت منها القطع الاثرية المختلفة لربط الزائر بالمواقع الاثرية الهامة في مصر كجبانة منف (الجيزة وسقارة) وتونا الجبل وهيراكنبوليس (الكوم الأحمر). تم الانتهاء حتى الآن من قاعة آثار ما قبل التاريخ والأسرات المبكرة من حيث اختيار القطع الأثرية وجارٍ العمل على تطوير فتارين العرض من خلال ترميم الفتارين التاريخية للمتحف المصري وإعادة تأهيلها وكذلك وضع تصميم الإضاءة.

حزمة العمل الثانية 

أما بالنسبة لحزمة العمل الثانية فهي تشمل وضع خطة التنمية المستدامة للمتحف من خلال تسع استراتيجيات تشمل: البحث والنشر العلمي وتطوير قسم الأرشيف والمكتبة، إدارة المجموعات المتحفية وصيانة المعروضات، استراتيجية جذب الزوار، استراتيجية الخدمات الرقمية والموقع الالكتروني للمتحف، استراتيجية التعليم المتحفي وبرامج التوعية، استراتيجية التواصل الإعلامي، استراتيجية زيادة الموارد المالية للمتحف واستراتيجية المعارض الخارجية، هذا بالإضافة لاستراتيجية الحفاظ على الخصائص المعمارية للمتحف تمهيدا لتسجيله على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو. وقد قامت المتاحف الأوروبية الخمسة بعقد العديد من الدورات التدريبية لأمناء المتحف المصري عن الرؤية التطويرية للمتحف واليات زيادة الموارد المالية للمتحف من خلال تطوير منطقة البازار والمطاعم وعمل علامة تجارية للمتحف branding وبيع مطبوعات تحمل اسم المتحف المصري. ويقوم المتحف المصري حاليا بالتعاون مع المتاحف الأوروبية الخمسة على وضع الخطط التنفيذية لتلك الاستراتيجيات المختلفة.
اما حزمة العمل الثالثة فهي خاصة بإعادة عرض مجموعة آثار تانيس والتي ستحل محل آثار الملك توت عنخ آمون، اذ تم الانتهاء من سيناريو عرض مجموعة تانيس الخاصة بملوك الأسرة الثانية والعشرين وستعرض لأول مرة كاملة وتشمل اقنعة مذهبة لملوك الاسرة الثانية والعشرين فضلا عن توابيت من الفضة للملوك شيشنق وبسيسونس الأول والذي يقوم فريق متخصص من متحف اللوفر بترميمه حاليا بالتعاون مع فريق ترميم المتحف المصري. 

 

كما وضع فريق متحف اللوفر خطة لنقل القطع لتحل مكان آثار توت عنخ آمون والتي تنقل تباعا للمتحف المصري الكبير، كما قرب الانتهاء من تطوير القاعتين 3 و4 المخصصتان لعرض مقتنيات تانيس من حيث اعداد الحوائط والأرضيات، وسيتم قريبا نقل الفتارين المخصصة للمعروضات داخل القاعات فضلا عن تصميم فاترينة عرض جديدة لمقتنيات الملك شيشينق الثاني وفق أحدث نظم العرض المتحفي مع الحفاظ على التصميم الكلاسيكي لفتارين المتحف.