بوابة الفجر

الاعاقات السمعية.. تعرف على أسباب ضعف السمع وفقدانه وطرق الوقاية

بوابة الفجر

تتراوح درجات الاعاقات السمعيه بين الضعف البسيط فالشديد جدًا والاصم الذي لا يستطيع السمع مطلقا وهو الذي فقد قدرته السمعية في السنوات الثلاث الأولى من عمره، الأمر الذي أدى إلى عدم قدرته على اكتساب اللغة.

ونسبه الصم 5% من سكان العالم يعانون من الصمم 7.5 مليون نسبة الصم والبكم بمصر وهي نسبه ليست بالهينه وأكدت الإحصائيات أيضًا أن ثُلث الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 عامًا يعانون من فقدان السمع المسبب للعجز خاصة فى إفريقيا  وآسيا والمحيط الهادى.

أسباب فقدان السمع

ومن أسباب فقدان السمع عند المواليد الجدد إصابة الأم أثناء فترة الحمل بالتهابات فيروسية وبكتيرية مثل: الحصبة الألمانى، والتى تؤثر على العصب السمعى، والي جانب ذلك ايضا فهناك اسباب وراثيه مرتبطه بزواج الأقارب.

وأسباب ضعف السمع فهي كثيره ايضا منها استخدام الأدوية الضارة بالعصب السمعى، مثل: بعض المضادات الحيوية التى بها مواد فعالة هى: الاستربتومايسين، كانا ميسين، الجنتاميسين، وكذلك استخدام الأسبرين لفترات طويلة قد يؤدى إلى ضعف السمع، لذا يجب عدم تناول أى أدوية دون استشارة الطبيب.

وأيضا التعرض للضوضاء المرتفعة من الميكروفونات ذات الصوت الصاخب، العمل فى مهن بها أصوات ماكينات صاخبة  الحدادة قد يسبب فقدان السمع بشكل تدريجى أو ضعف السمع وكثرة التهابات الجهاز التنفسى العلوى تؤدى لالتهابات الأذن الوسطى وضعف السمع.

أو الإصابة المباشرة للرأس مثل: الحوادث أو صفعة قلم تؤدى إلى ضعف الأعصاب ومنها العصب السمعى.

طرق الوقاية من ضعف أو فقدان السمع

 وللوقاية من ضعف وفقدان السمع يكون من خلال الابتعاد عن مصادر الضوضاء الصاخبة، عدم استخدام الأدوية دون استشارة الطبيب، عدم زواج الأقارب، الكشف أى التهابات وفيروسات مثل: الحصبة الألمانى للمرأة أثناء الحمل.

وإذا كان هناك فقدان كلى للسمع فإن زراعة القوقعة هى العلاج الأمثل لهذه المشكلة، لكن إذا كان فقدان سمع جزئى يكون العلاج استخدام السماعات الطبية

والجدير بالذكر إن ذكاء الأشخاص المعوّقين سمعيًا كفئة لا يتأثر بهذه الإعاقة، كما لا تتأثر قابليتهم للتعلّم والتفكير التجريدي ما لم تكن لديهم مشاكل في الدماغ مرافقة لهذه الإعاقة، وإن المفاهيم المتصلة باللغة عادة ما تكون ضعيفة لدى هذه الفئة، وأداء أفراد هذه الفئة المتدني على اختبارات الذكاء لا يعتبر مؤشرًا على وجود إعاقة عقلية بل على وجود إعاقة لغوية.

وقد تؤثر الإعاقة السمعية على التحصيل الأكاديمي للأطفال، حيث إن التحصيل الأكاديمي لأفراد هذه الفئة غالبًا ما يكون متدنيًا بالرغم من عدم إنخفاض نسبة ذكائهم، وإن تحصيلهم القرائي هو الأكثر تأثرًا بهذه الإعاقة، لذلك يأتي تحصيلهم الأكاديمي ضعيفًا ويتناسب ضعف التحصيل الأكاديمي لديهم طرديًا مع إزدياد المتطلبات اللغوية ومستوى تعقيدها، وأشارت بعض الدراسات إلى أن 50% من أفراد هذه الفئة ممَن هم في سن العشرين كان مستوى قدراتهم يقاس بمستوى طلاب الصف الرابع الأساسي أو أقل من ذلك، وأن 10% كانوا بمستوى الصف الثامن الأساسي، أما في مادة الرياضيات فكان مستوى الأداء لديهم بمستوى الصف الثامن، وأن 10% منهم فقط كانوا بمستوى أداء الأشخاص غير الصم.

وقد تؤثر الإعاقة السمعية على الخصائص الإجتماعية والإنفعالية لدى الأطفال، كما إن أساليب التنشئة الأسرية الخاطئة والمتمثلة بتقديم الحماية الزائدة للمعوّق سمعيًا تلعب دورًا في مستوى نموه الإجتماعي بحيث يصبح إعتماديًا على الآخرين، لذلك فإن المعاقين سمعيًا يعانون من ضعف قدراتهم اللغوية ويواجهون مشكلات تكيفية في محيط الأسرة والعمل، ويظهر أفراد هذه الإعاقة ميلًا نحو المهن التي لا تتطلّب تواصلًا كالرسم والخياطة والنجارة والحدادة، لذلك فهم بحاجة إلى برامج تربوية خاصة.