بوابة الفجر

كاهن كنيسة الملاك بالظاهر: المعمودية شرط أساسي حتى يصبح الإنسان مسيحيا

الغطاس
الغطاس

تحتفل الكنائس القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأربعاء، بعيد الغطاس المجيد غدا الخميس، وتشهد الكنائس القداسات الالهية بهذه المناسبة.

وقال القس موسى موسى كاهن كنيسه رؤساء الملائكة الجليل ميخائيل بالظاهر، أن الاحتفال بالغطاس يكون دائما في موعد ثابت أي بعد 12 يوما من الاحتفال بعيد الميلاد.

وصرح القس موسى لـ "الفجر" أن يشير عيد الغطاس إلى المعمودية "التغطيس" لذلك سمى بعيد الغطاس ويسمى بعيد الأيبفانيا والثيؤفانيا اى عيد الظهور الإلهى ويسمي هذا العيد ايضا بعيد الأنوار حيث كان الأقباط يصنعون القناديل والشموع ولأن المعمودية في الفكر المسيحي هي الاستنارة.

وأضاف، أن المعمودية شرط اساسي حتى يصبح الانسان مسيحيا، فالمسيح تعمد في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان، وعيد الغطاس تتم الصلوات فيه بالطقس الفرايحي، وتحتفل به الكنيسة على مدار ثلاث أيام متتالية ويمنع فيه الصوم الانقطاعى.

وأوضح، عيد الغطاس ارتبط عند الأقباط ببعض المأكولات كالقلقاس، القصب والبرتقال، ولكل منهم دلالة، كما أنه يأتى بشكل دائم في موعد ثابت سنويًا عقب الاحتفال بعيد الميلاد باثنى عشر يومًا
طقوس الأقباط في الغطاس.

وقال “موسى”يتناول الاقباط في هذا العيد اكلات روحية، وهي: القصب والقلقاس والبرتقال أشهر أكلات العيد فالقصب لونه ابيض ويحتوي على ماء وهما اشارة إلى المعمودية والنقاء. 

كما يرمز القصب إلى استقامة الروح، والقصب يحوي عقلات، وكل عقلة تشير إلى فضيلة تم الظفر بها في كل مرحلة عمرية، وقلب القصب يضج بالحلاوة ويشير ذلك إلى ان مستقيم القلب يخرج من قلبه الحلاوة، كما ان القصب  ينمو عائما في المياه.

وأشار إلى أن يمتاز القصب واليوسفي أو البرتقال بغزارة السوائل الموجودة بداخلهما وفي ذلك رمز لماء المعمودية وعصيرهما له مذاق سكري الذي هو رمز لفرحة المعمودية ونوال مغفرة الخطايا، كما والقلقاس يتم نقعه في المياه حتى يتخلص من المادة المخاطية، وهنا اشارة أيضا إلى المعمودية التي تنقي من الخطية.

كما يزرع القلقاس بالدفن كاملا في الارض حتى يستحيل نباتا يصلح للطعام، وفي المعمودية يتم دفن الانسان تحت المياه وقيامه مع السيد المسيح مثلما حدث في عماده بنهر الأردن.

وتابع، من عادات الاقباط أيضا في عيد الغطاس، صناعة فانوس الغطاس، "البلابيصا"، ويتكون الفانوس من قشر ثمرة البرتقال وداخلها شمعة مشتعلة، وصليب محفور على القشرة. كلمة البلابيصا من الكلمات الهيروغليفية، وتشير إلى (الشموع).