بوابة الفجر

د.كمال كاسب يكتب: قرائه فى تاريخ مصر ( ج 1 )

د.كمال كاسب
د.كمال كاسب

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ العزيز/ محسن عبد العزيز والصحفي القدير أشكرك من كل قلبي لأنك من الصحفيين القلائل الذين يكتبون عن حضارة مصر القديمة التى قلما أو نادرًا ما نجد أحدًا من الكًتاب والصحفيين يكتبون عن هذه الحضارة التى هي أعظم حضارة وجدت على الأرض منذ فجر التاريخ وهذا من الأسباب الرئيسية التى عجز المصريون عن معرفة ولو القليل عن حضارتهم العظيمة.
ومن الأسباب الأخرى أنه لا يوجد كتب في الأسواق في متناول أيديهم باللغة العربية أو حتى باللغات الأجنبية  وإن وجدت فأسعارها خارجة عن قدرة من يحاول أن يشتريها أو يقرأ عن هذه الحضارة،وهناك سبب ثالث أننا شعب لايجيد القراءاة أو لا يحب القراءة وخاصة في تلك الأيام التى إنتشر فيها التليفون المحمول الذى لايثمن ولايغنى من جوع لمن يريد معرفة واضحة وكاملة عن الحضارة المصرية القديمة، وأعلم أنى سأهاجم على ذلك عن هذا الرأي، ورأيى أنه مازال الكتاب هو أساس المعرفة الخالصة، مع أنه يوجد في مصر بعض المتخصصون في الحضارة المصرية القديم،ولكنهم قليلى الكتابة عن تلك الحضارة،لأنهم لايريدون من يقرأ في هذا الموضوع وخاصة عن الشباب، والذى أظن أنه لايحاول أن يعرف أى شئ عن حضارة بلاده.
بعد هذه المقدمة فأنا في غاية الشكر لخوض سيادتك في هذا الطريق الشائك وأرجو الإستمرار فيه بموضوعية ومعلومات أكثر،وأنا مع رأيك في أن الأنسان المصرى تعرض لطمس هويته المصرية حتى لايعرف عنها أي شئ حضاريًا أو ثقافيًا،فنجد في الكتب المدرسية قشور وشذرات عن التاريخ المصرى لايعطى أى معلومة موثقة عن حضارة بلاده القديمة العظيمة، وخاصة أن المدرسين اللذين يُدرسون مادة التاريخ معلوماتهم قاصرة ومحدودة عن حضارة بلادهم القديمة،فلا يجدون الكتب التى تعتبر مراجع لهم،ولكنهم يجدوا كتبًا كثيرة ومتوفرة عن أبطال غير المصريون من شتى بلاد العالم، ولكن لا بد من الحديث عن الأبطال المصريون اللذين حرروا مصر من المحتلين الأجانب اللذين لايعرفون عنهم ولا أسمائهم أى شئ،وخاصًة الأبطال العظماء اللذين قاموا بتأسيس الإمبراطورية المصرية القديمة وقبلهم طرد الهكسوس من مصر.
و لى وجهة نظر أخرى أنه من الصعب أن نجد مدرسون يقوموا بتدريس اللغة االمصرية القديمة لأنها من الصعوبة بمكان أن يتم تدريسها للمدرسين لعدم وجود متخصصون فيه،وهنا يجب أن نعرف بعض المعلومات عن اللغة المصرية القديمة.

وللحديث بقية،،،،