اليابان: سنراقب التطورات بعد مذكرة الجنائية الدولية ضد بوتين

قال رئيس الوزراء اليابانى فوميو كيشيدا اليوم السبت، إن اليابان ستراقب، بعناية، تطورات التحقيق ضد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الذى أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمس مذكرة توقيف فى حقه.

جاءت تصريحات كيشيدا فى مؤتمر صحفى عقب لقائه مع المستشار الألمانى أولاف شولتس فى طوكيو، وفق ما نقلته وكالة أنباء كيودو اليابانية.

وقال شولتس أيضًا إنه يؤيد إصدار المحكمة الجنائية الدولية أمس مذكرة توقيف بحق بوتين على أساس أنه أشرف على جريمة الحرب المتمثلة فى الترحيل القسرى للأطفال الأوكرانيين خلال الحرب الروسية على أوكرانيا.

وهذه هى المرة الأولى التى تصدر فيها المحكمة فى لاهاى مذكرة توقيف بحق رئيس دولة عضو دائم فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وليست روسيا أو أوكرانيا طرفًا فى المحكمة ولكن كييف تسمح للمحكمة الجنائية الدولية بالولاية القضائية على جرائم الحرب.

وقال كيشيدا إن اليابان وألمانيا يتشاطران الرأى القائل إنهم لن يتسامحوا أبدًا مع تهديد روسيا باستخدام سلاح نووى ضد أوكرانيا بينما تعهدوا بمواصلة فرض عقوبات على موسكو.

وجاء الاجتماع فى الوقت الذى تسعى فيه اليابان، التى تتولى رئاسة مجموعة السبعة هذا العام، إلى إرساء الأساس لقمة مجموعة السبع التى ستستضيفها هيروشيما فى مايو. وكانت ألمانيا رئيس مجموعة السبعة العام الماضى.

وأكد كيشيدا وشولز خلال اجتماع اليوم السبت أنهما سيتكاتفان لتمهيد الطريق لنجاح قمة مجموعة السبع فى هيروشيما.

وأكدا أنهما سيعززان تعاونها الأمنى ​​الاقتصادى فى مجالات المعادن وأشباه الموصلات لتقوية سلاسل التوريد فى مواجهة التأثيرات العسكرية والاقتصادية المتزايدة للصين فى جميع أنحاء العالم.

كما اتفق الزعيمان على أن اليابان وألمانيا ستعملان معا لإصلاح الأمم المتحدة حيث أعربا عن رغبتهما فى أن تصبحا عضوين دائمين فى مجلس الأمن بالمنظمة الدولية.

وروسيا هى إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية فى مجلس الأمن التى تتمتع بحق النقض (الفيتو) إلى جانب بريطانيا والصين وفرنسا والولايات المتحدة وكلهم قوى نووية.

وزعم بعض النقاد أن المجلس بدا معطلًا، لا سيما بعد حرب روسيا على أوكرانيا فى فبراير 2022.