اتحاد الجمباز يستقطب الطيور المهاجرة للعب بإسم مصر والمحافظة على أبنائه
تواجه الرياضة المصرية مشكلات عديدة فى هروب اللاعبين المتميزين إلى الخارج واللعب بأسماء دول أخرى بعد أن صرفت الدولة عليهم اموالا طائلة حتى يصلوا إلى المستويات العالمية، وكان أخر هؤلاء اللاعبين بطل المصارعة بغدودة، ولكن الوضع مختلف تماما فى اتحاد الجمباز وأصبح الاتحاد الوحيد الذى يستقطب الطيور المهاجرة للعب باسم مصر، وهناك قائمة من اللاعبات اللاتي يرغبن فى الحضور إلى مصر لتمثيل أم الدنيا فى المحافل الدولية، وعلى رأس القائمة اللاعبة ساندرا الصادق.
يقول الدكتور إيهاب أمين رئيس الاتحادين المصرى والإفريقي للجمباز أن السبب فى ذلك يرجع إلى اتخاذ الاتحاد عدد من التدابير والإجراءات لاستقطاب اللاعبين المصريين بالخارج، والمحافظة على أبنائه من اغراءات السفر للخارج، بالإضافة إلى إرتفاع مستوى اللعبة فى مصر ووصولها إلى العالمية بفضل الجهود التى يبذلها مجلس الإدارة فى تطوير اللعبة محليا، والدعم المتواصل من الدولة المصرية للصعود بها إلى منصات التتويج العالمية، مضيفا إلى أن عدد من اللاعبات أرسلت إلى الاتحاد المصرى للجمباز طلبات للانضمام إلى المنتخبات المختلفة، ولكن الاتحاد طالب هؤلاء اللاعبات بإرسال نتائجهن فى البطولات اللاتى شاركن فيها، فضلا عن إرسال اسطوانات مدمجة لهن أثناء البطولات اللاتى شاركن فيها، وتم تقييم مستوى كل لاعبة على حده، ووجدنا أن مستوياتهن أقل بكثير من مستويات اللاعبات المصريات، باستثناء اللاعبة ساندرا الصادق.
قال أمين أن ساندرا المقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية قبل 23 عاما وليس لها أى أوراق فى مصر سوى شهادة الميلاد فقط، تم التواصل معها للانضمام للمنتخب المصرى، وتم تقيم مستواها الفتى من خلال اللجنة الفنية بالاتحاد، وظهرت بمستوى طيب، وأرسل الاتحاد إليها رسالة للحضور إلى مصر، واستخرج الاتحاد لها بطاقة شخصية، وجواز سفر مصرى ولعبت باسم مصر، واستطاعت الفوز بفضية الفرق مع زميلتها بالمنتخب الوطني ببطولة إفريقيا الأخيرة بجنوب إفريقيا وتأهلت لبطولة العالم مع زميلتها جنا عادل عبد السلام والحاصل على المركز الثالث فردي عام بنفس البطولة وستقام بطولة العالم ببلجيكا آخر سبتمبر المقبل والمؤهلة لأولمبياد باريس 2024، وليس هذا فحسب بل الأهم أنها أصبحت تعشق تراب مصر، وتسعى لتحقيق مزيدا من البطولات والميداليات العالمية لإسعاد الشعب المصرى الذى أستقبلها أحسن استقبال.
أضاف أمين أن السبب الرئيسى فى طلب العديد من اللاعبات المصريات المتواجدات بالخارج هو المستوى الكبير الذي ظهرت به اللعبة فى المحافل الدولية والعالمية، بفضل التخطيط الجيد لمجلس إدارة الاتحاد والدعم المادي والمعنوي المقدم للاعبين للارتقاء باللعبة على جميع المستويات، فضلا عن الدعم اللا محدود من السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، الذى يتابع عن كثب كل صغيرة وكبيرة في الدولة للوصول إلى الأفضل، وقيام سيادته ببناء الجمهورية الحديثة التى لفتت أنظار العالم بقوة إلى مصر ومكانتها الكبيرة بين دول العالم، والمساندة المستمر من الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة الذى بتابع كل شئ فى اللعبة من أول التدريبات، والخطط، وحل أى مشكلة تواجه الاتحاد، مع توفير الأدوات اللازمة للتدريب واستضافة البطولات وتخصيص صالة خاصة للجمباز المصرى، كل هذا كان له أبلغ الأثر فى استقطاب المصريين المقيمين بالخارج لارتداء الزى المصرى، بالإضافة إلى عدم تفكير أى لاعب أو لاعبة في السفر للعب باسم دولة أخرى بعد أن أصبح الجمباز المصرى يضاهى مستويات الدول الكبرى فى اللعبة.