وجهة نظر : الاخوان والزملكاوية .. وعقدة الإضطهاد والشرعية !

الفجر الرياضي



على الرغم من أن علاقتى بالسياسة تشبه إلى حد بعيد لعلمى بشئون الذرة إلا أن الاجواء التى تمر بها البلاد فرضت علينا جميعاً الحديث فى السياسة وما يمر بالشارع المصرى من أحداث .

فلا يزال فصيل الاخوان المسلمين على قناعة تامة بشرعية الرئيس السابق محمد مرسى على الرغم من أن الشعب (مصدر الشرعية) قال كلمته وطالب بعزله من منصبه وهو ما نفذه الجيش بناء على رغبة الغالبية العظمى من المصريين .

ولم يكن مفهوم الشرعية فقط هو الذى يسيطر على الاخوان رغم سقوطها من صاحب التشريع الأول وهو الشعب فعقدة الإضطهاد لاتزال تطارد الاخوان فما بين الشعور بأن الإعلام وبقايا النظام السابق يحاربونهم وما بين محاولات إقناع الشعب بأن عزل مرسى كان من خلال إنقلاب عسكرى من القوات المسلحة والفريق السيسى تتبلور عقدة الإضطهاد الواضحة من الجماعة المحظورة .

وعلى الصعيد الرياضى فيبقى عشاق الزمالك وعلى مدار تاريخهم يعانون من عقدة الإضطهاد والشرعية ايضاً فالإعلام والحكام ومسئولى إتحاد الكرة والنظام وريتشارد قلب الاسد نفسه يحاربون الزمالك حتى لا يحصل على بطولات .. هذا ما يراه الزملكاوية .

والأكثر غرابة فى الأمر لدى عشاق القلعة البيضاء أن هناك إيمان كامل بشرعية الزمالك فى الفوز بالبطولات والالقاب بجهد وعرق وأن أى بطولات أخرى للمنافس تكون من خلال مساعدات خارجية وبالاستقواء بمجلس الأمم .

حتى منصب الرئيس فوجدنا محمد مرسى متمسكاً بشرعيته رغم رفض الشعب له ووجدنا ممدوح عباس مستعد لكسر رجل أى لجنة تتولى الزمالك ومتمسك بوجوده وشرعيته رغم نهاية مدته فعلياً فى مايو الماضى .

فى الحقيقة فإن اوجه الشبه بين الزمالكاوية والاخوان عديدة ويكفى أن الجماعة التى عاشت طوال تاريخها محظورة ولم تكن محظوظة إلا فى العام المنصرم وفى بضعة اوقات متفرقة عبر تاريخها كانت تعكس حالة حظر البطولات على المارد الأبيض فى معظم تاريخه الذى شهد لقطات من نور متفرقة لم يستغلها ويزيد من بؤرة الضوء وانتهت دائماً فتراته المحظوظة بإنقلاب اهلاوى على البطولات وتفوق أحمر من جديد .

فى النهاية ارجو من عشاق القلعة البيضاء ألا يشعروا بالاستياء من تشبيهى وإلقاء الضوء على عقدة متأصلة فى شخصيتهم فسقوط جماعة الإخوان لن يعنى بالتبعية سقوط الزمالك فالجماعة لن تعود من جديد لتكون محظوظة اما الزمالك فالمؤكد فى يوم من الايام وكما يقولون قادم .. وإنا لمنتظرون .

تهدينى بصيرتى .. وإن زاغ البصر

ويبقى الود موصولاً ما بقيت وجهة النظر

للتواصل مع كاتب المقال من خلال هذا الرابـــــــــــط