رؤية فنية (2) ..الأجانب المرشحون لقيادة الفراعنة في الميزان..هيرفي رونار

الفجر الرياضي

رؤية فنية (2) ..الأجانب
رؤية فنية (2) ..الأجانب المرشحون لقيادة الفراعنة في الميزان


بدأت التكهنات وكثرت الترشيحات، للمدير الفني الذي سيخلف شوقي غريب، في قيادة منتخب مصر الأول فنياً، حيث باتت فرصة المدير الفني الأجنبي هي الأقوى لقيادة الفراعنة في الفترة المقبلة.


ويستعرض الفجر الرياضي رؤية فنية للمدربين الذين تم تداول أسماءهم خلال الساعات القليلة الماضية، عقب وداع مخزي لمنتخب مصر لتصفيات أمم إفريقيا 2015، من خلال سلسلة من التقارير اليومية نتادول خلالها السيرة الذاتية لكل مدير فني مُرشح ومدى إمكانياته وقدراته الفنية، وتقييمنا اليوم للفرنسي هيرفي رونار.

هيرفي رونار:

بدايةً نود أن نوضح الخطأ الشائع في الصحافة العربية في كتابة ونطق إسم المدير الفني الفرنسي، فلقب عائلته هو “ renard ”، وهو يعني باللغة الفرنسية الثعلب، ويُنطق رونار وليس رينارد.

رونار بدأ تردد إسمه مع كل إخفاق لناديي الأهلي والزمالك فضلاً عن منتخب مصر، فتجد أول خبرعلى الصحف والمواقع عقب إقالة المدير الفني للثلاثي المذكور رونار يقترب من التدريب في مصر .

المدير الفني الفرنسي صاحب الـ46 عاماً، يميزه صغر السن ومعاصرة طرق اللعب الحديثة، على عكس مديرين فنيين على المعاش لازال الفكر الكلاسيكي يسيطر عليهم بقوة، ويترأسون أجهزة فنية بفضل خدعة الخبرة ، وهي الخدعة التي حرمت الكثير من المديرين الفنيين الشباب من التحصل على الفرصة مع أندية ومنتخبات كبرى.

ثق دائماً في المدير الفني الذي يصنع من الفسيخ شربات، ومن الوجبة التي لا طعم لها و لا رائحة، أكلة شهية لها مذاق مميز، وهذا ما فعله الفرنسي خلال مشواره مع المنتخب الزامبي، والذي كان بعيداً كل البعد عن منافسة الكبار، والصعود على منصات التتويج، ولكن صنع رونار أمجاد التماسيح الزامبية، وأعاد بفكره وأسلوبه الخططي الرائع جيل رائع من اللاعبين قريب من جيل كالوشا بواليا حقق به لقب أمم إفريقيا 2012، فالمدير الفني الذي يملك قماشة على حد الحال وإمكانيات بسيطة، ويحقق إنجازاً وينافس العمالقة، يستحق أن تُرفع له القبعات.

رونار على دراية كاملة بأجواء اللعب بالأدغال الإفريقية، من خلال تدريبه للمنتخب الزامبي عدة سنوات، ثم المنتخب الزامبي، والإستقرار في الوقت الحالي مع منتخب كوت ديفوار، وهو الأمر الذي يضعه في صدارة ترتيب المرشحين لتولي قيادة الفراعنة حال وجود جدية في المفاوضات ورغبه منه بالمغامرة وترك منصبه مع منتخب بقيمة وحجم منتخب الأفيال.

الخلاصة.. رونار هو الأصلح لتولي قيادة الفراعنة وخلق طفرة للكرة المصرية، وإنتشالها من أزمتها بفضل صغر سنه وخبرته مع منتخبات إفريقية، وإنجازه بحصد أمم إفريقيا 2012 رغم ضعف الإمكانيات المتاحة له.