هل يتعلم الأهلي الدرس من برشلونة ؟

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


 

إنتهت المباراة المؤجلة بين الأهلي و بتروجيت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق ضمن منافسات الإسبوع الرابع عشر للدوري العام وسط إعتراضات جارفة من لاعبي الأهلي و جهازه الفني بقيادة الأسباني جاريدو على طاقم تحكيم المباراة الذي إعتبروه سبباً رئيسياً في الخروج بنقطة يتيمة من اللقاء .

 

" الأهلي قدم مباراة طيبة أمام بتروجت مشدداً على أن النتيجة لا تعكس مستوى آداء الفريق فى اللقاء ".

 

" بتروجت تعادل من ركلة جزاء لا أرى أنها صحيحة وهو ما أثر على الفريق ".


كانت هذه تصريحات جاريدو الذي تم إيقافه مباراة واحدة بسبب هجومه على التحكيم بعد المباراة . لم يتطرق المدير الفني الأسباني لطريقة اللعب أو لسيناريو المباراة و التي تشمل التغييرات التي قام بها لينال سخط جمهور الأهلي و محللي الكرة بسبب الأداء الهزيل الذي مازال يقدمه الفريق تحت قيادته حتى الآن . سيقول البعض أن الإصابات التي تهدد الفريق باﻹضافة للظلم من جانب التحكيم يقفان عقبة أمام جاريدو و لكن هذه العوائق لم تمنع فتحي مبروك المدير الفني الذي تولى زمام الفريق مؤقتاً بعد إقالة محمد يوسف المدير الفني السابق للأهلي من تقديم أداءاً جيداً للفريق أشاد به جميع متابعي الفريق عامة و جمهور الاهلي خاصة ، كما إعتبر الكثيرين أن مبروك كان له الفضل الأكبر في تتويج الأهلي بلقب الدوري الموسم الماضي و بالكونفدرالية لأول مرة في تاريخ الأندية المصرية .

 

شهدت هذه المباراة الكثير من العصبية من لاعبي الأهلي - وعلى رأسهم حسين السيد الذي تم إيقافه من إتحاد الكرة أربع مباريات و غرامة 10 آلاف جنبه هذا بجانب تغريمه من النادي الأهلي بـ 150 ألف جنيه بسبب ما بدر منه في المباراة – و التي أثرت بشكل كبير على آدائهم و الذي أثر بالطبع على نتيجة المباراة . جاريدو لم يُعلّم لاعبيه كيف يتمالكون أعصابهم خلال المباريات خصوصاً إذا كان هناك العديد من الأخطاء التحكيمية و كيف يكون تركيزهم في الآداء و الخروج بالمباراة إلى بر الأمان .

 

سيناريو مباراة الأهلي و بتروجيت ذكرني بمباراة العودة بين تشيلسي و برشلونة في الدور قبل النهائي لدوري أبطال اوروبا عام 2009 على ملعب ستامفورد بريدج معقل البلوز ( وكانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين في الكامب نو معقل برشلونة ) و اللتي توج بها النادي الكتالوني ، حيث كان تشيلسي متقدماً بهدف في الدقيقة التاسعة بتوقيع الغاني مايكل إيسيان لاعب تشيلسي و كان حكم هذه المباراة النرويجي توم إفريبو و الذي إرتكب العديد من الأخطاء التحكيمية أبرزها طرد الفرنسي أبيدال مدافع البرسا و التغاطى عن إحتساب ثلاث ركلات جزاء صحيحة للبلوز و كانت كل مشاهدي و متابعي المباراة يتوقعون فوز النادي اللندني و وصوله للمباراة النهائية ، ومع إقتراب نهاية المبارة و في الوقت بدل الضائع و بالتحديد الدقيقة الثالثة من أصل أربع دقائق وقت بدل ضائع إحتسبها الحكم إستلم الرسام إنيستا تمريرة رائعة من الساحر ميسي ليطلق صاروخ يسكن شباك بيتر تشك حارس البلوز و يُعلن عن تاهل برشلونة بقيادة جوارديولا على حساب تشيلسي بقيادة هيدنيك المدرب الحالي للمنتخب الهولندي ليتأهل النادي الكتالوني للنهائي و يقتنص اللقب من مانشستر يونايتد اللذي كان يدربه السير أليكس فيرجسون آنذاك .

 

بعكس لاعبي تشيلسي ، لم يلتفت لاعبي برشلونة لأداء الحكم الذي هاجمته الصحف و على رأسها الصحف الإنجليزية عقب المباراة بسبب آداءه السئ و كل ما فعلوه هو التركيز في المباراة و كيفية تعديل النتيجة لينالوا ما أرادوه في الوقت بدل الضائع بعد أن أوشكت المباراة على النهاية ، ليس ذلك فحسب بل إستطاعوا بالفوز بأقوى بطولة في أوروبا . فهل يتعلم لاعبي الأهلي الدرس من لاعبي برشلونة ؟