فتحى سند يكتب : قمة العقل

الفجر الرياضي



■ لا صوت يعلو على صوت مباراة الأهلى والزمالك بعد أيام.. ومع ذلك لا يزال بعض قصار النظر ينظرون إلى هذا اللقاء على أنه غير عادى.. مع أنه عادى جداً إذا أراد الكل أن يكون عادياً.

عندما ظهرت إلى السطح ملامح خوف أو تردد من إقامة القمة فى هذا التوقيت.. تحفظ كثيرون لاعتبارات عديدة، ولكن الحمد لله أنه تم التأكيد على إقامتها، لأنها مجرد مباراة بين فريقين لم يعد لها تلك الرهبة بعد أن فرض الأمن سيطرته على ما هو أصعب.

لماذا التردد إذن.. برافو وزير الداخلية ورجاله الأوفياء الذين ينبغى أن يحتفلوا بعيدهم فى أجواء آمنة، يعترف خلالها المواطنون المخلصون بدورهم، أما هؤلاء الذين يحاولون «جرجرة» البلاد إلى أزمات، فليس أمامهم طريق يمشون فيه، إنما جحور يدخلون فيها، دون عودة.

■ يجب أن يسير مسئولو الأهلى والزمالك على منهج عقلانى خلال الأيام القليلة المقبلة التى تسبق مباراتهما معاً، حتى لا يجد أساتذة الصيد فى الماء العكر فرصة لأن يمارسوا هواياتهم الدنيئة فى إشعال نار فتنة لا مبرر لها.

الإعلام يتهم دائماً بأنه هو الذى «يولعها» ولكن فى المقابل يجب الاعتراف بأن بعض «بهوات» التصريحات الساخنة والملتهبة هم الذين يشعلونها بجهل، وبعدم قدرة على التمييز.

■ قمة الأهلى والزمالك لن تكون مباراة مدربين وإنما بالدرجة الأولى لاعبين، بعدما أوضحت وأكدت مسيرة الفريقين فى الدورى حتى الآن، أنه لا توجد إبداعات فكرية «جهنمية» من المديرين الفنيين، حيث التكتيك الكلاسيكى.. التقليدى الذى يتبعه مستوى متميز.. وبقدر «فتاكة» هذا المدرب أو ذاك تأتى المتعة التى ينتظرها الجميع.

■ الأوراق الرابحة فى الأهلى تتمثل فى حسين السيد وتريزيجيه ووليد سليمان.. وفى الزمالك حازم إمام وأيمن حفنى وعبدالله سيسيه.. فإذا كان هؤلاء فى حالاتهم، سيكون المستوى جيداً.. لينتهى اللقاء بالتعادل .. الإيجابى.

■ مهم جداً أن يدير القمة طاقم حكام مصرى.. وطنى ويستمر دعم الحكام المحليين، حتى لا تحدث ردة فى خطوة إيجابية توقف الاعتماد على الأجانب.

ولعل الناديين الكبيرين عليهما دور مهم جداً فى توفير المناخ المناسب والملائم لإنجاح هذه التجربة، دون ظهور تبريرات فى حالة إخفاق أحدهما بإقناع المصرى «الغلبان» بأن الحكم كان السبب، وأن «الباشا» أبوبرنيطة هو حل عقدة الخواجة.

■ مصر بخير.. وتثبت أقدامها، رغم أنف الحاقدين.