حامل "شيماء الصباغ" يروي تفاصيل مقتلها

أخبار مصر

بوابة الفجر


 كشف حزب التحالف الشعبي الاشتراكي خلال تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، عن شهادة عضو الحزب سيد أبو العلا، في قضية مقتل " شيماء الصباغ"، موضحا أن سيد هو من يظهر بالصورة حاملا شيماء في لحظات إطلاق الرصاص عليها، وقد روى تفاصيل الحادثة عقب خروجه من السجن.
 
 
وقال"أبو العلا" في شهادته: "أثناء قيام قوات الأمن بفض مجموعة حزب التحالف الشعبي الاشتراكي وإطلاق القنابل عليهم والخرطوش، وقعت شيماء على الأرض وهي واقفة صامدة شامخة لم تخف ولم تجري أبدا أطلق عليها الخرطوش ووقعت علي الأرض على الفور على الرصيف المجاور لشركة اير فرانس أول شارع طلعت حرب من ناحية ميدان طلعت حرب وهي متجهه الي التحرير , فوجدت الصديق والرفيق البطل حسام نصر جلس ليحمل شيماء بعد ان وقعت مصابة فجلست وراءه بجوارها وقمت بحملها وفي الوقت نفسه قبضوا علي حسام ومنعوه من مساعدتي في حملها".  
 
وتابع: وكانت الشرطة المتمركزة امام رصيف مكتبة الشروق في ميدان طلعت حرب قد وجهت اعيرتها الي شيماء ورفقائنا في حزب التحالف حيث كانت الشرطة خلفها من ناحية اليسار يطلقون عليها النار وفي نفس الوقت كنت اسمع صوت الفرقعات وصوت اصطدام الخرطوش بزجاج شركة اير فرانس ووجدت الدماء الطاهرة تسيل من اسفل راس شيماء من ناحية اليسار , وعلي الفور حملتها وتوجهت بها الي الناحية الثانية من شارع طلعت حرب عند الممر المجاور لمقهي ريش كافيه وجلست بها علي الارض، حيث وجدت رجال الشرطة يطاردوننا ومازالوا يطلقون النار غير مراعين لإصابتهم لشيماء وكان بجواري في اول الممر المهندس محمد صالح امين العمل الجماهير لحزب التحالف، وجاء وقتها ضابط مباحث اعرف وصفه جيدا ولا اعرف اسمه وطلبت منه ان يجلب لنا الإسعاف صارخا فيه ولم يستجب وحملها الزميل مصطفي عبدالعال مرة ثانية داخل الممر واتجهنا بها انا وهو الي أمام الجراج المجاور لمقهي زهرة البستان وأجلسناها علي كرسي وسندناها وظللنا نبحث علي سيارة إسعاف ولم نجد وحاولنا إيقاف أكثر من سيارة ملاكي او تاكسي ولم يوافقوا لان الشرطة كانت تحاصر الممر من ناحية هدي شعراوي ومن ناحية ش صبري ابو علم وجاء طبيب يدعي ماهر نصار كان يجلس علي المقهي وحاول إنقاذها معنا ثم جاءت قوات الشرطة لتغدر بشيماء مرة اخري ولكن هذه المرة أصروا علي قتلها بعدم تمكنينا من اسعافها حيث جاء ضابط المباحث الذي جاء في أول مرة عند الممر ومعه عميد شرطة بالزى الرسمي اعرف مواصفاته ايضا وطلبنا منهم ونحن نصرخ فيهم هاتلونا اسعاف انتوا مقفلين الدنيا حوالينا ليه ولم يستجيبوا لنا لثاني مرة وماكان منهم إلا أن قبضوا علي كل من كان يحاول انقاذ الوردة شيماء فقبضوا علي بالقوة وابعدوني عن شيماء وهي تتمسك بايدينا تمسكها الاخير بالحياة والقوني في مدرعة تحت ارجل العساكر".
 
وتابع: وبعدها ادخلوا الدكتور ماهر ايضا رغم صراخه بهم انا طبيب بحاول عالجها وبعدها ادخلوا مصطفي عبدالعال ومحمد صالح زميلنا من حزب التحالف بالمنوفية وظللنا نصرخ بهم المهم تجيبولها اسعاف سيبونا حواليها ننقذها احنا اخواتها ولم يستجيبوا ايضا وانطلقوا بنا الي قسم قصر النيل ونزعوا شيماء وهي تموت بين ايدينا وتركوها في الشارع تنزف بدون منقذ وشيماء،  اقول لك شرفنا بجوارك مناضلة وشرفنا بجوارك شهيدة وكل الشرف لنا أن نلحق بك شهداء من اجل الحرية والعدالة الاجتماعية التي استشهدتي وعشتي من اجلها".