"المطرية" تعيد "رابعة" إلى الأذهان .. وخبراء يستبعدون الإعتصام

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية



خبير أمني: الشعب لن يسمح بتكرار بالإعتصام فى المطرية

إئتلاف شباب الثورة: المطرية ميدان إحتجاج وليس إعتصام

الهلباوي: الكثافة السكانية لأنصارالإخوان بالمطرية سبب رئيسي لمظاهراتهم

نعيم: أنصار الإخوان يتظاهرون بالمطرية لسهولة الهروب

أثارت تظاهرات أنصار جماعة الإخوان المسلمين المتكررة بمنطقة المطرية تخوف وقلق الكثيرين، خاصة بعد الإشتباكات العنيفة والمسلحة التي تحدث بينهم وبين قوات الأمن، بالإضافة إلى دعواتهم للإعتصام بالميدان، حيث أعادت  هذه الأحداث والدعوات إلى الأذهان تظاهراتهم واعتصامهم في "رابعة العدوية" والذي استمر أكثر من 40 يوماً، لكن الخبراء أكدوا لـ"الفجر" إستحالة حدوث ذلك الأمر وتكرار ما حدث في رابعة، مرجعين سبب تظاهرهم المستمر إلى كثافتهم السكانية بها.

سهولة الهروب


أرجع نبيل نعيم- مؤسس تنظيم الجهاد سابقاً، سبب تكرار تظاهرات أنصار جماعة الإخوان وتمركزها بشكل مستمر في منطقة المطرية إلى كثافة تواجدهم السكاني هناك وفي مناطق عين شمس والألف مسكن والمسلة، لافتاً إلى أنهم يستهدفون هذه الأماكن لأنه يسهل عليهم الإختباء من الشرطة في الشوارع الجانبية حال مطاردة قوات الأمن لهم.


وأضاف نعيم، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن جماعة الإخوان بدأت اللجؤ إلى أطراف المدينة مثل المطرية وحلوان، بهدف لفت انتباه الشرطة وجذبهم إلى هذه الأماكن للتكثيف من تواجدها وقواتها بها، مما يتيح لهم الدخول إلى منطقة وسط البلد، قائلاً: "هو فكر غبي والأمن يتفهمه جيداً".

 
وأكد أن جماعة الإخوان ليس لديها قدرة على حشد أنصارها والإعتصام بالمطرية كما يزعم البعض، ولكنهم يلجأوا لعمل مظاهرات ضعيفة مثلما يحدث، مشيراً إلى أنهم في وسط هذه المظاهرات يقومون بقتل شخص أو أكثر من النشطاء حتى يتم اتهام الشرطة وتتضخم المظاهرات بعد ذلك، كما فعلوا مع الشيخ عماد عفت في أحداث مجلس الوزراء، وشيماء الصباغ أمس.

الكثافة السكانية

واتفق معه الدكتور كمال الهلباوي- القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، الذي رأى أن كثافة تواجد أنصار الإخوان ومظاهراتهم في منطقة المطرية سببه هو كثافتهم السكانية فيها، مثلما هو في مدينة نصر وعين شمس، مشيراً إلى أنهم يملكون أراضي وعقارات فيها.

وتابع الهلباوي: "أن وتيرة المظاهرات قد انخفضت بفضل التعامل الأمني للجيش والشرطة".

المطرية ليست رابعة


قال طلعت مسلم الخبير الأمني والعسكري، أن ميدان المطرية برغم كل ما فيه لا يمكن أن يتحول إلى ميدان رابعة حيث أن الأوضاع مختلفة و القوات الأمنية الآن تستطيع أن تسيطر على الموقف وتمنعه أن يكرر مأساة ميدان رابعة مرة  أخرى.

وأكد مسلم، في تصريحات خاصة ل"الفجر" أن الإخوان يحاولون إنتهاز أي فرصة لركوب الموجة من جديد مثلما فعلوا في ثورة يناير ولكن الشعب والقوات الأمنية قادرين على أن يوقفوا تلك المهزلة قبل حدوثها حيث أنهم أصبحوا أكثر دراية بألاعيبهم.

ميدان  إحتجاج


ومن ناحية أخرى أكد حمادة الكاشف المتحدث الرسمي لإتحاد شباب الثورة، أن أحداث المطرية أكدت لنا أن الإخوان يسعون لخلق رابعة جديدة بميدان المطرية، مؤكداً أنه بالفعل حدث ذلك حيث أنه إلى الآن المطرية هي المنطقة الأكثر تمركزاً للجماعة الإرهابية منذ فض إعتصام رابعة.

وأضاف الكاشف، أن السبب في إختيار المطرية هو الصعوبة الأمنية لمواجهة الإخوان في إقتحام ميدان التحرير أو النهضة أو رابعة مرة أخرى حيث أن القوات الأمن أحكمت تأمينها لتلك الميادين.


وأكد المتحدث الرسمي لإئتلاف شباب الثورة، أن المطرية أصبحت منطقة إحتجاج دائم للإخوان وليس إعتصام مثل رابعة، مشيرا إلى أن الدولة لن تسمح بأي تجمعات لأكثر من يوم واحد.