تحليل المخابرات الإسرائيلية لمستقبل التقارب المصرى القطرى

العدو الصهيوني

بوابة الفجر


فى محاولة لرصد تداعيات  التقارب المفاجىء بين مصر وقطر ,إستعرضت صحيفة معاريف العبرية تحت عنوان "جبهة التقارب الجديدة "بعض كواليس هذا التقارب ,لغرض فك رموزه وتوقيته ,مستعينة ببعض المسئولين الأمنيين الإسرائيلين الكبار   _لشرح سر هذا التقارب من خلال الكشف عن بعض المعلومات المحيطة بهذا الملف الهام جداً بالنسبة للدولة العبرية .
فى البداية تشككت الصحيفة فى أسباب  الرحيل المفاجىء فى هذا  التوقيت  لمدير المخابرات العامة ,السيد محمد فريد التهامى البالغ من العمر 67 عاماً ,وذكرت أن قرار إقالته قد تم بعد مرور عام فقط من توليه  منصب مدير المخابرات العامة ,والمسئول عن ملف الامن الداخلى ,وقالت أن مراسم "التخلص منه"  قد تمت بصورة سريعة  بدأت  بمنحه أرفع الأوسمة المصرية ,وأنتهت بمحاولات التبرير "الغير مقنعة" التى يرددها متخصص شئون الإستخبارات سامح سيف اليزل ,الذى قال أن اسباب إقالة التهامى ,ترجع إلى حالته الصحية  المتدهورة ,وإحتياجه الدائم لإجراء فحوصات طبية فى الخارج .
وفجأة ,كما تشير الصحيفة ,إختفى التهامى تماماً عن الساحة السياسية ,ولم يحظى حتى بوظيفة سفير فى دولة صديقة  حتى ولو من باب المجاملة ,او تم تعيينه على الأقل ,مستشاراً  للرئيس السيسى  .
الصحيفة أشارت أيضاً إلى تعيين السيد "خالد فوزى "بدلاً من التهامى ,وأنه قد تم إطلاق عليه المسئول المؤقت لجهاز المخابرات ,وسيتم حصوله على لقب المسئول الدائم والاول ,فى حالة إثبات كفاءته فى المنصب ,وإذا لم يحدث فسيتم إستبداله هو الاخر  ,وفقاً لتأكيدات عدد من الخبراء داخل القاهرة .
ولفتت الصحيفة ,أن من ضمن الملفات التى سيتولاها  رئيس جهاز المخابرات الجديد ,ملف المصالحة مع قطر وملف حركتى فتح وحماس ,وملف التقارب من الإدارة الامريكية من جديد, وفى حين يبقى الملف الإسرائيلى ,هو أبسط المهام التى سيشرف عليها  مدير المخابرات الجديد ,فالعلاقات والتنسيق الامنى بين البلدين قد وصل إلى ذروته ,وهناك تفاهم شديد ,وصل إلى رضاء الجانب الإسرائيلى عن عدم وجود مقر جديد للسفارة داخل القاهرة _وفقاً لتصريحات المسئول الامنى الإسرائيلى  .
الصحيفة طرحت تساؤلاً هاماً على ضيوفها من الخبراء الامنيين ,يقول هل هناك خوف على إسرائيل فى حالة إتمام إتفاق المصالحة المصرية القطرية  ,وجائت الإجابة قاطعة أن مصر فى عهد السيسى لن تغيير من موقفها الحازم تجاة جماعة الإخوان المسلمين ,وموقفها أيضاً  من حركة حماس ,وأشار  احدهم أن المخابرات المصرية تمتلك مكتباً داخل قطاع غزة ,وذلك لإبلاغها وقت حدوث ما يستدعى التدخل ,فى الوقت المناسب ,كما أنهم حريصون ,من خلال العلاقة  الوطيدة التى تجمعهم بابو مازن ,على أن تمر أموال التبرعات القطرية والاوربية إلى غزة بطرق غير مباشرة  ,تمر أولاً عبر  رام الله ,ثم عبر إسرائيل ,صحيح أن هذا لن يمنع تدفق الاموال الإيرانية لحركة الجهاد الإسلامى ,ولكن سيكون من الصعب عليهم تمرير الاسلحة إلى غزة عبر أنفاق سيناء .