كيف تقى نفسك من الزنا والمتعة الحرام ؟

إسلاميات

بوابة الفجر


في مجتمع انتشرت فيه الاغراءات اليومية التي يتعرض لها كلاً من الشاب والفتاة، يأتي دور الشيطان في تحليل المتعة الحرام وتزيينها في أعين الشباب.


والحقيقة فإن المعركة الحقيقة في حياة أي إنسان هي معركته مع نفسه وشهواته، ولذا علينا أن نعرف كيف نبتعد قدر الامكان عن المتعة الحرام، وكل ما يجرنا إليها من وسائل وأساليب.


ما هي الشهوة ؟
الشهوة عي القوة الكامنة داخل كل إنسان والتي تطالبه دائماً بالاشباع الدائم والمتواصل لها، سواء حراماً أو حلالاً، وهنا يأتي دور الواعز الديني والخلق الحسن واتقاء الله عز وجل في دعم هذه الشهوة ولكن بالطرق الحلال التي لا تغضب الله عز وجل ورسوله.


ولن ننكر أن اشباع شهوات الجسد جزء لا يتجزأ من الاحتياجات الأساسية لأي إنسان، فهي بمثابة الماء والغذاء، ولكنها متى تكون مشروعة ؟ ومتى تكون غير مشروعة ؟ .. هذا هو السؤال.


الجسد والشيطان


بما أن الإنسان ضعيف أمام شهوته، فهنا يلعب الشيطان دوره المتميز دائماً في دفع الإنسان نحو الشر والخطيئة ومعصية الله عز وجل، فكما حلل لآدم أكل التفاحة واقنعه أنها حلال، فهو يستطيع أن يقنع الشاب والفتاة بارتكاب أي معصية، ويغرهم مثلما غر بآدم وحواء وأخرجهما من الجنة.


ولهذا يجب أن نبتعد تماماً عن كل شئ يدفعنا لارتكاب معصية تضر علاقتنا مع الله، وتضر أنفسنا وأجسادنا، وكل ما نملك من مبادئ وأخلاق.


التغلب على الشهوة


إذا كنتي تنفق بعض المال للحصول على بعض الأشياء المثيرة فيجب أن تتوقف عن ذلك فوراً وتذكري قول الله سبحانه “فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ”، فلا تجعل الهوى يسيطر على أفعالك، تجنب كل شئ يثير شهوتك سواء كانت مجلات أو تلفزيون أو انترنت، توقف عن كل ذلك وتوب إلى الله توبة نصوحا.


 قال ابن القيم الجوزي رضي الله عنه  “للعبد ستر بينه وبين الله وستر بينه وبين الناس فمن هتك هذا الستر هتك الله ستره”.


ولا تجعل الله أهون الناظرين إليكِ، فتشقي في حياتك ولن تجلبي من هذه الشهوات سوى المعيشة الضنك، والحياة البائسة التعيسة “وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى”.


وأخيراً، تذكر أن الشهوة متعة للحظة وتنتهي، ولكن عذاب الله ما له من محيص.