فضيحة الـ 74 شهيد في "تسريب" أبو تريكة !

الفجر الرياضي



"أنا كنت بحب محمد صلاح أوي والله وبشجعه في بازل السويسرى وتشيلسي الإنجليزي لدرجة أني كنت طوال مباريات تشيلسي بشتم في مورينيو وأم مورينيو علشان صلاح مش بيلعب ومش بس كده كنت بدخل على صفحتهم على الفيس بوك وبطالب بإشراك صلاح، بس خلاص أنا كرهته ومش هشجعه تاني لا في إيطاليا ولا حتى في البراجيل بعد ما طلع إخواني، أنا فهمت دلوقتى هو مربي دقنه على طول ليه ".

هذه رسالة جاءت من أحد الأصدقاء على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك عقب ارتداء محمد صلاح للرقم 74 في فريقه الجديد فيورنتينا الإيطالي تخليداً لشهداء الأهلي ومغازلة لصديقه النجم محمد أبو تريكة وهو ما ظهر عبر موقع تويتر، وهنا لم أكلف نفسي الرد على الصديق وفكرت في كتابة رد يكون للجميع ممن يمتلكون هذا الفكربعد أن وجدت صحفياً كبيراً يكتب عبر صفحته هو الأخر "أبو تريكة يُجند محمد صلاح في جماعة الإخوان"،  لعل أجد من يقتنع بكلامى ويطرد تلك الأفكار المجنونة التي تبعد تماماً عن الواقع ولا تُعبر إلا عن مرض لا عالج له اسمه التعصب الأعمي وعلاجه أن يعرف المريض  أولاص قيمة الثنائي محمد صلاح ومحمد أبو تريكة.
الثنائي أبو تريكة وصلاح من خير ما أنجبت الكرة المصرية في السنوات الأخيرة سواء داخل الملعب أو خارجه، أبو تريكة مثال للتواضع والبساطة وحب الناس، أمتع الجميع في الملاعب وحصد بطولات للمنتخبات المصرية وحفر اسمه بحروف من ذهب في سجلات التاريخ والأهم من ذلك أنه تاجر السعادة الذي تملك قلوب البسطاء حتى من اختلفوا معه يوماً ما لأسباب سياسية لم يتسلل الكره لقلوبهم تجاه النجم البسيط ومحمد صلاح شاب مهذب هو الآخر شق طريقه مبكراً بخطوات ثابتة ونجح في خلافة أبو تريكة في الحصول على حب الجميع رغم انه لاعباً خرج من المقاولون العرب وليس من احدى قلاع الكبار وفي وقت بسيط صنعاً اسماً كبيراً جعله يلعب مع الكبار وجعلناً نتوسم فيه قيادة منتخب مصر للمجد الضائع منذ سنوات.

عزيزي المشتاق لأي شئ يُفسد صورة نجوم صنعت وما زالت تصنع لنا الكثير أنت بالظبط كالزبون المنتظر لأي تسريب صوت به أي كلام سواء كان به ما يهمه أم لا، فالمهم أنه موقفه مُحدد ضد أشخاص ينتظر التربص بهم لذلك اخترت لك هذا العنوان " فضيحة الـ 74 شهيد في "تسريب" أبو تريكة!" لعلك تجد ما تُحب ولعل رسالتي لك تصل وتُدرك أننا سنتظر لسنوات كثيرة ليبعث لنا القدر بلاعب جديد على غرار أبو تريكة.