عزمى مجاهد يكتب .. مصر تسابق الزمن

الفجر الرياضي



أصبحت مصر في سباق مع الزمن لإنهاء المرحلة الثالثة من خارطة الطريق بإجراء انتخابات برلمانية نزيهة تقود إلي إنشاء برلمان يدعم السلطة التشريعية في البلاد لتكتمل دولة المؤسسات والقانون الداعمة للحقوق والحريات والتي تمهد الطريق للاستقرار والتنمية والتقدم والرخاء، وباكتمال مؤسسات الدولة المصرية في المستقبل القريب نودع المرحلة الانتقالية التي طالت كثيراً ونبدأ مرحلة البناء من أجل صنع مستقبل واعد للأجيال القادمة. 

ونتمنى أن تسفر الانتخابات البرلمانية عن برلمان يعكس الروح الجديدة لمصر وليتحقق ذلك فإن كل مواطن مصري عليه أن يؤدي واجبه نحو وطنه بإتقان، وعلينا أن ندرك جيداً أنه ليس هناك أي مجال لإضاعة الوقت لأننا في سباق مع الزمن من أجل الخروج السريع من عنق الزجاجة إلي آفاق المستقبل .. إن البرلمان القادم لن يفتح أبوابه إلا للوطنيين القادرين علي العطاء المستعدين للتضحية بالغالي والرخيص من أجل رفعة مصر وصالح شعبها. 

ولكن علينا الا نغفل أن هناك قوي متربصة بنا وأن هذه القوي لا تكل ولا تمل ولا يهدأ لها بال وهي تتربص بنا في كل لحظة لكي تشعل نيران الفتنة بين أبناء البلد الذي تعمل قيادته بكل إخلاص من أجل ترسيخ مؤسساته والحفاظ عليه، هذا التحالف له أذرع في الداخل تنفذ ما يقوله وتضع الخطط لاستغلاله وهم يدركون ان الوقيعة هي الحل الأمثل لهم لكي يتم نزع الأمان عن ذلك البلد ولن يهدأوا ولذلك علينا أن نكون أكثر يقظة وأن ندرك ان خصمنا ليس فقط عنيداً ولكنه مدرب جيداً وله أساليبه وأجهزته التي يستعين بها وهي أجهزة القوي الدولية الكبري التي تستخدمهم والتي تتفق مصالحهم معهم، فهم يحاولون الوقيعة بين الشعب والشرطة فهي بعد أن رأت ان الشرطة قد تعافت وأن العلاقة ما بين الشرطة والشعب قد عادت لمسارها الصحيح لذلك فهم يستهدفونهم إما بالقتل أو التهديد ولكن ذلك السلاح لم ينفع أو يشفع لديهم، لذلك فهم يتحينون الفرص لإحداث الوقيعة الدنيئة وهي تحاول ان تجهض العديد من الفرص التي من شأنها ان تضع البلد علي طريق الرجاء والتنمية والمستقبل الذي نريده. 

إن حادثة ستاد الدفاع الجوي مؤلمة جداً ويمكن أن يكون لها تداعيات خطيرة وتفتح ثغرة أمام هؤلاء المتربصين بنا والذين استغلوا هذا الحادث وراحوا يدقون طبول الفتنة والوقيعة ويكذبون التقارير الطبية، وذلك كله لا يهم ولا نخشاه لأن الأمر في النهاية لابد وان يعالج بحكمة وعلينا الا نتعجل الأحداث وندرك أننا في معركة شرسة لا يهدأ أصحابها وان لديهم اصراراً علي هدم البلد ولكنهم لن يفلحوا أبداً.