عبدالمنعم سعيد: الأزمة السورية تستدعى تقاربا مصرياً إيرانياً.. ومن الخطأ إعطاء قطر أكبر من حجمها

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


■ مصر تعتمد على شركات خاصة تؤثر فى دوائر صنع القرار بأمريكا
■ عودة فلول الوطنى لخوض الانتخابات أمر طبيعى وتاريخى.. نصحت أحمد عز بعدم الترشح للانتخابات فلم يستجب
■ إجراء انتخابات مجلس النواب حاليًا أمر ملح وأى تأجيل سنتحمل مسئوليته دوليًا
■ السيسى تعامل مع أزمة سد النهضة بمنطق «قدم السبت عشان تلاقى الحد»

حرب من جميع الجهات تواجهها البلاد منذ اندلاع ثورة يناير، ففى الشأن الداخلى تواجه الدولة الإرهاب وأعمال العنف التى ترتكبها جماعة الإخوان والجماعات المؤيدة لها فى جميع أنحاء البلاد وبالتحديد فى سيناء، بالتزامن مع محاولة الدولة لبناء مؤسساتها باستكمال الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق والمتمثل فى انتخابات مجلس النواب، وعلى المستوى العربى تواجه الدولة حرباً ضروساً من قطر التى تساند الجماعات المتطرفة فى مواجهة النظام المصرى، إضافة إلى خوض البلاد حربًا ضد داعش فى ليبيا، وعلى المستوى الدولى هناك تضييق أمريكى على البلاد خاصة بعد التقارب الروسى مع مصر، وهو ما ساهم فى زيادة حالة الاحتقان بين القاهرة وواشنطن. العديد من الملفات الشائكة التى تعانى منها البلاد منذ اندلاع ثورة يناير والتى زادت بشكل كبير بعد ثورة 30 يونيو وضعناها أمام الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية، ليجيب عنها ويطرح السيناريوهات المستقبلية حولها وعن علاقتنا بالدول الكبرى ودول الجوار.

■ ما تقييمك للتعامل المصرى مع أزمة سد النهضة فى الوقت الراهن؟

- الرئيس السيسى غامر مغامرة محسوبة، فى أنه يعطى إثيوبيا فرصة فى أن نصل إلى حل يفيد الطرفين، واستخدم الطريقة الساداتية فى المفاوضات والتى تقوم بمنطق «قدم السبت عشان تلاقى الحد»، فأول مرة يخرج السيسى خارج البلاد ذهب لحضور مؤتمر القمة الإفريقية وقابل رئيس وزراء إثيوبيا، وبدأ يبحث عن طريقة نحكم فيها الخلافات الرئيسية بيننا وبين الإثيوبيين، ونحن ننتظر النتيجة، حتى نرى نتائج هذه السياسة، وحتى نتأكد من أن سد النهضة لا يضر بحصة مصر من المياه وألا تضر بقدرة السد العالى على توليد الكهرباء، وهذا ما ستنظره الشركة الانجليزية التى اختارتها إثيوبيا لتصل معنا إلى حلول حول هذه الأزمة.

■ كيف ترى مستقبل العلاقات المصرية - الأمريكية فى ضوء التقارب بين القاهرة وموسكو؟

- التقارب يضيف تعقيداً للعلاقة، ولكن أتوقع أن تتطور العلاقات المصرية - الأمريكية بشكل إيجابى لو أن ظروفاً معينة تحققت، وذلك لعدة أسباب، تتمثل فى أن أمريكا هى الدولة الوحيدة التى لها قوات فى سيناء، كما أن أمريكا دولة مستثمرة فى الخارج، وفى مصر تحديدًا خاصة فى صناعة البترول، وأمريكا هى المؤثر الأساسى فى مجلس الأمن، إضافة إلى أنها مؤثرة فى دول مهمة كثيرة كأستراليا ودول حلف الأطلنطى والاتحاد الأوروبى، وبالتالى هى مهمة لمصر، وأشك أنه مهما كانت العلاقة متوترة بين مصر وأمريكا، لن تستغنى الأخيرة عن مصر، هناك خلاف بين مصر وأمريكا فى بعض النقاط منها 30 يونيو والأحداث التى اندلعت بعدها، وكان هذا الخلاف مع قطاعات محددة من الولايات المتحدة، فالإدارة الأمريكية نتيجة تأثير عدد من مراكز التفكير فى واشنطن وأيضا بعض من المفكرين المصريين، شكلوا موقفاً معيناً تجاه ما حدث فى مصر، لكن أمريكا ليست هى الإدارة الأمريكية فقط، وأرى أن الحزب الجمهورى والمحافظين والوسط الأمريكى شعوره إيجابى تجاه مصر.

■ كيف قرأت التصريحات التى خرجت من الولايات المتحدة والتى دارت حول أن مصر لم تبلغ واشنطن بضرب داعش فى ليبيا؟

- أمريكا أرادت من هذه التصريحات أن تقول إنها لن تتحمل أى مسئولية جراء أى تداعيات تنتج عن هذه الضربة، فمصر تريد أن تجمع العالم حول الحكومة الشرعية فى ليبيا، وأمريكا والأمم المتحدة ودول أوروبا تحاول التوفيق بين الحكومة الشرعية والمجموعة المعارضة لها والمتمثلة فى أنصار الشريعة التابعة لجماعة الإخوان، فهناك اختلاف فى الاستراتيجية، وبالتالى أمريكا تؤكد من هذه التصريحات أنه لو انهار الوفاق بين الحكومة الشرعية والمعارضة، أو لو تمددت داعش بعد ذلك نتيجة هذه الضربة، فمصر ستكون هى المسئول الأول عن ذلك.

■ كيف ترى لقاء وزارة الخارجية الأمريكية بقيادات إخوانية؟

- هذه خطوة سلبية تجاه مصر، فأمريكا تريد أن تكون منفتحة على الجميع، وبالتالى قاموا بتصرف أغضبنا، كما قمنا نحن بتصرف يغضبهم، وأمريكا سياستها فى العموم فتح الطرق مع كل الجبهات خاصة فى ظل حالة التقلب السريع التى نعانى منها وتعانى منها البلاد العربية فى الفترة الأخيرة.

■ هل يمكن أن تتغير الرؤية الأمريكية ببناء لوبى مصرى أم أن المصالح الأمريكية ثابتة؟ 

- وظيفة أى لوبى فى أمريكا أن يجعل المصالح الأمريكية متطابقة مع مصالح اللوبى فأمريكا بلد عظمى وكبير يشكل حوالى 350 مليون نسمة على الأقل، والجزء الأهم هنا هو من يكيف المصلحة الأمريكية ومن يقول إن المصلحة الأمريكية مع مصر أو مع أى بلد آخر، فأى لوبى مثل اللوبى الصهيونى يحدد أن المصالح الأمريكية تتماشى مع إسرائيل لأنه يرى أن كلا منهما بلد ديمقراطى ولديهما جيش قوى وبالتالى إذا كان هناك حرب باردة لو تم التحالف بينهما فسيكون هناك فارق كبير، كما أن اليهود فى العالم لهم أساليب للتجسس والاستخبارات ويخوضون السباق التكنولوجى العالمى وكل هذه الأشياء تجعل إسرائيل تؤكد لهم أنها أكثر نفعًا لهم من العرب، ومن جانبهم أكد العرب أن لديهم البترول والممرات البحرية وأنهم الكتلة السكانية الرئيسية فى المنطقة وأنهم يمثلون ثقافة عربية إسلامية منتشرة على مستوى العالم، فاللوبى الخاص بالعرب يحاول أن يجعل المصالح الأمريكية معه، وهذه هى القضية فهل نستطيع فعل ذلك وبالفعل نحاول عمل ذلك ولكن بطرق مختلفة أكثرها الطرق ذات الطبيعة العملية بمعنى أنه عندما تم توقيع معاهدة السلام كان مصلحة أمريكية مثلما كان مصلحة مصرية وعندما اقتادنا العالم العربى بشأن المشاركة فى حرب تحرير الكويت ومنع صدام حسين من الاستيلاء على الخليج أو أن يصبح هو القوى العظمى فى الخليج فما تم فعله هو فى حد ذاته لوبى، ولذلك تم إعفاء نصف الديون والمعونة الأمريكية استمرت وهناك أمور أخرى أخذناها من أمريكا مقابل هذا الموقف، فاللوبى وظيفته أنه يجمع ما سبق ويدمجه فى عقول الولايات المتحدة، وأمريكا بلد مؤسسات بين حزبين رئيسيين مختلفين، ونحن نريد أن نجعل الديمقراطيين والجمهوريين معا يتفقون على أن مصر مصلحة قومية، ونحن نقوم بهذا، ونؤجر شركات تكون هذه مهمتها أن تقوم بهذا العمل فى الكونجرس وفى وزارة الخارجية والدفاع والمخابرات.


■ هل من المنطقى إجراء الانتخابات البرلمانية فى ظل الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد؟

- إجراء الانتخابات فى ظل الظروف الراهنة واجب، فمصر تواجه خطرين كبيرين، الأول أن التنمية تتوقف ونحن شعب ينمو بـ6.2 مليون نسمة كل سنة، كما أننا توقفنا اقتصاديا طوال الأربع سنوات الماضية، ومصر فى حالاتها الطبيعية لا تقف 4 سنوات، ولو وقفت كل هذه الفترة فهذا يعنى أن هناك نحو 10 ملايين نسمة زادوا، أضف إلى ذلك أننا توقفنا عن صيانة البنية الأساسية للدولة، كما توقفنا عن توليد الطاقة والبحث عن البترول وتحولنا من دولة مصدرة إلى مستوردة، وبالتالى التنمية ضرورية لمصر، وبدونها سندخل فى نفق من الفوضى والعنف، أما الخطر الثانى فيتمثل فى التهديد الحالى وهو الإرهاب، وبالتالى فلابد أن تسير الدولة فى خط متواز، تحارب الإرهاب وتقوم بتنمية، وحتى نقوم بهذه التنمية ونقوى اقتصادنا لابد أن تثق فينا دول العالم، وأزمتنا مع الولايات المتحدة أنه هل سيكون لدى مصر برلمان منتخب انتخابا نزيها أم لا، وأى تأجيل فى هذا الموضوع سنتحمل مسئوليته، حتى إن كان هذا التأجيل من المحكمة الدستورية.

■ هناك هجوم ضارٍ على قيادات الحزب الوطنى المنحل التى قررت خوض الانتخابات.. كيف ترى ذلك؟

- أمر طبيعى أن يترشح المنتمون للحزب الوطنى، وهذا حدث فى الفترة التى أعقبت الملك، حيث كان هناك فلول للملك والعناصر الجديدة التابعة للجيش، وكنا أمام مجتمع ملىء بمزيج من الإقطاع والرأسمالية، إلى أن جاء النظام الناصرى ودخل فى الموضوع الاشتراكى والقومية العربية، حتى جاءت نكسة 1967، تغيرت النظرة للنظام الناصرى، وعندما جاء السادات كان مؤيدو عبد الناصر هم الفلول، وبالتالى كنا أمام فلول الملكية وفلول عبد الناصر، إلى أن عقد معاهدة السلام مع إسرائيل، والتى اختلف حولها المصريون، إلى أن تم اغتياله وجاء مبارك، فأصبح مؤيدو السادات فلولاً، وبالتالى ما يحدث الآن من وجود فلول على الساحة السياسية والانتخابية هذا أمر طبيعى منذ القدم، لكن أنا أرى أن ظهور ناس قدامى خطأ، ولا يغير فى الأمر شيئاً خاصة أن مصر تغيرت وأصبحت أصغر سننًا وتميل أكثر إلى الشباب.

■ البعض يرى أن استبعاد أحمد عز من الانتخابات قرار مسيس.. ما تعليقك؟

- لا أريد أن أقول إنه مسيس لأنه إذا لم يكمل أوراقه بشكل سليم فتلك حجة قانونية سليمة لاستبعاده، ولم أعرف حتى الآن لماذا لم يكمل أوراقه.

■ كيف ترى إصراره على الترشح وخوض الانتخابات البرلمانية على الرغم من رفض قطاع كبير لترشحه؟

- أنا من الأشخاص الذين نصحوا أحمد عز بعدم الترشح، حيث اتصل بى طالبًا منى المشورة، وكان هذا الرأى بناء على الحساسيات الموجودة فى البلد تجاهه ومن ناحية أخرى قضاياه لم تنته بعد، ولكنه مقتنع تمامًا ببراءته ولديه إحساس بأنه ظُلم وبأن كل ما تم اتهامه به غير صحيح وحتى موضوع الانتخابات فلديه الدفاع الخاص به، فهو دائمًا يقول إن الحَكم فى ذلك هم الناس وأرى أنه رجل اقتصادى مهم وساعد فى بناء الاقتصاد المصرى، فلديه أكبر صناعة للحديد والصلب وأعتقد أن لديه خبرة كبيرة كرجل اقتصادى وفى نفس الوقت من حقه أن يقف أمام محكمة الرأى العام فى مواجهة صريحة، وليس صحيحا أن تمنعه الناس من الترشح.

■ هل تتوقع وجود أغلبية برلمانية لفصيل بعينه فى مجلس النواب؟

- الوضع الأمثل فى الدول أن تكون هناك أغلبية برلمانية لتتمكن من تسيير الأمور فى البلاد، وهذا لن يحدث فى مصر، ولكنه طبيعى وحدث فى الدول التى اندلعت بها ثورات الربيع العربى.

■ فى رأيك ما أهم القوانين التى تحتاجها البلاد فى الوقت الراهن؟

- أعتقد أن تحرير الاقتصاد هو أبرز الملفات التى لابد أن يعمل عليها مجلس النواب المقبل، فلابد أن يكون هناك اقتصاد سوق حقيقى يتحرر من الدولة.

■ كيف ترى القوائم الانتخابية المطروحة على الساحة الآن؟

- هناك أزمة كبيرة فى مسألة القوائم المطلقة، وأعتقد أنه كان من الأولى أن تكون الانتخابات بالنظام الفردى فقط، أو بالقائمة المفتوحة، بحيث يسهل على الناخب اختيار من يشاء من بين المرشحين، فمصر ليست جاهزة الآن للنظم المختلطة.

■ هل ترى أن مصر تسرعت فى الضربة الجوية؟

- لا، أنا أرى أنه كان من الضرورى الرد على اغتيال داعش لأبنائنا فى ليبيا، وذلك لسببين، الأول أن الوضع الداخلى خاصة بعد حادث العريش، جعل الرأى العام المصرى لم يحتمل أن نُضرب ولا نرد الضربة، أما السبب الثانى وهو المتعلق بالخارج، فكان للضغط على أمريكا أن تنسق معنا فى ليبيا وأن نبحث عن حلول وسط، وهذا ما حاول وزير الخارجية المصرى سامح شكرى فعله، وأعتقد أن هناك ليونة فى الموقف الأمريكى حيال هذه القضية.

■ من يقف خلف داعش؟

- الذى يقف خلف داعش تيار موجود فى الفكر الإسلامى منذ فجر الدولة الإسلامية، وتاريخ طويل من أن هناك نوعاً من الفكر الإسلامى اتخذ هذا الإطار التكفيرى والعنيف حتى مع سيدنا على رضى الله عنه، وهذا التيار يظهر فى أوقات متوالية بأشكال وأسماء مختلفة، وهؤلاء فى العصر الحديث هم جماعة الإخوان، التى أعادت هذا الفكر، وانبثق عنها كل الجماعات الجهادية والتكفيرية، فمصر كان لديها 38 جماعة تتبنى العنف فى فترة التسعينيات، جميعها انبثق عن جماعة الإخوان.

■ أيهما الأخطر على مصر.. داعش والإخوان أم إسرائيل؟

- أرى أن هاتين مشكلتين مختلفتان، فإسرائيل تهدد الأمن القومى المصرى وتعد دولة متفوقة ونووية وهذا يعد تهديداً ولكن تهديد الأمن القومى شيء وهناك تهديد حال أت يحتل أحد البلاد ويقتل المواطنين فالمسألة أن أى دولتين بينهما عدم توازن أو احتمالات فى أن يختل التوازن بينهما فهذا يعد تهديداً للأمن القومى وهناك فرق أن يكون التهديد قد انتهى وأن يصبح هناك غزو للأمن القومى، فالتهديد الحالى هو داعش لأنها من تقتلنا الآن وتهاجم الجنود وتحرق المدنيين.

■ هل لديك تخوف من أن تتغير العلاقات المصرية السعودية فى عهد الملك سلمان؟

- لا، لأن الظروف الموضوعية فى المنطقة بعهد الملك عبد الله هى التى خلقت هذا الموقف القوى من السعودية، إلى جانب أن الذى اتخذ الموقف القوى فى الأساس مصر، فعزل محمد مرسى كان مصلحة سعودية وخليجية مهمة، لأن الخليج كله اشتعل بعد ماحدث فى ثورة يناير، التى بدأت بشباب وانتهت بإخوان وعناصر راديكالية دينية وهناك تناقض أساسى مع دول الخليج فى هذا الموضوع فهذه الموجة من قام بإيقافها نحن ولذلك فإن السعودية ومناورات مرجان والتى تمت مؤخرًا قربت المسافة بين البلدين.

■ قطر وما حدث فى جامعة الدول العربية وبيانات الرفض التى خرجت بعد ضرب داعش فى ليبيا.. ما توابع ذلك وعلاقتنا مع الدوحة فى المستقبل؟

- قطر لا يساوى رأيها أى شىء وتلك الأمور أسميها فى المواقف الكبرى التى نمر بها مجرد ضوضاء فقطر بلد صغير يفكر مثلما تفكر الإدارة الأمريكية والتركية، وتتفق معهما على أن ما حدث فى مصر مضر للمصريين بشكل أو بآخر، وأن جماعة الإخوان كانت ستجرى انتخابات جديدة بعد أن تنتهى مدتهم، كما حدث مع إخوان تونس، وهذه نظرية خاطئة، وقطر تحاول أن تظهر كفاعل فى المنطقة، وأعتقد أن إعطاء قطر هذه الأهمية خطأ.

■ هل يمكن أن يكون هناك تقارب مصرى - إيرانى بحسب تصريحات مسئولين إيرانيين؟

- يتوقف ذلك على الظروف المتاحة والتوازنات التى ينبغى أن نقوم بها، وهذا من الممكن أن يحدث فى ظروف معينة، فمثلا فى عهد خاتمى هذا الرجل الإصلاحى حدث تقارب مصرى إيرانى، وبعد ذلك جاء المتشدد أحمدى نجاد، فانتهى هذا التقارب، والآن لا استبعد أن يحدث هذا التقارب مرة أخرى خاصة أن الرئيس الحالى حسن روحانى من المعتدلين ولو توصلوا لتوافق مع أمريكا حول النووى، سيخلق وضعاً جديداً فى المنطقة، وحاليا هذا صعب، لأنه ليس فقط أن إيران لديها تناقض نووى مع أمريكا ولكن مع السعودية والإمارات أيضًا، ومن الممكن أن تتغير الظروف برمتها، وممكن التفكير فى حل المشكلة السورية يستدعى تقارباً مصرياً ايرانياً، وأعتقد أنه من الضرورى أن تكون الخطوط مفتوحة مع الجميع.