عزمي مجاهد يكتب : مصر تنطلق للمستقبل

الفجر الرياضي



نجاح المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ يعد رسالة دعم لمصر وهي تمضي بثبات وثقة في تنفيذ خارطة الطريق التي انبثقت عن ثورة 30 يونيه، كما يعني نجاح المؤتمر توجيه رسالة رفض وإدانة للجماعة الإرهابية الخارجة عن إرادة الشعب والتي فشلت مخططاتها في إعاقة انعقاد المؤتمر وإظهار مصر في صورة الدولة الفاشلة .. وتأكد الجميع أن مصر هي رمانة ميزان المنطقة وأنه لا يستطيع أحد أن يملي عليها دورها وأنها علامة الاستقرار في الشرق الأوسط.

وكان موقف الأشقاء العرب مع مصر رسالة أيضاً لكل دول العالم أن استقرار مصر من استقرار دول الخليج وهو ما أكد عليه كل رؤساء وأمراء وملوك الدول العربية في كلماتهم في القمة الاقتصادية وأنهم مستمرون في دعمهم لمصر حتي تستعيد قوتها، وسوف نري قريباً نتائج هذا المؤتمر عندما تظهر بوادر المشروعات الكبري التي طرحت ونوقشت علي موائد خبراء الاقتصاد ورؤساء الشركات العالمية، فمصر ستشهد نهضة اقتصادية واستثمارية كبيرة بعد القمة حيث سيبدأ مباشرة إقامة المشروعات العملاقة التي حظيت باختيار المستثمرين العرب والأجانب خاصة في منطقة المثلث الذهبي وحول قناة السويس الجديدة والتي حازت إعجاب كثير من المستثمرين. 

ولا شك أن هذا النجاح الكبير لمؤتمر قمة شرم الشيخ الاقتصادية وضع مصر علي الخريطة الاستثمارية العالمية، ولفت أنظار العالم إلي ما تتمتع به مصر من استقرار وثقة في اقتصادها وقدرته علي تحقيق أفضل معدلات للنمو، إن مصر المدعومة عربياً ودولياً قادرة الآن علي دخول مرحلة انطلاق جديدة في كافة المجالات وخاصة السياسية والاقتصادية والاجتماعية حتي تقوم الدولة الجديدة علي أسس ثابتة تحقق للمصريين كل الأهداف التي تطلعوا إليها، وفي مقدمتها الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمستوي المعيشي اللائق والمكانة الدولية الرفيعة لوطنهم.

وقد عكس الحضور الكبير في مؤتمر قمة شرم الشيخ من أكبر دول العالم والمنظمات الدولية أهمية مصر ودورها المحوري والإقليمي سياسياً واقتصادياً، وهو اعتراف رسمي أن 30 يونيه كانت ثورة شعبية وإرادة جماهيرية حماها الجيش والشرطة حتى تحقق لها النجاح.

إن مصر فتحت زراعيها لكل من يريد الإستثمار على أرضها كما أنها هيأت المناخ الجاذب للاستثمار بقوة، فمبروك لمصر ولقائدها الرئيس عبدالفتاح السيسي ولشعب مصر العظيم القادر علي تخطي الصعاب ومواجهة التحديات بكل قوة وإصرار وعزيمة.