أحمد جمال يكتب : أيها المتسلقون رفقًا بمحمد صلاح!!

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


 



بعد انتهاء يوم طويل من العمل على تغطية مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره غينيا الإستوائية والتي انتهت بالفوز الأول للفراعنة مع الجهاز الفني الجديد بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر بهدفين مقابل لا شيء، كان كل ما يشغل جماهير الكرة المصرية هو الفرعون المصري محمد صلاح في مباراته الأولى بعد تحقيق أداء أبهر الجميع على مستوى العالم مع فريقه الجديد فيرونتينا الإيطالي.


بالطبع انتهى اللقاء وكان الحدث بالنسبة للصحافة وكل من متواجد بساحة ملعب بتروسبورت هو صلاح وسريعا ما خرج اللاعب ليتهافت عليه جميع الحضور حتى الظباط المنوطين بتأمين الملعب لإلتقاط الصور التذكارية وتقديم التحيه والسلم لصلاح.


ومنذ دخول صلاح إلى غرفة خلع الملابس وخروجه منها ووصوله إلى الأتوبيس الخاص باللاعبين لم يتقابل معه شخص إلا وقام بالوقوف معه لإلتقاط الصور.. وهو ما كان يرحب به اللاعب ويبتسم بوجه كل من يقف معه.. وبعد عناء كبير أستمر لأكثر من نصف ساعه من شد وتخبيط وتزاحم وصراع للوصول إلى اللاعب أخيراً وصل صلاح إلى الأتوبيس.


وسريعا ما توجه إلى الأتوبيس، الصحفين والإعلامين المتواجدين بالملعب ومن ضمنهم أنا شخصيًا رفضنا التحرك إلا بعد أن يقف صلاح على باب الأتوبيس وأن يقول كلمة للشعب المصري.. وهو ما لباه بالفعل اللاعب وخرج ليتحدث إلى الإعلام .. فجأة تواجد شخص بوسط الإعلامين ليطلب من صلاح أن ينزل من الاتوبيس لكي يتصور معه وهو يقول.. أنا قومت من على الأكل عشان أجي أتصور معاك يا صلاح.. الغريب من أين دخل هذا الشخص والمباراة بدون جمهور.. وكان التشديد على دخول الإعلامين بكارنية الصحافة والأسماء الموجودة مسبقا.. رد صلاح على ذلك الشخص أنا والله ما هعرف أنزل من التزاحم معلشي نتصور مره تاني وهو على وجه الإبتسامة وأنتهى الأمر وصعد صلاح إلى مقعده بعد أنتهاء الحديث مع الإعلاميين.


كنت اعتقد أن الأمر أنتهى ولكن بمجرد دخولي على حسابي بموقع التواصل الإجتماعي فيس بوك. وجدت أن الدنيا مقلوبة على صلاح أنه متكبر وتنك وتسبب في أزمة نفسية وصحية لطفل والولاد بيتعالج.. وأفاجأ من كل هذا أن نفس الشخص الذي كان يقول :"أحنا قومنا من الاكل عشانك يا صلاح.".. ويروي قصة بعيده كل البعد عن الواقع.. يشير فيها إلى أن صلاح قال له أنا مالي قومت من على الأكل أو مقومتش.. وهذا لم يحدث مطلقًا مثل ما ذكرت ما حدث.. ويؤكد ان أخوه الصغير يعيش في حالة نفسية سيئه بسبب هذا الموقف.


لكن الغريب أن صفحات التواصل الإجتماعي جعلت من هذا الشخص واخاه الصغير بطلا، لتصل القصة إلى كل الشعب المصري.. ليلعن ويسب صلاح ويتهمه بالتناكة والتكبر وهو لم يرى شيء لمجرد وصف شخص.


في النهاية أقسم بالله على هذه الشهادة و لا أجد إلا أن أقول يا أعداء النجاح كفاكم الإنسياق وراء الشاعة لتدمير كل ما هو ناجح للوصول إلى غاية أو وسيلة للشهرة.. أيها المتسلقين تبًا لكم.