بالصور.. "العائم" يحتفل باليوم العالمى للمسرح بحضور "النبوى" و"خاطر"

الفجر الفني

بوابة الفجر


احتفل الدكتور عبد الواحد النبوى وزير الثقافة، والدكتور سيد خاطر رئيس شئون الإنتاج الثقافي، مع فنانى المسرح ومخرجيه باليوم العالمى للمسرح، بحضور الفنان اشرف عبد الغفور نقيب المهن التمثلية، والكاتب المسرحى لينين الرملى، والفنان عايدة فهمى مدير المسرح الكوميدى .

 

وخلال الحفل أعرب وزير الثقافة عن سعادته لمشاركته مع فنانى ومثقفى المسرح فى يوم العالمى للمسرح، واصفا بأنهم صناع الابتسامة والفرحة والأمل والبهجة على وجوه الجمهور والشعب المصرى، لذلك أكد على أهمية تواجده معهم فى هذه المشاركة، كما وصف سعادته عندما يشاهد أنوار المسارح وفتح الستار متمنيا لهم التوفيق والتقدم .

 

وأعرب الدكتور سيد خاطر، عن سعادته باليوم العالمى للمسرح، حيث قال تحيا مصر، وردد الجميع التحية خلفه، مؤكداً أنه قرر بعد اخذ موافقة معالى الوزير افتتاح المسارح مجانا للجمهور للاحتفال باليوم العالمى للمسرح .

 

وأضاف، يعدّ الاحتفال بيوم المسرح العالمي واحدا من مجموعة نشاطات وفعاليات مهمة يقوم بها المعهد الدولي" ITA" للمسرح في مجال الاتصال بين الثقافات، وتبادل الخبرات بين المسرحيين في العالم.

 

بينما أعربت الفنانة عايدة فهمي مدير المسرح الكوميدى، بسعادتها بهذا اليوم، وقالت شهر مارس يحمل لنا كثير من المفاجئات أولها نجاح المؤتمر الاقتصادي بنجاح كبير، مما أسعدنا واسعد الشعب المصرى جميعا برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى مثنيا له الصحة والعافية ودوام التوفيق من اجل مصرنا الحبيبة، واحتفال المصريين جميعاً باليوم العالمى للمسرح.

 

ومن جانبه ألقى الفنان اشرف عبد الغفور، الكلمة العالمية للمسرح للمخرج البولندى كريستوف ورليكوفسكي ترجمة الدكتور نهاد صليحة باللغة العربية حيث قال فيها إن العثور على الأساتذة الحقيقيين لفن المسرح أمر سهل للغاية بشرط أن نبحث عنهم بعيدا عن خشبته، فهم غير معنيين بالمسرح كآلة لاستنساخ التقاليد أو إعادة إنتاج القوالب أو الصيغ الجامدة المبتذلة، بل يبحثون عن منابعه النابضة وتياراته الحية التى غالبا ما تتجاوز قاعات التمثيل، وحشود البشر المنكبين على استنساخ واحدة أو أخرى من صور العالم، فنحن نستنسخ صورا للعالم بدلا من إبداع عوالم ترتكز على الجدل مع المتفرجين أو تستند إليه، كما تركز على الانفعالات التى تموج تحت السطح، والحق أنه لاشىء يضاهى المسرح فى قدرته على الكشف عن العواطف الخفية".

 

وتابع :"كثيرا ما ألجأ إلى النثر عله يرشدنى إلى الحقيقة، ففى كل يوم أجدنى أفكر فى هؤلاء الكتاب الذين تنبئوا على استحياء منذ ما يقرب من مائة عام باضمحلال الآلهة الأوروبية، وبذلك الأفول الذى غيب حضارتنا فى ظلام لم نبدده بعد، وأنا أعنى كتابا مثل فرانز كافكا وتوماس مان ومارسل بروست. ويمكننى اليوم أن أضيف إلى قائمة هؤلاء المتنبئين جون ماكسويل كوتزى. لقد أدركوا جميعا بفطرتهم السليمة أن نهاية العالم قادمة لا محالة، ولا أقصد هنا نهاية كوكب الأرض، بل نهاية النموذج السائد فى العلاقات بين البشر، ونهاية النظام الاجتماعى والانتفاضات الثورية ضده، وما أدركوه بحسهم المشترك هو ما نعانيه الآن بصورة شديدة الحدة، فنحن من عاصرنا نهاية العالم ومازلنا على قيد الحياة، من نحيا وجها لوجه مع الجرائم والصراعات التى تندلع يوميا فى أماكن جديدة بأسرع مما يمكن أن تنقله لنا وسائل الإعلام المنتشرة فى كل مكان ثم لا تلبث هذه الحرائق أن تغدو مملة وتختفى من الأخبار إلى غير عودة، نحن نشعر بالعجز والرعب والحصار".

 

وأضاف :"لم نعد قادرين على تشييد الأبراج، والجدران التى نثابر على تشييدها بعناد لم تعد قادرة على حمايتنا من أى شيء، بل إنها على العكس تطلب من الحماية والرعاية مما يستهلك جزءا هائلا من طاقتنا الحياتية. لم تعد لدينا القوة على محاولة استراق النظر إلى ما يجرى خلف البوابات… خلف الأسوار. ولهذا السبب تحديدا يجب أن يوجد المسرح وأن يستمد قوته من مغالبته، أى من استراق النظر داخل كل المناطق المحرمة. "تسعى الأسطورة إلى شرح ما لا يمكن شرحه، ولما كانت الأسطورة قائمة على الحقيقة، فلابد أن تنتهى إلى ما يستعصى على التفسير." هكذا وصف كافكا تحول بروميثيوس فى الأسطورة المعروفة، ولدى إحساس قوى بأن المسرح يجب أن يوصف بنفس هذه الكلمات، فهذا النوع من المسرح القائم على الحقيقة، والذى يجد غايته فيما يستعصى على الشرح والتفسير، هو ما أصبو إليه وأتمناه لكل العاملين بالمسرح… سواء كانوا على خشبته أو بين جمهوره … أتمناه من كل قلبى".

 

واختتم بكلمة الكاتب المسرحى لينين الرملى، الكلمة المحلية للمصرين، والتى كانت تهدف إلى احترام فكر الانسان اينما تواجد.  

 

جدير بالذكر أن معهد ITA هو مؤسسة عالمية غير حكومية تأسست في عام 1948، وكان مقرّه مدينة براغ، وأسهمت في تأسيسه شخصيات مسرحية عالمية، ويعدّ شريك اليونسكو الرئيسي في مجال فنون العرض الحية، ويقع مقرّه الآن في باريس.

 

ويهدف المعهد إلى تنشيط تبادل المعرفة، والممارسة المسرحية بين دول العالم، وزيادة التعاون بين فناني المسرح، وتعميق التفاهم المتبادل، والإسهام في ترسيخ الصداقة بين الشعوب. كما يحارب كل أشكال التمييز العنصري والسياسي والاجتماعي.

 

وتنبثق عن المعهد مجموعة لجان متخصصة في مجالات مختلفة مثل: المسرح الموسيقي، الكتابة المسرحية، التربية المسرحية، والصورة الثقافية والتنمية. وللمعهد عدة مكاتب إقليمية في بلدان مختلفة، كالمكتب الإقليمي للشرق الأوسط في الكويت، المكتب الإقليمي الأفريقي في بوركينافاسو، مكتب للاتصال في تونس، ومقر لجامعة مسرح الأمم.