بالصور.. عامل مباني بالبحيرة : أمنية حياتى أن أقف على قدمي تاني

محافظات

بوابة الفجر


حالة من المعاناة الشديدة يعيشها الأسطى " عماد ناصف " عامل مبان،ي بمركز أبوحمص بالبحيرة، وذلك بعد اخطاره من الأطباء، أن لجان الكشف الطبي المخصصة لصرف العلاج على نفقة الدولة، تم إيقافها منذ ثورة يناير، وفقد بعدها آخر قشه كان يتعلق بها.

تعرض "ناصف" الى حادث منذ ثلاثة سنوات، وجعله جليس المنزل ينتظر قوت يومه من الإعانات التي يحضرها له الأقارب والمعارف والجيران، بعد أن كان يعمل في مجال المقاولات ويكسب مايكفيه واسرته بالحلال، ويقول "ناصف" ان أمنية حياته أن يقف على قدمه ويعود للعمل مرة أخرى.

ويسرد "ناصف " قصته قائلا ( لقد كنت أعمل بمهنة "الجبس" في مدينة أبو حمص، وهي مهنتي منذ أن حصلت على دبلوم فني، منذ عام 1996، وكنت أعيش إلى جوار أسرتي وأكسب قوت يومي بالعرق والتعب، واستطعت خلال سنوات عملي أن أوفر ثمن شقة صغيرة، أتزوج بها وأهنأ بالحياة الكريمة، بالفعل تمكنت من الزواج من 10 سنوات، ورزقني الله بثلاثة بنات جميعهن في المرحلة الابتدائية، وهن سارة وحبيبة وآية ).

ويضيف "ناصف" كانت حياتي مستقرة وأمارس عملي في كل مكان، بعد أن ذاع صيتي بسبب حرفتي المتميزة، وخرجت بعدها لأعمل بالمحافظات الأخرى، وكان آخر عمل لي بمحافظة 6 أكتوبر، بإحدى العمارات السكنية الكبيرة، حيث كنت أقضي في مكان عملي ستة أيام، وأعود إلى منزلي يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع، وظللت على هذا الحال فترة طويلة، إلى أن أشتكت زوجتي من بعد المسافة، ورغبتها في عملي إلى جوار منزلي لإحتياج أسرتي لي خاصة وأن بناتي جميعهن بالتعليم ويردن مصاريف ومتابعة مستمرة، ووعدت زوجتي بإنهاء عملي خارج المحافظة، وأستقر في عمل إلى جوار منزلي، خاصة بعد أن استطعت أن أدخر مبلغًا وفيرًا يعينني على ظروف المعيشة.

وتابع "ناصف" شاء القدر أن يقع لي حادث أثناء ذهابي إلى عملي في إحدى المرات، وهي كانت الأخيرة، فيما كتب الله لي النجاة من الموت المحقق، ولكني الآن أعيش نصف ميت، حيث أنني لا أستطيع الوقوف على قدمي، بعد أن أثر الحادث عليّ وأصبت بتآكل في المفاصل، وظللت طوال الثلاث سنوات الماضية منذ وقوع الحادث، أعاني من المرض، وأنفقت خلال تلك السنوات كل ما أملك، وعندما ذهبت أموالي، إضطررت لبيع الأجهزة والأثاث الموجودة بشقتي، لتوفير العلاج اللازم، بعد العمليات الجراحية التي قمت بها، وأصبحت شقتي خاوية من الأثاث ولم يتبقى لي ولزوجتي وبناتي، سوى القليل من الفرش والغطاء يكاد يكفينا من البرد القارس خلال فصل الشتاء".


وأضاف ( لقد قامت الثورة لتحقيق مزيد من الاستقرار والعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وما نعاني منه الآن هو أبعد ما يكون عن العدالة الاجتماعية، حيث يتم علاج الفنانين وكبار المسئولين على نفقة الدولة، في حين تقف الدولة عاجزة عن توفير العلاج اللازم لرجل بسيط مثلي، لا يريد سوى أن يقف على قدمية ليعود للعمل، لتوفير قوت يومه له ولأسرته، لافتًا إلى رحلة العذاب التي تعرض لها خلال فترة علاجه بالمستشفيات الحكومية، وما لاقاه من إهمال طبي تسبب في سوء حالته حتى الآن، مطالبًا بتوفير العلاج اللازم له من قبل المستشفيات الحكومية، قائلًا: على الدولة أن تنظر للمواطن البسيط الذي لا دخل له ولا نصير)، ويناشد الأسطي "ناصف" المسئولين بمحافظة البحيرة وبالأخص الدكتور محمد سلطان المحافظ، بالنظر له بعين الرحمة ومساعدته في علاجه على نفقة الدولة.