"ريسايكلينا".. مبادرة شبابية لإعادة تدوير المخلفات في مصر

منوعات

بوابة الفجر


تعد إعادة تدوير المخلفات Recycling أمرًا شائعًا في العديد من الدول الغربية وبدأت في الانتشار منذ فترة في الدول العربية، ويرجع ذلك إلى أهميتها الكبرى في الحفاظ على البيئة وتأثيرها الفعال على المستوى الاجتماعي والتربوي.

من هنا جاءت فكرة مشروع "ريسايكلينا" الذي يهدف إلى توعية المواطنين في مصر بأهمية إعادة التدوير وتخصيص يوم لإعادة تدوير المخلفات يُطلق عليه Egyptian Recycles Day على غرار الولايات المتحدة وبعض الدول الاخرى، 

وعن هذه المبادرة، قالت مي عبد اللطيف، مديرة "ريسايكلينا"، أن هذا اليوم لن يكون بالطبع هو الوحيد لإعادة استخدام وتدوير المخلفات، إنما "هو البداية فقط التي نسعى أن نطلق من خلالها نشر هذه الثقافة، ومن ثم توفير موارد الدولة وشغل الكثير من الأوقات لدى الشباب من جميع الأعمار".

وفيما يتعلق ببداية هذه الفكرة، أوضحت مي: "بدأت عندما كان يعمل البعض منا كمعلمات فى إحدى حضانات الأطفال الموجودة بمدينة السادس من أكتوبر. وأثناء تعاملنا مع الأطفال، وجدنا أننا نقوم بإعادة استخدام الكثير من المواد كالبلاستيك والورق وغيرها. وشعرنا بمدى فائدتها على الجانبين: المادي والاقتصادي، والتعليمي حيث يصل هذا النمط ويتم غرسه في أطفالنا منذ نعومة أظافرهم لأنهم شباب المستقبل".

وأضافت: "في الوقت نفسه، بدأت نفس المجموعة (من المعلمات) في عمل خاص مرتبط بتنظيم حفلات أعياد الميلاد والخطوبة وحفلات الزفاف وغيرها. وقد اتبعن نفس الأسلوب، وهو استخدام كل ما هو قديم من كرتون أو فوم أو أوراق وغيرها وتحويلها لأشياء ذات طابع جمالي بدون تكاليف.

وحينها، أدركت هذه المعلمات أن فن أو ثقافة إعادة التدوير غير مرتبط بوظيفة أو مكان أو زمان أو مواد معينة، إنما هو "فكر وأسلوب حياة إذا اتبعه كل فرد في مجتمعنا اليوم في مختلف المجالات، لاختلف حال بلادنا وتقدمت وازدهرت اقتصاديا وبيئيا واجتماعيا ... ومن ثم أصبح هذا هو الهدف المنشود لجمعية ريسيكيلنا التي أسسناها لتحقيقه".

وأضافت مي عبد اللطيف: "اتخذنا العديد من الإجراءات والخطوات لتحقيق هدفنا" تتمثل في إنشاء جمعية "ريسايكلينا"، والاتصال بالجهات المختصة مثل وزارة الشباب والرياضة والجامعات والمؤسسات التعليمية ووسائل الإعلام المختلفة، بالإضافة إلى إنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" للتواصل مع الشباب والفئات المختلفة من المجتمع والإعلان عن نشاطات الجمعية.

ومن جانبها، أشادت سارة سامي، نائب مدير مشروع "ريسايكلينا"، بترحيب وزارة الشباب لهذه المبادرة، والسماح لأعضاء الجمعية بالمشاركة في عدة أنشطة، كان آخرها معسكر للفتيات في بورسعيد لجمع المخلفات وإعادة استخدامها.

كما أعربت سارة سامي عن سعادتها باستجابة وسائل الإعلام المختلفة بعد عرض الفكرة عليها لكي يتم نشرها والتوعية بها بشكل أكبر، قائلة: "قامت العديد من الصحف والقنوات التلفزيونية بدعمنا بشكل ملحوظ وساعدتنا على نشر فكرتنا".

وعند سؤالها عن الأشياء القابلة لإعادة التدوير، قالت مديرة "ريسايكلينا" أنه من الممكن إعادة تدوير مخلفات الورق والبلاستيك والمعادن والزجاج. وهذه أمثلة على إعادة تدوير المخلفات:

1- إعادة استخدام الكاوتش في تجميل الحدائق أو صنع مقاعد لها أشكال مميزة.  
2- إعادة تصنيع الكارتون بأشكال مختلفة واستخدامه في ديكور المنزل والحفلات.
3- استخدام الزجاجات الفارغة في الديكور.