عمروموسى لواشنطن وطهران: العالم العربي لن يقبل ترتيبات إقليمية من وراء ظهره

عربي ودولي

بوابة الفجر



قال عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق، إن هناك اعتبارات استراتيجية أساسية وراء التحرك العربى الإقليمى في اليمن.

وأشار"موسى"، بحواره لإذاعة صوت لبنان بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي له، الاثنين، إلى أن مشاركة مصر جاء لضمان أمن مضيق باب المندب وتأمين حوض البحر الأحمر ومنع تهديد الملاحة فى قناة السويس، مضيفًا أن هذا يؤسس لدور مصر فى الترتيبات الإقليمية القادمة.

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق، أن العمل العربى المشترك كان من الضرورى حدوثه حتى ولو تأخر الوقت، موجهًا رسالته إلى الولايات المتّحدة الأمريكية وإيران بأن"العالم العربى لن يقبل بأن يكون هناك ترتيبات إقليمية من وراء ظهره، وهو الطرف الأساسى فى منطقة الشرق الأوسط على إتساعها وصاحب مصلحة أساسية فيها".

وأضاف أنه كان لابد من تحرك ملموس لتغيير الأوضاع العربية والإقليمية المضطربة، وأن الأمر تتطلب بالفعل خلق سياسات إقليمية جديدة ومبادرات حاسمة ترسل رسائل واضحة إلى من يهمه الأمر دوليًا وإقليميا بأننا جادون فى الأقدام على أي خطوة أو سياسة، خاصة بعد أن تم التلاعب بمصالح الدول العربية لقصورِ في فهم قوتهم الأستراتيجية، والتى تمتلكها مصر والسعودية بالأخص، والدول العربية في مجموعها بصفة عامة، "وهو ما أوضحه موقف القمة العربية الاخيرة".

وأوضح "موسى"، أن الوضع اليمني لا يهدد فقط المملكة العربية السعودية، وإنما يهدد كافة الدول المجاورة لها بريا أو بحريا، مؤكدًا أن التهديدات المباشرة للسعودية ومصر وعدد من الدول الأخرى أعطت أهمية لضرورة اتخاذ قرارات حازمة لوقف هذا الوضع الخطير والمتدهور.

وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق، التصريحات التى صدرت عن بعض المسؤولين الإيرانيين بشأن سيطرتهم على أربع عواصم عربية، واعتبار بغداد عاصمة غير عربية، معتبرًا هذه التصريحات إهانة للدول العربية واستهانة بها، وهو ما يستحق الرفض بكل حسم، مضيفا "فمن يحاول السيطرة على اليمن هم أصحاب هذه التصريحات".

وأضاف "موسى" أن مصر والدول العربية شعروا انه حان الوقت لتعديل فكرة العمل العربى المشترك، وتقويته بتشكيل قوة عسكرية لحفظ السلام والتدخل السريع، وأن هذا التطور فى مسار النظام العربى جاء وقته الآن، مشيرا إلى أن فكرة إنشاء قوة عربية مشتركة في الوقت الحالي من شأنها إطلاق عملية بناء منظومة جديدة للأمن الإقليمي، وأن أي تفاهم فى موضوع الأمن الإقليمى لابد أن يأخذ فى الاعتبار المصالح العربية.

وأوضح الأمين العام للجامعة العربية، قائلا: "أرى أن هذا العام سوف يشهد بدايات لسياسات مختلفة خاصة بعد موقف اليمن، فالترتيبات الإقليمية لن تقبل كأمر واقع يفرض علينا".