صحيفة إسبانية: أوباما يلاعب إيران بطريقته
ذكرت صحيفة "البايس" الإسبانية، أن المفاوضات النووية الإيرانية تمثل جزءًا كبيرًا من مصداقية الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والذي يراهن دائمًا على الحلول الدبلوماسية في سياساته الخارجية، والتي كانت آثارها فشل الانسحاب من العراق، والرد العاجز تجاه توسع روسيا الإقليمي، فيما يراهن على نجاح المفوضات مع كوبا وإنهاء الحرب الباردة معها ثم إيران.
وقالت الصحيفة إنه في الساعات الأخيرة من المباحثات بين إيران وجموع الدول الست الكبرى في سويسرا اليوم، يرى مقربون من البيت الأبيض أن أوباما ربما يلعب بورقته الأخيرة والموافقة من جانبه على رفع جانب من العقوبات الدولية على إيران، وأكد متحدث للبيت الأبيض إريك سكولز، أن من حق الرئيس الأمريكي اتخاذ قرار رفع العقوبات بدون اللجوء لموافقة الكونجرس.
وأوضحت الصحيفة، أنه ستكون من أولويات أوباما حال نجاح المفوضات هي إفشال مساعي الكونجرس، والذي يسعى لزيادة دور الكونجرس ليكون حاسمًا في الملف النووي الإيراني، وأن يكون عبر قرار من مجلس الأمن الدولي.
وأضافت الصحيفة، أن إدارة أوباما تؤكد أن اتفاقًا نوويًا مع إيران سيكون الإجراء الأفضل لتجنب سيناريو الحرب ومنع تطوير برنامجها النووي، والتي تعهدت من جانبها بتقليله إلى 6 آلاف حجم الانبعاثات النووية بدلا من 10 آلاف، كما كان مقترحا في بداية المفاوضات، إضافة إلى اقتصاره على الأغراض السلمية والطبية.
وتتزايد المخاوف لدى كل من الكونجرس وإسرائيل وبعض الدول العربية، من قرب إعلان اتفاق نووي مع إيران ربما يزيد من نفوذها الإقليمي، خصوصًا مع الأخطاء التي سببتها حسابات أمريكا وأدت لتزايد الدور الإيراني في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
