في اليوم العالمي لـ"التوحد".. تعرف على أعراضه وطرق العلاج

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


في مثل هذا اليوم يحتفل العالم باليوم العالمي للتوحد، فقد تمت تسمية هذا اليوم من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بنهاية عام 2007 م، وهو أول يوم عالمي يخصص لمرض التوحد، الذي يعتبر من الإعاقات الصعبة التي تعرف علمياً بأنها خلل وظيفي في النمو الاجتماعي، والإدراكي والتواصل مع الاخرين.
 
ويهدف هذا اليوم إلى التعريف بمرض التوحد، ودعوة الدول الأعضاء ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة ذات الصلة والمنظمات الدولية الأخرى ومؤسسات المجتمع المدني إلى نشر الوعي العام بهذا المرض.
 
 
أعراض التوحد
 
 الطفل المصاب بالتوحد فقط يكون طبيعياً عند الولادة وليس لديه أي إعاقة جسدية أو خلقية وتبدأ المشكلة بملاحظة الضعف في التواصل لدي الطفل ثم يتجدد لاحقا بعدم القدرة علي تكوين العلاقات الاجتماعية وميله للعزلة مع ظهور مشاكل في اللغة أن وجدت ومحدودية في فهم الأفكار ولكنه يختلف عن الأطفال المتخلفين عقليا بان البعض من المصابين لديهم قدرات ومهارات فائقة قد تبرز في المسائل الرياضية أو الرسم أو الموسيقي والمهارات الدقيقة ويتفوق عليه الطفل عقليا في الناحية الاجتماعية.
 
وتسبب مرض التوحد في الكثير من الأزمات للمريض وللمرافق له، " يسبب القلق في حياة الأسرة، يعاني منه آلاف الأشخاص في مختلف أنحاء العالم، وهذا المرض يصيب الأولاد بنسبة 4 مرات أكثر من البنات، ولا يقتصر علي جنسية أوطبقة معينة .
كما " يحتاج التوحدي إلي رعاية ومساندة مدي الحياة، و يبدو الشخص الذي يعاني من إعاقة التوحد ظاهريا طبيعيا كالأشخاص العاديين تماما، كما يؤثر التوحد بشكل واسع علي استقرار حياة الذين يعانون منه.
 
نسبة حدوثه
 
تشير الاحصائيات العالمية بظهور حالة توحد لكل 100 مولود وتظهر أعراض التوحد واضحة
بعد 30 شهر تقريبا، ولا يحب الطفل التوحدي الحضن ولا الحمل وهو صغير ولا يتجاوب مع أغاني الأطفال التي تصدرها الأم أو الابتسامات أو "المناغاة" وكل حالة تختلف عن الأخري فليس هناك قاعدة للجميع ولكن اغلبهم يشتركون في القصور في ثلاث مناطق تطورية بالنسبة للطفل هي: القدرة علي التواصل 
، تكوين العلاقات الاجتماعية ، التعلم من خلال اكتشاف البيئة من حوله كالطفل الطبيعي .
 
أسباب مرض التوحد
 
لسنوات عدة كان الاعتقاد السائد أن التوحد سببه خطأ في العلاقة ما بين الأم والطفل، أما الآن فقد بدا واضحا من الأبحاث بأن  التوحد أسبابة مشكلة بيولوجية وليست نفسية " قد تكون الحصبة الألمانية أو الحرارة العالية المؤثرة أثناء الحمل أو تكوناً غير طبيعي لكروموسات تحمل جينات معينة أو تلفاً بالدماغ إما أثناء الحمل أو أثناء الولادة لأي سبب
مثل نقص الأكسجين ( الولادة المتعسرة ) مما يؤثر علي الجسم والدماغ وتظهر عوارض التوحد ولكن مازال غير معروف لأصل التوحد .
 
 العلاج
 
تم تجربة العديد من وسائل العلاج، وقد أعطي بعضها نتائج ايجابية والبعض الآخر كانت نتائجه غير محددة لعدد من الأطفال، وفي رصد وسائل العلاج المستخدمة للمرض وجدنا: العلاج الدوائي ويستعمل لتخفيف حالات النشاط المفرط لدي البعض أو الاكتئاب والخمول لدي البعض الآخر وهو ليس بعلاج للتوحد بقدر ما هو محاولات لتنشيط مراكز أخري في الدماغ ولم يعطي هذا العلاج نتائج يمكن الاعتماد عليها وان استعمل لا بد من متابعة دقيقة من الطبيب لئلا يكون هناك أثار جانبية .
وهناك العلاج السمعي وهو محاولة للتأثير علي نوعية السمع لدي الطفل وتركيزه، و العلاج بالاسترخاء والموسيقي وهو محاولة لإرخاء عضلات الطفل وإدخال الموسيقي كمؤثر خارجي علي تركيز الطفل ، و التدريب التعليمي المنظم باستخدام وسائل التعليم الخاص بالتوحد مع وضع خطط مناسبة لتعديل السلوك ومتابعتها وإشغال وقت الطفل بنشاطات محببة إلي نفسه وسنه وشخصيته، تنمي لديه الاعتماد والثقة بالنفس مع التركيز علي مهارات التواصل المناسبة لكل فرد حسب مستواه وهو برنامج فردي يحتاج لجهد كبير.
كما اكتشف علماء أميركيون أسلوبا طبيا جديدا، يحدد مرض التوحد وربما يكشف المرحلة الأولى منه، عن طريق تقنية تعتمد على التصوير ثلاثي الأبعاد للوجه تحدد بعض الملامح وتقدم أدلة عن المرض.

 دور الأسرة
 
البرنامج المتابع من الوالدين يعطي نتائج أفضل في المدرسة ولا يلقي العبء بأكمله علي المعلمة ولكنهما يصبحان المكملين الأساسيين لبرنامج المدرسة الخاص ويسمح لهما بالمشاركة في تطوير ونمو طفلهم وهذا يعطيهما الحافز والمشجع للعمل والاستمرار خاصة إذا تم التعاون والتشجيع لمعلمة الفصل.