تحدي جديد يضع "التحالف العربي" باليمن في مأزق

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية


طرأت تغييرات جديدة في الأزمة اليمنية، اليوم الجمعة، بعد أن كادت تنتهي فور الإعلان عن تحقيق أهداف عملية عاصفة الحزم، وبدأ عملية الأمل، والتي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية منذ يومين.

حيث كشف مقطع فيديو، ظهور تنظيم "داعش" الإرهابي، باليمن، ووصول عدد من مقاتليه إلى هناك، وتأسيس "ولاية صنعاء" بهدف السيطرة على البلاد، وحرض قائد مجموعة "داعش" باليمن، على القتال، مبايعًا زعيم "داعش" لإقامة "دولة الخلافة" بعد تدهور الأوضاع الأمنية.

وتعلم الرياض أن التهديدات التي قد تنبع عن تنظيم "الدولة الإسلامية" تفوق تلك التي عانت منها المملكة بفعل هجمات تنظيم القاعدة سابقا، وذلك لشراسة التنظيم في تنفيذ مخططاته كما يتضح من المعارك على الأرض في العراق وسوريا.

 ويشير تقرير أعده موقع روسيا اليوم، إلى أنه ليس من باب الصدفة شروع السعودية في بناء سياج للسيطرة على الحدود الشمالية مع العراق ومنع أي مخاطر محتملة، فالعراق الذي يشهد قتالا شرسا تشكل حدوده منبعا أساسيا للمسلحين في المنطقة، خصوصا وأن تنظيم "الدولة الإسلامية" يسيطر على مناطق واسعة من البلاد التي يتخذ منها موقعا أساسيا لانطلاق عملياته العسكرية.

استطاعت السعودية إخماد التصاعد للأنشطة المتشددة في العقد الأول من القرن الحالي بتتبع تنظيم القاعدة وملاحقته، لكن المخاوف تتجدد اليوم مع تواجد الجماعات الجهادية كتنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا وأخيرًا اليمن، أو جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في زرع أفكار متطرفة بين السعوديين تجعلهم يشنون موجة جديدة من الهجمات داخل البلاد.

ويضاف التنظيم إلى الأهداف المشروعة للتحالف العربي في اليمن، والذي يسعى إلى إقامة خلافة إسلامية على الحدود السعودية، ما يشكل عبء إضافيا على المملكة التي تعاني من صعوبة في إعادة الرئيس اليمني عبدربه منصور، وهزيمة جماعة الحوثي.

وبظهور هذا التنظيم الذي يرى في المملكة العربية  السعودية العدو الأول، يصبح عدد خصوم المملكة والتحالف العربي الذي تشارك فيه مصر،  7 جبهات تختلف فيما بينها لكنها تتفق في ضرورة مواجهة آل سعود وهم :"الحوثيون- داعش- القاعدة- جبهة النصرة- إيران- الرئيس السوري- روسيا".