"حذر": لمواجهة العمليات الإرهابية بالمغرب

عربي ودولي

بوابة الفجر



شوهدت في الميادين الرئيسية وأمام المطارات ومحطات الترام والسكك الحديدية بالعاصمة المغربية وعدد من المدن الكبرى قوات أمن مدججة بالسلاح تجوب الشوارع ..ويطلق على هذه القوات "حذر " ، وهى تتخذ مواقعها أمام كافة المؤسسات المغربية ، وهى عبارة عن مجموعات مكونة من ثلاثة رجال أمن مسلحين برشاشات آلية.

ووفقا لرجال أمن مغاربة فإن برنامج "حذر" هو عبارة عن إجراءات أمنية جديدة لتعزيز باقي الإجراءات الأمنية الأخرى المتبعة لحفظ أمن وسلامة المواطنين والوقوف في وجه أى تهديدات أمنية محتملة ، ويرون أنها " حرب استباقية " ضد الإرهاب ، وتشرف على برنامج حذر" وزارة الداخلية المغربية وخلاياها في كافة الأقاليم المغربية.

يذكر أن هناك تعاونا استخباراتيا مغربيا مع الاتحاد الأوروبي ودول الخليج العربي والولايات المتحدة لاستئصال شأفة الإرهاب.

كان وزير الداخلية المغربي محمد حصاد قد صرح في وقت سابق بأن بلاده لا تواجه في الوقت الراهن تهديدات إرهابية مباشرة ،، موضحا أن هناك "تهديدات عامة " تهم عددا كبيرا من الدول "يتعين أخذها بعين الاعتبار".

وأضاف أن سياسة المغرب في محاربة الإرهاب تكون دائما استباقية مبنية على المعلومات المتوفرة. وقال في هذا السياق "لا ننتظر وقوع المشكلة لكي نقوم بمعالجتها ، وهذا ما يتجسد في تمكن المصالح الأمنية من تفكيك عدد من الخلايا الإرهابية".

وفي هذا الإطار ، يضيف الوزير ، تأتي أهمية الآلية الأمنية الجديدة "حذر" ، التي تم تفعيلها تنفيذا للقرار الملكي ، من أجل تعزيز المخطط الوطني الجاري به العمل حاليا لمكافحة مختلف المخاطر التي تتهدد المملكة.

وتابع أن الآلية الأمنية "حذر" تقتضي نشر وحدات بمناطق حساسة بست مدن في الدار البيضاء ، وفاس ، والرباط ، وطنجة ، وأغادير ، ومراكش ، مذكرا في هذا الصدد بأن الوحدات الأولى قد تم نشرها فعليا بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء.

وأضاف وزير الداخلية أن تفعيل هذه الآلية تشرف عليه خلية مركزية على مستوى وزارة الداخلية ، وخلايا جهوية يرأسها الولاة.

وأشار إلى أن نشر هذه الوحدات يعد نهجا " استباقيا واحتياطيا " بغية طمأنة المغاربة والأجانب ، من خلال تواجد وحدات بهذه المناطق الحساسة ، لكي تتدخل بسرعة إن اقتضى الأمر ذلك .

تجدر الإشارة إلى أن المغرب تمكن من تفكيك مجموعات عديدة من الخلايا الإرهابية في طور الإنشاء، تمثل آخرها في إيقاف مواطن فرنسي ومغربي آخر بمدينة القنيطرة ، كانا على وشك الالتحاق بصفوف التنظيم الإرهابي "داعش" بالمنطقة السورية العراقية.

وتضم الآلية الأمنية "حذر" القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والشرطة والقوات المساعدة.