مخطط أمريكي للسيطرة على "قناة السويس" من خلال "باب المندب وخليج عدن"

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


نشرت صحيفة معاريف "الإسرائيلية" تقريراً كشف عن محاولات أمريكية وإيرانية للسيطرة على مضيق باب المندب وخليج عدن، بما يهدد حركة التجارة العالمية في قناة السويس، وأفاد التقرير أن القناة أصبحت هدف للغزو الأمريكى والإيرانى ، حيث تأتى السفن الأمريكية لإبعاد الإيرانية، وإحتلال مكانها فى مدخل المضيق.

فى البداية قال الدكتور ممدوح حمزة المهندس الإستشارى والسياسى الثورى، أن قناة السويس مطمع للغرب بقيادة أمريكا حالياً، وبريطانيا وفرنسا فى الماضى ، ومنذ أن تم تأميمها بقرار الزعيم عبد الناصر ، والغرب يشعر أننا أخذنا منه قناته ويخطط لإستعادتها.

وأضاف حمزة، كان هناك مخطط واضح فى عهد الإخوان، حيث كانت القناة جزء من فاتورة تمكينهم من حكم مصر ، وتم لذلك وضع قانون ينص عى أن تنفصل  إدارتها عن السيادة المصرية، وتعامل كإقليم مستقل وتبقى الشركات الإحتكارية "متعددة الجنسيات" هى صاحبة رأس المال، وعائدها يعود للخارج، مشيراً إلى أن هذا المشروع لم ينتهي برحيل الإخوان، ولكنه مازال قائماً ومازالت أمريكا تخطط للإستيلاء على القناة.

مشيراً إلى ضرورة الفصل بين القناة والمضيق؛ لأن باب المندب ممر ملاحى دولى لن تسمح كل دول العالم بإغلاقه أو السيطرة عليه، ولو حاولت أمريكا ستتصدى لها روسيا والصين، لافتاً إلى أنه لايصدق ما يشاع عن خلافات وصراعات بين أمريكا وإيران، لأنهما "حبايب"، وما يتردد عن خلافاتهما "كلام فارغ".

وعلى الصعيد الإقتصادى قال الدكتور صلاح جودة، الخبير الاقتصادى أن قناة السويس هى أهم شريان ملاحى فى العالم ، و60 % من دول العالم لها سفن تعبر قناة السويس و22 من حاويات العالم تعبر القناة.

وأوضح جودة أن القناة مرتبطة بمضيق باب المندب ومضيق هرمز الموجود فى إيران والخليج العربى الذى تسميه إيران الخليج الفارسى، لافتا إلى أن ميزان القوة فى المنطقة مرتبط بالسيطرة على تلك المضايق والمداخل الثلاثة للقناة.

وأكد الخبير الإقتصادى على انه بعد توقيع الإتفاق الإطارى بين "امريكا وايران" تم فك جزء من الأموال الإيرانية التى كانت مجمدة، وأول صفقة فعلتها إيران هى شراء صواريخ "اس300"الروسية، لتهديد السعودية ولم تعارض أمريكا إتمام الصفقة؛ لأنها تبيع للسعودية أسلحة، وتريد أن تقع دول الخليج الثرية تحت التهديد الإيرانى لتحصل منها على صفقات سلاح مضادة لصواريخ إيران الروسية.

وشدد رئيس مركز الدراسات الإقتصادية على أن أمريكا جاءت لمضيق باب المندب، للحفاظ على المصالح البترولية الهامة لأمنها القومي، ولذلك يهمها تأمين السعودية كأكبر مورد للمؤونة البتورلية للولايات المتحدة على مستوى العالم، و البترول السعودى هو الجناح الأول للأمن القومى الأمريكى.

وعلى مستوى موازين القوة فى المنطقة هناك هدف أخر جاءت من أجله السفن الأمريكية إلى مدخل المضيق، وهو الضغط على مصر اقتصاديا، بالتهديد بإيقاف جزء من الملاحة المارة فى قناة السويس، بما يخفض ايرادات القناة، فى هذا التوقيت الحساس، ومصر تأمل فى زيادة عدد أمهات السفن الكبيرة بعد إفتتاح القناة الجديدة، وتوسيعات المجرى الملاحى خلال شهر اغسطس القادم، ومن هنا تخشى مصر من مجرد فكرة أن تقل إيرادات قناة السويس، وهى المورد الأول للعملة الصعبة خاصة بعد إنهيار السياحة وتراجع تحويلات العاملين فى الخارج، بعد عودة من كانوا يعملون فى ليبيا واليمن وقبلها العراق.
                                                                            
هذا وقد نفى اللواء حمدى جبر عامر الخبير العسكرى، أن يكون هناك صراع بين إيران وأمريكا على الممرات المؤدية لقناة السويس، مشيراً إلى أن هناك علاقات إستراتيجية قديمة بين البلدين.

وأضاف"جبر " فى تصريح خاص لـ "الفجر" أن هذه الممرات دولية ولا تستطيع أى دولة التحكم بها، لافتاً إلى أن المادة رقم 7 لمجلس الآمن تنص على إنه فى حالة غلق أى ممر دولى يتم تشكيل قوات دولية لفتحها والسيطرة عليها.

وأشار "جبر " إلى أن قناة السويس ومضيق باب المندب يتحكمان فى 6% من التجارة العالمية، أى أنها لا تشكل الخطورة التى تتحدث عنها الصحف الإسرائيلية.

ومن جانبه صرح جمال ابو ذكري خبير عسكرى، أن جيشنا قوى ويستطيع حمايه قناة السويس، مؤكداً على أن حديث الصحيفة الإسرائيلية من شأنه حدوث بلبلة وفتنة فى الشارع العربى، مشيراً إلى أنها مجرد تحليلات صحفية عقيمة.

وأضاف "ابو ذكرى" فى تصريح خاص لـ"الفجر" أن قواتنا إستطاعت ضرب الحوثيين فى اليمن، كما أن السفن البحرية موجودة فى السواحل اليمينة، لافتاً إلى أن السفن الإيرانية توجهت إلى اليمن ولم تستطيع فعل شىء وعادت.