أسرار الهجوم الحوثي على حدود السعودية.. وتحذير إيران للرياض

تقارير وحوارات

بوابة الفجر



أثارت الأحداث التى وقعت، أمس الأحد، على الحدود السعودية اليمنية حالة من القلق لدى الأوساط السياسية والعسكرية، حيث تم رصد سيارتان تابعتين لميلشيات الحوثى، ومحملتان بالذخائر، إقتربتا من الحدود السعودية عند "جازان"، وتعاملت معها القوات السعودية ليتم تدميرهم وعلى متنهما 15 حوثيا.

ومع توقعات الخبراء بالتصعيد العسكرى من قبل الحوثيين ،جاء الرد من النظام الإيرانى الداعم لهم،من خلال تصريح حسن أمير عبد اللهيان،مساعد وزير الخارجية الإيرانى ،الذى حذر فيه السعودية من رد فعل بلاده على ما أسماه حصار الحوثيين.

فى البداية قال اللواء حسام سويلم، رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا، أنه طالما بقى نظام الخوميني فى الحكم ،فلن تتخلى إيران عن أطماعها الإستعمارية ، ولن تتوقف مؤامراتها ومحاولاتها للتدخل فى الأراضى العربية ، لافتا إلى أن هذا النظام يحاول إستغلال ما أعلن عنه من إنتهاء "عاصفة الحزم"، ليحاولوا التسلل أو التحرش بحدود السعودية أو البحرين أو أى دولة عربية خليجية.

وأشار سويلم إلى أن الإيرانيين لم يفهموا رسالة المتحدث العسكرى بإسم "عاصفة الحزم"،الذى قال أن تلك العملية قد إنتهت لكنه لم يشير لإنتهاء العمليات العسكرية ،لأن تأمين المدن اليمنية والحدود مع دول الجوار جزء من "عملية إعادة الأمل "، لافتا إلى أنه لايمكن إعادة تعمير البلاد ،بدون تأمينها وحماية حدودها وحكومتها الشرعية.

ومن جانبه قال اللواء طلعت مسلم ، الخبير الإستراتيجى ،أنه كان من المتوقع ان يحاول الحوثيين إستغلال فترة وقف إطلاق النار أو الهدنة،ليحاولوا كسر الحصار المفروض عليهم ،أو يهاجموا حدود إحدى دول الجوار ،وهو ما يفسر تصريح المسئول الإيرانى الذى إنتقد حصار الحوثيين.

ولفت مسلم لأن هذا الحصار هدفه منع وصول الذخيرة للحوثيين من إيران ،متوقعا مزيد من المناوشات خلال الفترة القادمة ،قبل الجلوس على طاولة المفاوضات ،لأن السعودية مازالت تتمسك بمبادرتها التى يرفضها الحوثيين ،ومن ثم يحاولون الضغط بهدف تخفيض سقف الشروط السعودية ،والوصول لصيغة تحقق لهم بعض المكاسب السياسية.

 كما صرح محمد كمال ،خبير سياسى، أنه بطبيعة الحال أن ترسل إيران مثل هذه الرسالة فى هذا التوقيت نظراً لتوتر العلاقات بين البلدين بسبب الأحداث  الدائرة فى اليمن، مضيفًا أن هذه الرسالة لا تنم على رد فعل حقيقى، ولا أعتقد أن يكون هناك أى نوع من الهجمات العسكرية، وفى حالة حدوث ذلك، ستقوم البلاد العربية بمساندة السعودية.

ومن جانبه صرح يوسف بدر، خبير فى الشأن الإيرانى، أنه بعد الإنتهاء من "عاصفة الحزم" أرادت إيران أن ترسل بعض المساعدات للحوثيين،  حتى يكون لها تواجد داخل المشهد، وهى الآن بصدد إنشاء مفاعل نووى.

وأضاف "بدر"  أن إيران تريد أن تلعب دور الراعى للسلام من أجل أن تحرج السعودية والبلاد المشاركة فى عاصفة الحزم، مشيراً إلى أن هذه الرساله التى وجهها  مساعد وزير الخارجية من طهران، ليست رسالة تهديد بقدر ما هى رسالة إحراج للسعودية.