بالصور.. تل أبيب تتحول إلى بالتيمور جديدة

العدو الصهيوني

بوابة الفجر


اندلعت، اليوم الأحد، من قرب برج "عزرائيل" الشهير وسط تل أبيب المسيرة الاحتجاجية الثانية التي ينظمها اليهود من أصول إثيوبية الفلاشا احتجاجا على العنف الذي تمارسه الشرطة ضد أفراد الجالية الإثيوبية إضافة للتميز العنصري الذي يواجهونه في معظم نواحي الحياة.

واندلعت مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في منطقة ايالون، بحسب وكالة "معا" الفلسطينية.

ورفع المحتجون يافطات تندد بالتمييز العنصري وعنف الشرطة دهم ومطالبة بمساواتهم ببقية اليهود في إسرائيل وشعارات من قبيل "كلنا متساوو".

ويخطط المحتجون الذين تجمعوا وشرعوا باحتجاجاتهم بعد نشر فيلم فيدو يظهر فيه أفراد من الشرطة الإسرائيلية ينهالون بالضرب المبرح على جندي من اصول إثيوبية دون سبب ظاهر سوى لون بشرته كما قال الجندي الذي حمد الله لوجود مصور التقط الفيلم الرهيب إلى إغلاق طريق "ايلون" الرئيسي .ورفض منظمو الاحتجاج الذين يخططون للتظاهر امام برج "عزرائيل" الشهير في تل ابيب مقارنتهم ومساواتهم بما يجري من احتجاجات في مدينة "بالتيمو" الأمريكية قائلين "انهم يمثلون احتجاج طائفة وجالية كاملة وان هذه الاحتجاجات ستتوقف فور شعورهم بان رسالتهم قد وصلت".

ويستعد شبان لتنظيم مظاهرة ضخمة يوم غد "الاثنين" في ساحة "رابين" وسط تل ابيب التي شهدت تعزيزات كبيرة من الشرطة التي تخشى ان تتحول هذه التظاهرة إلى أعمال عنف كما حدث قبل ثلاثة أيام في القدس.

وبدأ شباب الفلاشا بالوصول إلى الساحة عاكسين حسب تعبير موقع "هأرتس" مدى الغضب الذي يعتمل في صدورهم والإحباط الكبير الذي يعانونه نتيجة سياسات التمييز وانعدام الفرص التي يعيشها أبناء الجيل الثاني من يهود إثيوبيا.

" نجحنا خلال يوم ونصف فقط في تنظيم هذه الاحتجاجات وذلك بسبب المرارة التي يغص بها الشبان الذين ورغم دعوات المنظمين بعدم اللجوء إلى العنف قد يخرجون الأمر عن السيطرة فيحمل شبان الجيل الثاني الذي يقود أللاحتجاجات بطن مليئة ويبحث عن سبيل لتفريغ هذا الغضب والشرطة لا تظهر أي ضبط للنفس لهذا قد تنفجر الأمور وتخرج عن السيطرة " قال " مني ياسو " احد منظمي الاحتجاج لموقع "هأرتس".

وفي سياق الخوف من تحول المظاهرة إلى أعمال عنف أصدرت السفارة الأمريكية في تل أبيب بيانا دعت فيه المواطنين الأمريكيين المقيمين في تل أبيب الى عدم الاقتراب من مكان الاحتجاجات والامتناع عن زيارة برج "عزرائيل" وشارع "كابلان" ومنطقة مكاتب الحكومة في تل أبيب.

واستذكرت السفارة في تحذيرها الأمني ما شهدته مظاهرة اليهود الإثيوبيين التي جرت الخميس الماضي بالقدس من أعمال عنف بعد أن تحولت وبسرعة كبيرة من مظاهرة هادئة إلى مواجهات عنيفة مع رجال الشرطة.