وجهة نظر .. أبوتريكة وصفعة على وجه نظام "السيسى"

الفجر الرياضي



يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تَجْتَمِعُ أُمَّتِي عَلَى ضَلالَةِ" , وهو الحديث الذى راود مخيلتى فوراً مع بداية يوم جديد بعد أن فوجئنا بقرار غريب بالتحفظ على أموال نجم الأهلى ومنتخب مصر السابق محمد أبوتريكة .

على الرغم من خلافى الدائم مع كل المنتمين لجماعة الإخوان ورفضي التام بأن يتم خلط الأمور وبعثرة الأوراق بين الجانبين الرياضى والسياسي ,, فإن لكل شخص منا حريته فى الانتماء للفكر السياسي والديني الذى يروق له مع احتفاظ كل منا بالاحترام المتبادل للطرف الآخر .

دعونا نعود خطوة للخلف حتى يكون المعيار واحد فى الحديث الذى بدأت به "وجهة النظر" اليوم ,, فما لمسناه من الشعب المصرى من مظاهرات حب فى تفويض السيسى لمكافحة الأرهاب ونفس المظاهرات الحاشدة لانتخابه رئيساً للجمهورية وخروج المليارات المصرية بمشروعات "تحيا مصر وقناة السويس" كلها مؤشرات تؤكد أن "الأمة المصرية" مجتمعة على السيسى .. وحقاً فقد اجتمعت على رأى الصواب .

واليوم .. نشهد مظاهرة حب أخرى فى الشارع الرياضى والفنى والإعلامى والمجتمعى بصفة عامة لدعم ومؤازرة أبوتريكة بعد قرار التحفظ على أمواله .. فهل اجتمعت كل هذه الحشود "حتى الزملكاوية" واتفقت على حب أبوتريكة ودعمه "على باطل" .. لا والله فأنا معهم ومؤيد لهم ومهما كانت الاختلافات فى وجهات النظر معه فخروج هذا القرار وبعد هذه الفترة هو أمر غريب ومثير للجدل .

قادنى القدر لتتبع "هاشتاج" رواد مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك وتويتر" الذين أطلقوه لدعم النجم السابق #أبوتريكة_خط_أحمر ورغم رفضي لأن يكون هناك ما يسمى "بالخط الأحمر" وأن الكل سواسية إلا أننى فوجئت بردود فعل متباينة .. فقد تحول الشعب المصرى "العاطفى بطبعه" لموجة من الهجوم على الدولة بكامل مؤسساتها وعلى نظام الرئيس السيسى وعلى الرئيس نفسه كل ذلك من أجل حب وعشق أمير القلوب ونجم المنتخب المصرى السابق .

لا أبالغ لو قلت أن ما حدث هو بالفعل صفعة على وجه النظام ,, فالحديث عن التحفظ على أموال اللاعب "كافة" أو على رصيد الشركة فقط ولا نعلم هل مقصود فى الوقت الحالى أن يتم تشويه كل جميل فى مصر أم ماذا .. هل هناك من يحاول محاربة الرئيس والرجال الوطنيين فى البلد .. هل هناك مؤامرة فعلاً للهجوم على نظام السيسى !! لا أعرف أين الحقيقة ولكن المؤكد أن هناك "حاجة غلط" يجب أن يتم تداركها فلا أجد أى حرج أن يكون أبوتريكة مساهماً فى شركة سياحة يملكها بعض رجال الأعمال الإخوان ولا يوجد خطر يهدد الأمن القومى أن يكون للاعب المعتزل نشاط استثمارى والأمر برمته يفتح ملف التحقق من كافة الإجراءات التى تقوم بها الجهات التنفيذية والرقابية بهذا الشأن .. فنحن لا نريد أن نعود لزمن الاعتقالات بدعوى قلب نظام الحكم وزمن تكميم الأفواه لنعيش اليوم زمن "حارب كل واحد اخوانى ارهابى عميل خائن" ... تريثوا يرحمكم الله .


تهدينى بصيرتى .. وإن زاغ البصر
ويبقى الود موصولاً ما بقيت وجهة النظر


للتواصل مع الكاتب عبر الفيس بوك من هنا