متي تهتم الدولة بتعليم الرياضيين ؟!

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


أثار الإعلامى أحمد شوبير منذ أيام موضوع كشف الهيئة للحصول على عضوية اﻷندية والذي تطبقه اﻷندية بناء على قرار من وزارة الشباب والرياضة، ويقضي برفض من يتقدم لعضوية النادي إذا لم يكن قد أكمل تعليمه أو صاحب مؤهل أقل من المتوسط، وصاحب المؤهل المتوسط يدفع مبلغ أضعاف صاحب المؤهل العالي من أجل الحصول على عضوية النادي.

ما أثار حفيظتي هو وجود أسماء ﻻعبين حاليين ومعتزلين ومدربين كبار لعبوا ﻷندية اﻷهلي والزمالك واﻹسماعيلي ، ليس ذلك فحسب بل مثلوا منتخب مصر ورفعوا إسمه عالياً.

السؤال اﻵن ما الذي جعل مثل هؤﻻء النجوم يفشلون في دراستهم من وجهة نظر المجتمع ؟

نعم ، إنها الرياضة وبالتحديد كرة القدم التي ضحى من أجلها هؤﻻء النجوم بدراستهم، حيث تتطلب كرة القدم و أي رياضة الانتظام في حضور التدريبات من أجل الوصول للياقة بدنية جيدة.. وبالطبع الانتظام في حضور التدريبات يؤثر بالسلب على دراسة اللاعب مما يضطره للالتحاق بأية كلية نظرية أو معهد حتى ﻻ يقيد نفسه بحضور المحاضرات التي تتعارض مع أوقات التدريب.

عمرو بركات مهاجم مصر المقاصة حالياً مثال رائع لشاب نجح في دراسته حيث حصل في الصف الثاني الثانوي على مجموع 100 % و في الصف الثالث الثانوى حصل على مجموع 98 % . ليقرر الالتحاق بكلية الهندسة قسم إتصاﻻت ولكنه قضى فيها عامان في المرحلة الأولى ولم يستطع إكمال حلمه في الهندسة وذلك بسبب تعارض أوقات محاضرات الكلية مع أوقات تدريبات فريقه ليترك كلية الهندسة ويلتحق بكلية التجارة.

بالطبع ليس عمرو اللاعب الوحيد الذي يعاني من هذه المشكلة ويوجد منه المئات ممن يعانون من نفس مشكلته والتي من المفترض أن يهتم بها المسئولون القائمون على وزارتي التعليم والرياضة ، حيث يجب تشجيع طلاب المدارس على ممارسة الرياضة.. يجب منح الطلاب المتفوقين منح تعليمية يستطيعون بها الدراسة في أي مجال يرغبون به بشرط عدم تعارضه مع ممارستهم للرياضة، وهذا النظام تعمل به الوﻻيات المتحدة الأمريكية ، فكثيراً ما نسمع من أبطال اﻷولمبياد عقب تتويجهم بالميداليات الذهبية بأنهم يدرسون بمنح من الحكومة بجانب ممارستهم للرياضة.

في كرة القدم، سنجد برايان بيرك والذي كان حارسا لمرمى المنتخب اﻷمريكي في بطولة كأس العالم للشباب عام 2009 والتي استضافتها مصر صرح بعد إحدى مبارياته مع المنتخب بأنه حصل على منحة تعليمية للالتحاق بأحد أعرق الجامعات بأمريكا وذلك بسبب تفوقه في المجال الرياضي.. فهل يهتم المسئولون بهذه المشكلة من أجل تشجيع شبابنا على التعليم وممارسة الرياضة - التي تقي الشباب من الكثير من اﻷمراض - في نفس الوقت ؟!