أحمد شوبير يكتب .. أنقذوا الرياضة المصرية

الفجر الرياضي



لا أشعر بالتفاؤل تجاه مسيرة المنتخب فاتحاد الكرة تعصف به الخلافات ولا يستطيع أن يجرى ولو مباراة واحدة ودية حتى جيبوتى وبورندى والتى تعجبنا جميعاً من إقامة مباراة ودية معها، عادت واعتذرت فى النهاية لتؤكد التخبط الشديد الذى تعيشه الكرة المصرية، فأعضاء اتحاد الكرة انشغلوا تماماً بالانتخابات فبدأوا فى رسم مسيرة جديدة لإفساد المسابقات وذلك عن طريق لقيد نظام القسم الثالث وتصعيد 54 نادياً مرة واحدة ما دعا بعضاً من أندية الدورى الممتاز للمناداة بإلغاء الهبوط هذا العام أو إلغاء المسابقة بالكامل مستغلين أزمة القيد الإفريقى فى محاولة لإفساد الكرة المصرية فى والغريب أن عدداً من أعضاء الاتحاد لا يبالى بالكوارث التى حلت بالكرة المصرية عهد هذا الاتحاد الميمون فبعد الخروج المدوى من تصفيات كأس العالم ثم تصفيات الأمم الإفريقية ثم كل بطولات الناشئين، جاء الدور لكى تفسد كل المسابقات الناشئين فى مصر تقريباً، فتم إلغاء مسابقات مواليد 95، 97، 98 ونفس هذا الاتحاد لا يستطيع حتى اختيار مدرب منتخب مصر تحت 15 سنة، ومع ذلك ما زالوا مصرين على البقاء والاستمرار فى مناصبهم ومقاعدهم ولا أعرف سببًا وحيداً يدعوهم للاستمرار رغم قناعاتى بأن بعضاً منهم يعمل بضمير فى محاولة لإنقاذ ما يمكن انقاذه إلا أن الواضح أن تيار المصلحة الخاصة هو الغالب داخل هذا الاتحاد، ولعلى لا أبالغ إذا قلت إن الشارع المصرى يشعر أن هذا الاتحاد هو الأضعف فى تاريخ الكرة المصرية، وللأسف فإن كثيرًا منهم مرشح للاستمرار فى المرحلة المقبلة وهذا يدعونا بصراحة ووضوح للتطرق لملف الانتخابات فى الأندية والاتحادات المصرية فلو استمر الأمر بنفس الطريقة فإننا مقبلون على انهيار تام ولعل ما تواجهه الرياضة المصرية فى عدد من الاتحادات والأندية خير دليل على ذلك، من هنا أناشد السيد وزير الشباب والرياضة بأن يفصح الآن وليس غدا عن قانون الرياضة الجديد فالناس لن تحتمل كل هذا التهريج والإخفاقات فوزير الشباب والرياضة الذى نجح فى الإطاحة باتحادى الجمباز والطائرة ومن قبلهما إقامة انتخابات الأهلى والزمالك وعدد من الأندية رغم مخالفتها لميثاق اللجنة الأوليمبية الدولية، وذلك باعتراف صريح فى خطاب من اللجنة الأوليمبية المصرية إلى اللجنة الأوليمبية الدولية لقادر تصحيح المسار للرياضة المصرية، والتى يبدو أنها مقدمة على كم كبير من المشاكل لن يستطيع أحد على حلها خصوصًا بعد تشبث خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية المجمد بتنفيذ الحكم القضائى الحاصل عليه، والذى يقضى بعودته لقيادته للجنة الأوليمبية المصرية وهو ما يبشر بأزمة عنيفة للرياضة المصرية تصل إلى حد التجميد.

نعم نعترف جميعًا بما قدمه المهندس خالد عبد العزيز للرياضة المصرية من دعم ومساندة وتأييد لكل المجالات، وأيضًا الثورة التى حققها فى مجال مراكز الشباب، إلا أن العيار قد أوشك على الانفلات منه فى الأندية والاتحادات الكبرى، وأيضًا اللجنة الأوليمبية، لذلك لابد أن يصدر الوزير العين الحمراء لكل من يحاول الخروج عن النص وفرض كلمته حتى ولو كان على حساب هيبة الدولة، فمن العيب أن نرى هذا التخبط الواضح فى معظم الهيئات الرياضية فى مصر وأن كل من هب ودب ينصب نفسه رئيسًا أو متحدثًا رسميًا باسمها حتى قاربت المركب على الغرق، فأوليمبياد ريودى جانيرو على الأبواب، ومع ذلك نرى هذا الصراع الدائر بين خالد زين ومجموعته من جهة، وهشام حطب ومجموعته من جهة أخرى، والأمر نفسه يتكرر فى عدد من الاتحادات والأندية ما يجعلنا نصرخ بأعلى صوت يا سادة أنقذوا الرياضة المصرية.