لماذا قالت «أم سيد» بياعة الخضار «السيسى فكرنا بأخلاقنا»

العدد الأسبوعي



دقت «أم سيد» بياعة الخضار جرس الباب معاتبة:

أم سيد: معلهش يا ست هانم.. بس أنا الكبيرة وزى والدتك.. استحمل.. كل دا فين يا فندم؟ إيه لا مؤاخذة مابتاكلوش خضار؟! ولا بتاخدوا من حد تاني؟!

أنا «ضاحكة»: لا والله يا أم سيد.. بس الحقيقة كنا مسافرين البلد.. بنت عمى كانت بعافية شوية.. المهم إزيك انت وإزى الولاد وأبوسيد.. بس إيه حكاية «والدتك» دى.. دنا أكيد أكبر منك.. المهم شكراً على سؤالك.. وطبعاً ما نستغناش عنك.. ولا عن خضارك، لكن المهم أخبارك إيه؟! أم سيد: والله رضا والحمد لله، بس قلت أجيب لك شوية «بامية وطماطم» ودول ما يطلعوش إلا للعزاز بس.. لكن بما يُرضى الله.. ويرضى الرئيس الحبيب السيسى.

أنا: والنبى دمك شربات.. وطبعاً قصدك حكاية البامية والطماطم والحكاية والرواية اللى دايرة فى كل حتة.

أم سيد: طبعاً.. بس المهم ويمكن أنا جاية عشان أقول لحضرتك حاجة لاحظتها ويمكن تقولى «أم سيد» عاملة «فلسوفة» ولازى ما بتقولوا نشيطة ولا «ناشطة» فى السياسة.. عشان أنا خدت بالى إن الناس ابتدت ترجع لأخلاقها اللى كانت نسيتها السنين اللى فاتت.

أنا: خير.. خير.. مع إنى مش واخدة بالى وشايفة الدنيا صعبة.. والناس عصبية والشتايم دايرة فى كل حتة. أم سيد: لا.. دا فى الإعلام بس.. عشان أنا عايزة أحكيلك.. امبارح كنت راجعة من عند «رابحة» أخت أبوسيد، وراكبة أتوبيس.. لقيت راجل - ودى أول مرة من زمان- الراجل قام وقف وقالى اتفضلى.. وحلف عليّ لازم أقعد مكانه، الحكاية دى يا ست هانم كانت خلاص خلصت.. والواحد كان يبقى عينه فى عينى ولا هو هنا.. ولا يتحرك!

أنا: طيب إيه علاقة ده بالرئيس السيسي؟! هو قاللهم اقفوا للستات. أم سيد: لا.. بس الراجل «مؤدب».. وكلامه كله أصول وأخلاق.. مش واخدة بالك من كلمة «من فضلكم» طب عدى كام مرة بيقولها فى كلامه!! وحتى صوته لا هو عالى ولا هو واطى.. مؤدب حضرتك.. والأدب ده حيعم علينا كلنا.. الناس حتتكسف من نفسها.. أصل الأدب بيعدى زى الإنفلونزا.. بس إنفلونزا حلوة.

أنا: تصدقى معاكى حق.. ووجهة نظر وملاحظة ذكية جداً يا أم سيد أنت يا جميلة.

أم سيد: بتتريقى عليّ حضرتك.

أنا: أبداً والله.. بالعكس دنا فرحانة بيكى جداً.. وفرحانة بالبامية والطماطم كمان ولو إنى مبحبش البامية لكن حفيدى بيحبها موت.. كتر خيرك.. وشكراً على سؤالك. أم سيد: حتكتبى اللى قلته لحضرتك دلوقت؟!

أنا: دنا كتبته خلاص يا أم سيد.. وزمان الرئيس السيسى حيقراه ويفرح بيكى وبكل اللى زيك. أم سيد: ربنا يخليكى.. فُتك بعافية.. ومصر كلها بعافية وخير إن شاء الله.