رسائل خطيرة لسفير أمريكا بليبيا و"كلينتون" وارتباطها بالإخوان

عربي ودولي

بوابة الفجر



وصف السفير الأمريكي جون ستيفنز الذي لقي مصرعه في بنغازي، في إحدى رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، القيادي الإخواني الليبي عبد الكريم بلحاج بـ«ولدنا».

وأزاحت الرسائل الستار عن العلاقة القوية التي تربط الجماعة بالمسؤولين الأمريكان، وهو الأمر الذي مكّنهم من الحصول على معلومات تفصيلية حول الوضع الليبي ومآلاته وموقف جماعة الإخوان منه.

وأظهرت الرسائل التي نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها الجمعة الماضي، نقلاً عن سياسيين ومصادر سرية مخاوف قادة المجلس الوطني الانتقالي من مناورات وهجوم رئيس حزب الوطن حالياً عبد الحكيم بالحاج، قبل إجراء الانتخابات البرلمانية في 2012. ووردت في رسالة بتاريخ الثالث من أبريل 2012 معلومة عن تدخل المرشد العام لجماعة الإخوان المصرية محمد بديع، وقيامه بدور وساطة بين رئيس المجلس الانتقالي آن ذاك مصطفى عبد الجليل، ورئيس وزرائه عبد الرحيم الكيب وجماعة الإخوان الليبية، بسبب تعاطفه ودعمه لهما، حيث كانا من أعضاء جماعة الإخوان المصرية أثناء فترة دراستهما في مصر.

وكشفت الرسائل التي أثارت جدلاً واسعاً في الداخل الليبي، عن أن مصطفي عبد الجليل كان متخوفاً من بروز جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، إلى جانب انزلاق البلاد إلى دائرة العنف، باعتبار أن ذلك سيؤثر في الشركات الأجنبية العاملة في النفط في البلاد، ويدمر صورتها كشريك اقتصادي فاعل للمجتمع الدولي.

وقالت إحدى الرسائل: «طبقاً لمصدر ذي صلة مباشرة بهذه النقاشات، قال الرئيس مصطفى عبد الجليل بكلمات مباشرة إنه يرى بروز جماعة الإخوان الليبية كعامل أساسي في الانتخابات المقبلة التي تشهد بالفعل تعقيدات بسبب الحركة الفيدرالية في إقليم برقة التاريخي الذي يتمتع بوضع الحكم شبه الذاتي».

ومضت الرسالة الموجهة من جون ستيفنز جيفري فلتمان إلى جين كريتز (أول سفير أمريكي في ليبيا)، لتقول «يعتقد وزير الدفاع أسامة الجويلي ورئيس الوزراء عبد الرحيم الكيب أن صعود جماعة الإخوان الليبية التي كانت عضواً صغيراً نسبياً في المجلس الوطني الانتقالي حتى نوفمبر 2011، هو في الحقيقة مرتبط بالحركة الفيدرالية في شرق ليبيا».