أزمة بالجزائر بسبب مشاركة فيلم "الوهراني" في مهرجان فني بإسرائيل

الفجر الفني

بوابة الفجر



 

أزمة جديدة على الساحة الفنية المغاربية أخذت في الظهور هذه الأيام، بعد الضجة التي أثارها الفيلم المغربي "الزين اللي فيك" ومنعه في بلاد المغرب، انتشر الجدل بسبب الفيلم الجزائري "الوهراني" للمخرج والممثل إلياس سالم، لمشاركته في العاشر من شهر يونيو المقبل في مهرجان "أشدود المتوسطي" بإسرائيل.

 

وكأول رد فعل رسمي أعلن مدير الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي التابعة لوزارة الثقافة، نزيه بن رمضان، في حديث نشره موقع CNN بالعربية، قال: "نحن نعرب عن استيائنا وندين بشدة النهج المتبع من خلال مشاركة فيلم "الوهراني" في المهرجان، الذي يتعارض كلية مع الموقف السياسي للجزائر."

 

وأضاف نزيه بن رمضان: "صحيح أن الشركة التي أنتجنا معها الفيلم هي فرنسية "درامسالا" وتملك حصة الأغلبية في التمويل كما تملك أيضا الصلاحيات وحقوق التوزيع، لكن هذا لا يخول لها التصرف كما تشاء، بل لم يحترم المنتج مهنية العمل من خلال اعلامنا واستشارتنا في الأمر لتفادي أي انزلاق".

 

وبخصوص ما نشره المخرج الياس سالم على حسابه الخاص عبر شبكة التواصل الاجتماعي "فايس بوك"، الذي عبر عن سعادته بمشاركة فيلمه في المهرجان، أوضح نزيه بن رمضان قائلا "يتعين على المخرج ومنتج الفيلم تقديم توضيحات للرأي العام الوطني".

 

يشار أن أحداث قصة العمل السينمائي "الوهراني" (إسم الوهراني يطلق على أي شخص يقطن في مدينة وهران)  الذي يمتد لأكثر من ساعتين من العرض، تدور بالجزائر في السنوات الأولى للإستقلال وذلك عبر ثلاث شخصيات تعرفت على بعضها البعض في فترة الثورة ويعايشون كل بطريقته فترة ما بعد حرب التحرير الجزائرية. وتحمل كل شخصية في أعماقها أسرارا ثقيلة وتعيش لحظات من الشك والأكاذيب والتنازلات وخيبات الأمل. وإلياس سالم الذي يمثل شخصية "جعفر" في الفيلم تحمل نظرة نقدية للمجتمع الجزائري ويثير من خلال فيلمه موضوعات حول حرب التحرير والهوية الوطنية والتعريب والسنوات الأولى من الاستقلال وغيرها.