مغنية الجاز المغربية "أوم": أفتخر بعروبتى وسعيدة بغنائى فى مصر

الفجر الفني

بوابة الفجر



_ سعيدة بغنائى فى مصر وتلقيبى بـ " أم الخدود "
_ أفتخر بعروبتى ونشأتى فى جنوب المغرب
_ اسلامى لم يمنعنى من غناء الترانيم المسحية

أم الغيث بن الصحراوى والملقبة بـ " أوم"..هى مغنية مغربية ولدت فى دار البيضاء وقضت طفولتها فى مراكش، بدأت مشوارها الفنى فى سن الرابعة عشر، وكانت عاشقة للرسم والغناء، إلا أن تعلقها بموسيقى الجاز والموسيقى الأفريقية، جعلها تسلك طريق الغناء دون غيره وإنضمت للكورال الكنسى، وسرعان ما أصبحت تغنى منفردة، وقدمت العديد من الحفلات فى مختلف الدول العربية والأجنبية، وحصلت على العديد من الجوائز.

وطرحت "أوم" ثلاثة ألبومات وهم "روح المغرب" الذى تم تسجيله فى باريس فى أكتوبر 2012 وتم طرحه فى ابريل 2013، وكان لها البومان صدرا فى المغرب وهما " ليك أوم " عام 2009 و" سويرتى" ويعنى "الحظ" عام 2012

وتقدم أوم مزيجا من الجاز والموسيقى الشعبية المغربية، وقدمت حفلات عديدة فى فرنسا وإيطاليا وكندا ومصر، كما أن تمتعها بخفة الظل وحضورها على خشبة المسرح، جعلها تكتسب شهرة واسعة فى مختلف البلدان، وتجذب إليها شريحة كبيرة من الطبقات الإجتماعية المختلفة التى تعشق هذا النوع من الغناء.


" ليكم "

وزعت " أوم" أغانى ألبومها الغنائى " ليكم" على نمط خالٍ من المؤثرات الإلكترونية، بتسجيل جماعي مباشر في استوديو دافو الباريسي الشهير، اعتمادًا على إيقاعات مغربية، وبررت ذلك " أُوم" بأنها تحاول محاربة الصخب الإلكتروني الذي بات طاغيًا في السوق الموسيقية حاليًا

"سويرتى"

وعن ألبوم "سويرتى"، قالت "أوم" أن أسم الألبوم يعنى "الحظ" وهى كلمة متداولة ضمن اللغة العامية فى المغرب، ويستخدمونها فى مراكش فى بعض الأحيان بمعنى " لعب القمار" المعروف فى أسواق العيد والمواسم، مؤكدة أنها أطلقت أسم "سويرتى" على الألبوم، لكى يعلم الجميع أن الحياة "قسمة ونصيب"، وليس كما يظن البعض أنها مجرد "حظ".

وأوضحت أنها تناقش من خلال هذا الأليوم عدة قضايا ومنها قضايا " اللاجئين الأفارقة" والذين يحلمون بالوصول إلى أوروبا وذلك فى أغنية " حارقين"، والتى غنتها مع مغنى الراب الغانى " بلتز ذى أمباسادور"، كما تحدثت عن العولمة من خلال أغنية أخرى.


بداية طريق

وتحدثت مطربة الجاز المغربية عن أولى أغنياتها والتى قامت بكتابة كلماتها وتلحينها وتم طرحها منذ عدة سنوات بعنوان "الحمد لله"، إذ قالت أنها تعتبر هذة الأغنية بداية طريقها الحقيقى فىى الغناء، كما قالت أنها دائمًا تغنى باللغة العربية والإنجليزية وترتدى ثوب يكشف كتفيها وعمامة ويتضمن غناها بعض الرقصات التى تحاول من خلالها التعبير عن المرأة الأفريقية والعربية، التى تبحث عن الحرية فى مجتمعاتها العربية دون قيود، مشيرة إلى أنها مسلمة ولكنها لم ترتدى الحجاب لأنه ليس بالضرورة أن تفعل ذلك على حد قولها.

الديانة

وردًا على الإنتقادات التى وجهت لها بسبب تعلمها الغناء فى مدرسة مسيحية فى بداية مشوارها الفنى، قالت " أوم" أنها كانت فى سن الرابعة عشر وقتها، وذات يوم جاءهم شخص أمريكى من أصل جمايكى إلى مراكش، ودعاهم لتأسيس مدرسة الغناء الإنجيلى فوافقت على الفور، مشيرة إلى أنها كانت تغنى فى ذلك الوقت أغن جامايكية وأغان أمريكية تقليدية مثل " يسوع يحبنى"، وحينها أقتنعت بأن التغنى بهذا الحب الإلهى ليس شيئًا سيئًا بصرف النظر عن ديانة المغنى أو جنسيته.

الزى والزينة

قالت أنها حريصة دائمًا على إرتداء العمامة أثناء الغناء، كما أنها ترتدى أيضًا زينة الأمازيغ وهم من الشعوب الأصلية فى شمال أفريقيا، حيث أنها منجذبة لأفريقيا أكثر من الشرق الأوسط، وتفتخر بكونها مغربية وتربت فى أقصى جنوب المغرب.

حديقة الأزهر

وأخيرًا تحدثت " أوم" عن حفلها الغنائى الأخير، والذى أقامته على خشبة مسرح "الجنينة " بحديقة الأزهر، وسط حضور جماهيرى كبير، قائلة "سعدت بردود أفعال الجمهور وتفاعلهم معى بشكل كبير، وغمرتنى السعادة عندما وجدتهم يرددون معى العديد من أغنياتى التى قدمتها فى الحفل وخاصة أغنية "سلام"، وقدمت "أوم" الشكر لجمهورها المصرى والذين لقبوها بـ " أم الخدود التى فاقت الحدود".

وأشارت إلى أنها تستعد حاليًا لطرح ألبومها الغنائى الجديد، والذى ضمت إليه أغنية "سلام"، ومن المقرر طرحه فى شهر سبتمبر المقبل.