علي عبدالله صالح: تدخل السعودية في اليمن كورطة الإخوان في مصر

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال الرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، اليوم الجمعة، أن السلطات السعودية عرضت عليه "ملايين الدولارات" لمحاربة الحوثيين لكنه رفض العرض، موضحًا في مقابلة مع قناة الميادين التي تبث من بيروت عرض السعوديون علينا ملايين الدولارات لنتحالف معهم ضد الحوثيين، معلنًا أنه رفض عرض الرياض.
 
وأشار إلى أنه إذا دخلت السعودية إلى اليمن ستكون ورطتها كورطة الإخوان في مصر، موضحًا أن القاعدة خرجت من تحت عباءة الإخوان المسلمين وعبدربه منصور هادي سلّم البلاد للقاعدة.
 
وتابع عبدالله صالح، "نحن من طالب بعقد المؤتمر في جنيف والأمم المتحدة وافقت"، مشيرًا إلى أن مجلس الأمن والمؤسسة الدولية هو من يتحمل مسؤولية استمرار العدوان، بحسب وصفه.
 
وأشار الرئيس اليمني السابق، إلى أن "هادي" استعدى الجيش واستعدى الحوثيين واستعدى الإخوان المسلمين ولم يستطع كسب أي طرف إلى جانبه، موضحًا: "سلمت هادي زمام الأمور كاملة لكنه لم يستطع إدارة السلطة لأنه عديم الخبرة".
 
وأضاف: "نحن متحالفون مع أنصار الله دون أن نتحالف رسميًا لأن ما جمعنا هو العدوان الوحشي على بلادنا"، موضحًا "نحن من وحدنا البلاد وبنينا الجيش ومؤسسات الدولة".
 
وتابع الرئيس السابق قائلًا: "القوى الأساسية في اليمن هم المؤتمر وأنصار الله والإخوان المسلمين".
 
وقال صالح، إنه دعا الشعب إلى حمل السلاح لمواجهة الطائفية والحرب الأهلية، موضحًا "كل من حضر مؤتمر الرياض حكم على نفسه بأنه لن يعود إلى اليمن لأنه بارك العدوان".
 
ولفت الرئيس اليمني السابق، إلى أن الإخوان كانوا يسعون للانقضاض على السلطة بعد حرب 94 ليحلوا محل الحزب الاشتراكي، مضيفًا: "سلمت جامعة الإيمان إلى الإخوان المسلمين لأنهم وقفوا معنا ضد الانفصال".
 
وأوضح أن السعودية تريد ضرب الجيش والمؤسسات وتحاول أن تمارس الوصاية على اليمن وإحداث فتنة بين أبنائه، مشيرًا إلى أن الزيدية هم أقرب إلى السنة والمذهب الوهابي مذهب متطرف والإخوان خرجوا من عباءة الوهابيين.
 
وتابع صالح: "لن أعود إلى السلطة مطلقا ولن أقبل أنا أو أولادي للعودة إليها"، وأشار إلى أنه سلم الجيش ومؤسسات الدولة في إطار المبادرة الخليجية التي ساهمنا في صنعها ونحن لم نخلع، موضحًا أن السعودية تنزعج كثيرًا من أي حديث عن الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وحرية الصحافة.
 
وأوضح صالح، أن خلافه مع الحوثيين كان خلافًا إداريًا ولم يكن خلافًا عقائديًا، مشيرًا إلى أن السعودية فاوضتنا قبل الوحدة على ترسيم ما تبقى من الحدود.