عودة الرائد صلاح الحسيني إلى مصر بعد رحلة علاج في الخارج

محافظات

بوابة الفجر


بعد رحلة علاج استغرقت نحو 6 أشهر، خارج البلاد، عاد إلى أرض الوطن، الرائد صلاح الحسيني وكيل إدارة فرع البحث الجنائي بالشرقية، بعد إجراء عدد من الجراحات التأهيلية والتعويضية وتركيب ذراع صناعية عوضا عن ذراعه التي فقدها في أحد التفجيرات الإرهابية التي استهدفت مركز شرطة أبوكبير.


وكان الحسيني، أصيب بإصابات بالغة وتهتك شديد بالذراع اليمنى في انفجار لإحدى العبوات الناسفة التي استهدفت سيارة للشرطة أثناء قيامه بواجبه وعدد من زملائه لتأمين مركز أبوكبير، خلال أحداث العنف التي شهدتها البلاد في 28 نوفمبر الماضي، ما استدعى بتر ذراعه اليمنى، وسفره للندن لاستكمال علاجه وطوال فترة العلاج كان حريصا على التواصل مع زملائه وأصدقائه وطمأنتهم عليه أولا بأول.


وبابتسامة رضا بقضاء الله وكلمات ملأها الإيمان، قال "الحمد لله أنا بخير حال، وما حدث لن يثنيني عن أداء واجبي وتقديم روحي فداء لوطني، ليبقى شامخا عاليا يهون في سبيله كل غال، مضيفا أن ما حدث هو إرادة الله ولا راد لقضائه وأنه يشعر بالإيمان والرضا ولو عاد به الزمن، ما تأخر عن خدمة وطنه وهو مستعد للتخلي عن الثانية فداء لرفعته والتصدي لكل من يريد إرهاب أبنائه وترويعهم".


وكان الضابط أثناء خروجه وقوة من مركز أبوكبير بقيادة العقيد عمرو رؤوف زكي رئيس فرع البحث الجنائي لقطاع شمال الشرقية، يوم 28 نوفمبر الماضي مستقلين إحدى المدرعات لتفقد الوضع الأمني بالمدينة والتصدي لأعمال العنف، انفجرت عبوة ناسفة بالسيارة التي تقلهم أثناء مغادرتهم المركز الكائن بمنطقة سوارس أمام منطقة المساكن ونتج عن الانفجار إصابة الضابط، كما أصيب رئيس فرع البحث الجنائي لقطاع الشمال بجرح قطعي وتهتكي بالكتف اليسرى والعضلات، واشتباه بكسر في عظمة اليد اليسري وكل من الرقباء شرطة السيد محمد عبدالرحمن صقر بجرح قطعي طوله 58 سم، بمنتصف اليد اليسرى ومحمد عادل بشظايا في الظهر واشتباهفي بنزيف بالبطن وجودة مصطفى محمد بشظايا متناثرة بالجسد، والمجند فاضل إبراهيم 27 سنة بتهتك باليد اليسرى كما نتجت عن الحادث إصابة الطفلة صابرين حسن ربيع 10 سنوات بشظايا بأجزاء الجسد.


وتقديرا لتضحيته قام اللواء أحمد بكر مساعد الوزير لمنطقة شرق الدلتا، واللواء مليجي فتوح مليجي مدير أمن الشرقية، بتكريم الرائد صلاح الحسيني ومنحه نوط الامتياز من الطبقة الثانية، من السيد رئيس الجمهورية.