تفاصيل الزيارة السرية لرئيس وكالة الإستخبارات الأمريكية إلى إسرائيل

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أجرى رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية، "سي آي إيه"، جون برينان، زيارة سرية لإسرائيل لبحث الاتفاق النووي بين إيران والغرب.

حيث أن برينان أجتمع خلال زيارته إلى إسرائيل مع نتنياهو ومستشاره لشئون الأمن القومي، يوسي كوهين، ومع عدد من كبار المسئولين في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.

وقد تناولت المحادثات أيضًا النشاطات الإيرانية في المنطقة بشكل عام وضلوع طهران في محاولات ارتكاب اعتداءات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية في العالم وقيامها بتهريب كميات متزايدة من الأسلحة إلى حزب الله.

محاولة لطمأنه إسرائيل .. وضمان الرد الاسرائيلي الغاشم

ففي البداية قال حسام سويلم، الخبير الاستراتيجي العسكري، أن زيارة رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية لإسرائيل هو مجرد محاولة من المحاولات الأمريكية لطمأنة إسرائيل من نتائج الإتفاق النووي مع إيران لضمان الرد الإسرائيلي الذي وصفه ب"الغاشم" من شن أي هجمات تؤدي لإنهاء الاتفاق الذي تعتبره أمريكا إتفاقا تاريخيا.

الأمور السياسية.. والوضع الطبيعي

وأكد سويلم، أن زيارة برينان، جاءت سرية وهو وضع طبيعي لمثل تلك الزيارات المصبوغة بأمور تتعلق بالسياسة والضمان العسكري، مشيرا إلى أن تلك الزيارات غالبا ما تكون سرية.

تهدئة المخاوف الإسرائيلية

وأضاف اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري، أن زيارة رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية لإسرائيل سرا، أمر طبيعي في ظل العلاقات الأمريكية الإسرائيلية الوطيدة، موضحا أنها جاءت لتهدئة المخاوف الإسرائيلية من الاتفاق النووي الأمريكي مع إيران.

وأكد مسلم، أن أمريكا تحاول تقليم الأظافر الإسرائيلية لإتمام الإتفاق النووي، مشيرا أن أمريكا تحاول تأكيد وضمان الأمن الإسرائيلي للدولة الإسرائيلية، وضمان سيادتها على العرب.

الترابط الأمريكي الإسرائيلي.. واللعبة الخبيثة

ومن الناحية السياسية قال سعيد اللاوندي، المحلل السياسي للعلاقات الثنائية الدولية، أن زيارة رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية لإسرائيل سرا، يعبر عن مدى الترابط الاسرائيلي الأمريكي، ويكشف عن لعبة أمريكا وإسرائيل الخبيثة  على إيران والعالم أجمع، حيث أن الدولتين يسعيان لأن تكون إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تمتلك مفاعلا نوويا، مؤكدا أنهم يجريان تلك المشاورات سرا حتى لا تنكشف مخططاتهم أمام العالم، وحتى يتم إتمام الإتفاق النووي الذي تستخدمه أمريكا كأداة للتحكم في مجريات الأمور.

وأكد اللاوندي، أن إسرائيل جزء من أمريكا، موضحا أن مصلحة أمريكا في ثبات إسرائيل في مكانتها من خلال تقوية مكانتها في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن تلك الغاية التي يسعى الحلم الأمريكي الإسرائيلي لتحقيقها وضمانها.