واشنطن بوست: مقتل النائب العام يثير مخاوف حول نفوذ المسلحين في مصر

عربي ودولي

بوابة الفجر


قتلت سيارة ملغومة النائب العام في مصر الاثنين في ابرز عملية اغتيال أكدت تزايد نفوذ المسلحين وقدرتهم على شن ضربة متطورة ضد مسؤول كبير وسط حراسته المشددة.
 
واستهدف الهجوم موكب النائب العام هشام بركات في حي مصر الجديدة بعد وقت قصير من مغادرته منزله. وقع الانفجار خلال السيارتين، مما ادي لتصاعد سحابة من الدخان الاسود الكثيف في الهواء وتحطيم نوافذ العديد من المباني الشاهقة.
 
وقال مسؤولون طبيون ان بركات (65 عاما) توفي لاحقا متأثرا باصابات في رأسه وصدره وبطنه. وقال مسؤولون اخرون انه أصيب اثنان من حراسه وخمسة أشخاص آخرين.
 
لم يتضح من الذي نفذ الهجوم. وقال مسؤولون أمنيون لوسائل الإعلام الإخبارية المحلية أنه تم تفجير سيارة محملة بالمتفجرات عن بعد. جاء الانفجار قبل يوم من الذكرى الثانية للاحتجاجات التي أطاحت بحكومة الإخوان المسلمين و اتت بحكم الجيش.
 
ومنذ ذلك الحين، قد لعبت السلطة القضائية في مصر دورا أساسيا في حملة الحكومة لسجن عشرات الآلاف من الإسلاميين والمعارضين. وقد حكم القضاة باعدام المئات - بما في ذلك الرئيس السابق محمد مرسي - في ما نددت به منظمة العفو الدولية بوصفه "محاكمات صورية".
 
بتوليه منصب المدعي العام منذ عام 2013، أشرف بركات علي قرائن اتهام في قضايا جنائية. في بيان لمكتب الرئيس المصري عبد الفتاح آل سيسي-وصفوه بأنه "نموذج لنزاهة السلطة القضائية" قتل في "هجوم إرهابي شنيع".
 
وفي واشنطن، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي أيضا القصف بأنه "هجوم إرهابي". قال في بيان "إن الولايات المتحدة تقف بحزم مع الحكومة المصرية في جهودها لمواجهة الإرهاب".
 
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يستهدف فيها مسلحين القضاة المصريين والمسؤولين القضائيين الآخرين.  لكن استهدف اغتيال يوم الاثنين المسؤول الأعلى رتبة في مصر منذ عقود، وأثار مخاوف جدية حول قدرة المسلحين الاسلاميين الذين يقاتلون الحكومة.