العرب اللندنية: تحالف ثلاثي عدائي ضد "مصر"

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية


قالت مصادر فلسطينية إن موسى أبومرزوق، نائب رئيس الجناح السياسي لحركة حماس يسعى لترتيب لقاء مع حسن نصرالله أمين عام حزب الله من أجل تأكيد عودة حماس إلى صف “الممانعة”.

وأشارت المصادر نقلا عن العرب اللندنية، إلى أن حماس تعمل ما في وسعها لاسترضاء إيران من بوابة إرضاء أمين عام حزب الله الذي سبق أن رفض استقبال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة، لافتة إلى أن ما يهم هو الحصول على الأموال الإيرانية مجددا بعد أن انقطعت عنها بسبب موقفها من سوريا.
 
وتأتي زيارة أبومرزوق لبيروت بغية مقابلة أمين عام حزب الله في ضوء تطورات مهمّة على صعيدين؛ الأول تدهور العلاقات مجددا بين حماس ومصر. ويعود إلى شكوى القاهرة من التنسيق العميق القائم بين الإرهابيين الذين ينشطون في سيناء وعناصر تتخذ من قطاع غزّة مقرا لها.
 
أمّا الصعيد الآخر، فهو التوتر الذي يسود العلاقات بين السلطة الفلسطينية وحماس، وهو توتر أدّى إلى تعديل على حكومة الوحدة الوطنية التي كانت حماس تشارك فيها.
 
وتعتقد مصادر سياسية أنّ إيران تدفع من أجل عودة التنسيق الكامل بين حماس و”حزب الله”، وهو تنسيق كان يقوم على تهريب الحزب أسلحة إلى غزة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، كما شمل عمليات مشتركة في الأراضي المصرية.
 
وإذا كانت حماس تسعى من خلال تنشيط علاقتها بـ”حزب الله”، إلى فكّ عزلتها بما يساعدها في المواجهة مع مصر ومع السلطة، فإن المستفيد الأكبر سيكون طهران.
 
وقالت شخصية فلسطينية إنّ حماس التي تجري مفاوضات مباشرة مع إسرائيل من أجل التوصّل إلى هدنة طويلة في غزة، ستكون حصانا رابحا بالنسبة إلى إيران.
 
وستسمح العلاقة الجديدة ـ القديمة بين حماس و”حزب الله”، بعودة إيران لاعبا في مصر عن طريق “الإمارة الإسلامية” الموجودة في غزة. كذلك، ستستطيع إيران التأثير في الداخل الفلسطيني عبر تقويتها لـحماس في ظلّ الضعف الذي تعاني منه السلطة الفلسطينية التي يرأسها محمود عبّاس.
 
وظهر هذا الضعف بشكل فاضح من خلال الحملة التي يشنّها “أبومازن” على سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني السابق من جهة ومن خلال إقالته ياسر عبدربّه من موقع أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
 
وأوضحت هذه الشخصية الفلسطينية أن إيران تمتلك ما يكفي من الانتهازية لطي صفحة الخلافات التي نشأت مع حماس بسبب الوضع في سوريا.