رئيس مؤسسة الأهرام: العدالة الاجتماعية تؤسس لمفهوم المواطنة

أخبار مصر

بوابة الفجر


ناقش ملتقى الفكر الإسلامي، أمس الاثنين،  موضوع: "المواطنة"، وفي بداية اللقاء أكد  محمد عبد الهادي علام، رئيس مؤسسة الأهرام، أن العدالة الاجتماعية تؤسس لمفهوم المواطنة، وعدم فهم المصطلحات ليس مشكلة الثقافة فقط، فالظروف الاجتماعية والفروق الفردية هي السبب الأساس في الشعور بعدم المواطنة، ولابد من وجود مصلحة تتعامل مع التنمية المستدامة لأن الفقر والجهل والحاجة يولدون الإحساس بعدم المواطنة، فالتمييز هو أحد أسباب عدم الإحساس بها، لأن معيار المواطنة الكفاءة والعلم والمساواة ، مشيرًا إلى أن الإسلام دين العقل، والعقل لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يخالف النقل.

 ومن جانبه أكد الدكتور  الشحات العزازي، إمام مسجد النور، أن الله عز وجل خلق الناس جميعًا للتعارف والتآلف قال سبحانه: ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم)، وقال عز وجل: ( لكم دينكم ولي دين ) ولم يقل لكم كفركم ولي دين، فسمي ما يعتقدونه دينا، فإذا أردنا طرحًا دينيًّا سليمًا فلا بد وأن نرجع إلى المنبع الصافي قبل أن يلوثه المتاجرون بالدين، ولقد حاور الرسول (صلي الله  عليه وسلم ) المشركين ولم يتهم أحدًا في حديثه معهم بالكفر، فالشعوب جميعا خلق الله وصنعته، لابد أن نتآلف بالأخوة الإنسانية العامة التي تحمل شعار "لا فضل لعربي علي أعجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح"، وعلينا أن نفعل الخير مهما كان الطرف الآخر، ونحسن إلى المخالف حتى نحببه في طريق الله، فلن يتحقق في أحد معنى الإنسانية حتى يخلق الله فيه معني يحب من خلاله جميع الناس.

 وأشار الدكتور محمد أبو الفضل بدران، رئيس المجلس الأعلى للثقافة، إلى أن المواطنة حقوق وواجبات وانتماء، وقد ضرب لنا الرسول (صلي الله عليه وسلم) أروع المثل فيها، وذلك عندما أخرجه قومه من مكة المكرمة التفت إليها قائلاً: والله إنك لأحب البلاد إلى الله وأحب البلاد إليَّ ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت، مشيرًا إلى أننا نحتاج إلى ثقافة تولد في الشباب حب الوطن والعمل على استقراره، ولن نتركهم لفصائل تربي فيهم الفرقة وحب الذات وتقديم مصلحة الفرد على مصلحة المجتمع.