شريهان تصف "السيسي" بالرجل الأوحد.. وتبكى حال المصريين

الفجر الفني

بوابة الفجر


 

أبدت الفنانة شريهان، غضبها وحزنها عن حادث غرق مركب الوراق الأليم، الذي راح ضحيته ما يقرب من 40 قتيلاً، وراحت تستغيث برئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، ليخبرها بعدد الضحايا الحقيقي لأنها لا تثق بما يتم تداوله، كما نصحته بالتخلص من الفساد.


وقالت شريهان، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "منذُ يَوْم 11 يوليو 2015 وأنا وأسرتى نمر بظرف أليم، ومنذُ يومين علمت بوفاة الغالي أستاذي المخرج الكبير #‏رأفت_الميهي فدخلت لصفحتى الرسمية لأُعزي نفسي ومصر والوطن العربى فى أحد أهم عشاق السينما والإبداع المصري".


واستكملت حديثها في صدمة: "فوجئت بأحد المعجبين متكرم يعزيني فى إبنة أختى و الأستاذ رأفت الميهي ويترحم على غَرقى مركب الوراق، فلم أفهم، فبحثت وشاهدت اليوم إعادة حلقة بالأمس فى برنامج الأستاذ محمد مصطفى شردي وكان معه الشاهدة الوحيدة على هذا الحادث المروع ومعها أحد الأهالى والذي فقد تقريباً أسرته كاملة فى هذه الكارثة.


وأضافت، "وعندها فقط فهمت وتجدد بنفسي الألم والإحباط ومات المتبقى من الأمل.نزهة نيلية تحولت فيها الرحلة بالجهل والإهمال على سطح مياة نهر النيل إلى مناحة بكى فيها أهالي الوراق جراء فقدان تقريباً 40 قتيلا وإصابات أخرى أعلنت عنها الجهات الرسمية أمس بعد غرق المركب الذى كان يقلهم في مياه النيل مساء الأربعاء الماضي".


وشككت في ما يتم تداوله قائلة: "هذا إذا كانت الأعداد أعداد رسمية ونهائية كما يقال "وأنا أشك" بعد ماسمعته وقرأت من أقوال كثيرة متخبطه وغير مسؤولة، أعزي بمنتهى الخجل والأسف وبلا حول ولا قوة جميع أسر ضحايا حادث غرق مركب الوراق. ومعناه إننا ‏لازلنانعيش نفس العيشه ونموت نفس الموته فى بلد لايزال يسوده الإهمال والجهل والفساد والفوضى".


وتوجهت برسالة لعبد الفتاح السيسي، واصفة إياه بالرجل الأوحد :"وبما ان البلد لا يوجد بها غير one-man show فأنا كمواطنة مصريه لا أعرف غيره يعمل ولا أعرف غيره مسؤولا، بطلب من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي،  يقولي كام مصري لايزال فى قاع نهر النيل؟ والناس ديه ماتت ليه؟ ومن هو المتسبب والمسؤول ؟ وما هو العقاب وما هو الحلّ؟ .

وأضافت، "وما هى الظروف الغامضة التي تحوم حول سبب الحادث ما بين الإهمال الذي ضرب جنبات المركب واصطدمه بصندل عابر في النيل؟ زيادة وزن المركب بعد تحميل أضعاف العدد المقرر له من الركاب؟ هل هناك تصاريح وتراخيص؟ وكيف لا يوجد هناك شخصاً واحداً يستطيع أن يقول لنا كم عدد الأشخاص اللذين كانوا على المركب قبل أن يصبحوا قتلى ومصابين وناجين؟ أين أجراس الإنذار الذي تدق ناقوس الخطر للإغاثة؟ أين سترة النجاة للإغاثة؟ وأين قوارب الأمن والإغاثة النيلية ؟".



وتسائلت: "هل سيظل الموطن المصري البسيط ومتوسط الحال والفقير مكتوب عليه ينزل من بيته وهو وحظه؟لا يعلم راجع ولا مش راجع؟ حيفضل المواطن المصري مكتوب عليه البكاء والألم والجوع والخوف والجهل والفقر والمرض ؟ حيفضل الغلبان عايش بالبركة والتبرعات والقهر؟.



واستمرت تساؤلاتها التي لم تجد من يجيب عنها معلقة: "حيفضل فيه مواطن بيعرف يعيش ومواطن مش عارف يعيش، مواطن يسافر يتعالج خارج مصر او يستورد أطبائه ومُدرِسينُه وشغَالينُه وطَباخِينُه وجميع مستلزماته اليومية و الحياتية؟! مياة طعام فاكهة الخ الخ الخ حيفضل في مصري بيموت ومصري بيعيش بفلوسه وإكتفائه الذاتي؟.

وأوضحت شيريهان، أن المواطن يعيش حالة تناقض منتهى المشاريع الكبرى ومنتهى العشوائية، منتهي الجوع ومنتهى الشبع، منتهى المرض وال لاعلاج وال لاتعليم ومنتهي الجهل والإهمال وإنعدام ضمير المسؤول ومنتهى فقر وجهل المواطن!!".



وأضافت: "اللي في #‏الوراق بيموت واللي فى القطامية والمنصورية و ٦ اكتوبر وجميع المدن الجديدة، الساحل مراسي، هاسيندا، العين السخنة، الجونا، الغردقة، شرم الشيخ الخ الخ الخ عايش بماله واكتفائه الذاتي؟ده بيشتري أنبوبه بيموت، بنزين بيموت، رايح شغله بيموت، ست بتولد بتموت، سونار بتموت، عنايه مركزه بتموت، اتوبيس قطار بتموت، رايح مدرستك بتموت، متجه لعملك بتموت، رايح تصلى بتموت، فى الجامع و كنيسه بتموت".

وبغضب يشوبه اليأس أكملت حديثها، "لا اسفلت نافع، ولا مدرسه نافعه، ولا مستشفي مجهزه، ولا طبيب ولا تمريض، لا موظف ولا مسؤول، لا شغل ولا دواء له صلاحية، لا مياة صالحه للشرب الأدمي ولا زارعه من غير كيماوي، يا مستوردة بمرضها من الخارج يا زارعة طالعة من الأرض طَالَهَا الدود قبل المواطن وأيضاً ميته، مياة جميع الترع تجري مع المجاري".



ووصفت تناقض العيشة قائلة: "في الصيف لحمة حمير وفى الشتاء انفلوانزا الخنازير وقش الأرز وغيره، والغني عايش وميت بفلوسه والفقير ميت ميت بغُلبه وفقره وقلة حيلته، والكل غني وفقير فاقد الثقه، الغنى طائراته تنتظره فى المطار والفقير الفساد والجهل والفقر، والمسؤول يا خايف يا مش فاهم يا عايز يتعاد تأهيله وتعليمة وتقييمه قبل المواطن والطفل والشاب، و ولا شيئ لا شئ فيه أمل سوى حب وعشق البلد ديه #‏مصر والموت والمرض والبطالة والخوف من كل وأي شيئ عايش فى قلب المصري ؟".



وتحدثت عن الشباب قائلة: "الشاب والمواطن المصري البسيط مبقاش عنده لا حلم ولا أمل، تعبان ومكتئب وزهق وهاجر جوه نفسه لانه معندوش ولا يملك اللى يخليه يهاجر بيه بره بلده #مصر، البلد ماشية بقدرة الله وفئات ومجموعات قليلة ضئيلة جداً في منها في كل مجال ولكنها هيه فقط المنتفعة واللي ممكن تعرف تعيش في مصر".



وانهت حديثها قائلة: "أعلم إنها تركة فاسدة جاهلة و دولة منهارة، وعليك فقط بالفساد الفساد والفسدة لن يتركوا حتى حطام هذه البلد لانهم يعلموا أنها ذهب وماس العالم أجمع، إستثمر فى من ليس لديه غير مصر وليس من يدعى ذلك، إستثمر فى الأمل والأنتماء والحب والحلم الى ممكن يتحقق ويحقق مستقبل".



وأضافت حزينة: "المستقبل بدأ يموت فى قلب المواطن المصري وهو آخر أمل فى إحيائه، إستثمر فى أمان المواطن فى مستقبل وطنه وبلده لبكره مش يوم بيومه وهيه موته ولا أكتر، إزرعله وظيفه طموح مستقبل، إبحث على ما يطمئننا على أبنائنا، أَغِث الأحياء من أبنائنا قبل أن يلحقوا بمن سبقوهم .. قُول لنا الحل ياريس اذا أمكن".