ننشر تفاصيل الاعتداء على مكتب "المساء" بالإسكندرية

محافظات

بوابة الفجر


أصدرت نقابة الصحفيين بالإسكندرية بيانًا أدانت فيه هجوم بلطجية على مكتب جريدة المساء القومية بالمحافظة، ووصفت فيه قسم شرطة العطارين "بالتقاعس" عن أداء دورهم، في التعامل مع الموقف.

وقال البيان: "يدين مجلس نقابة الصحفيين بالإسكندرية، الاعتداء على مكتب صحيفة المساء بالمحافظة، أثناء تواجد الزملاء فيه، من قبل عدد من الأشخاص، ويطالب المجلس ووزارة الداخلية بسرعة ضبط المتهمين في الواقعة، والذين تجرؤوا واعتدوا على زملاء صحفيين داخل مقر عملهم".

وأضاف البيان: "ويؤكد مجلس النقابة أنه لا يمكن تفهم أي مبرر يدفع هؤلاء الاقتحام مكتب صحفي والاعتداء على الزملاء لفظيًا وبدنيًا، في الوقت الذي شكا فيه الزملاء من تقاعس مديرية أمن الإسكندرية، ووحدة مباحث قسم شرطة العطارين في التعامل مع الموقف، واثبات التلفيات في المكتب والاصابات الخاصة بالزملاء".

وتابع: "ولما كانت تلك الواقعة غير مسبوقة بالنسبة، لاستباحة المكاتب الصحفية في بلد يحترم الصحافة، ويطالب مجلس النقابة وزارة الداخلية بسرعة التدخل، لضبط المتهمين، ومحاسبة المقصرين، وتوفير التأمين اللازم للزملاء، وتحتفظ النقابة بالحقوق القانونية للزملاء الصحفيين في مكتب صحيفة المساء ضد المتورطين في الحادث".

وقالت دينا زكي مدير مكتب جريدة المساء بمحافظة الإسكندرية، إن صحفيي المكتب تعرضوا يوم الأربعاء الماضي، لهجوم مجموعة من البلطجية المجهولين، واعتدوا على صحفيي المكتب بالضرب والإهانة.

وسردت "دينا" لـ"الفجر"ما حدث من الاعتداء لأول مرة على مكتب صحفي خاص بجريدة رسمية: "دخل في البداية شخص كبير الحجم، ومعه اثنين، وقال إنه رئيس شركة الإيمان للتسويق العقاري، وكات شكله مخيف، ثم سألني عن اسم الأستاذة "منى"، فقلت له لا يوجد أحد بالأسم ده، ثم سألني أنتي اسمك إيه؟، فرفضت الاجابة عليه، وفجأة نزل بسيل من الألفاظ النابية، ورفضت التحاور معه، وحاولت إخراجه من المكتب".

وأضافت: "فوجئت بقيام الشخصين الذين معه بتكتيف الزملاء "جمال مجدي"، و"عزت طلعت" وضربهم على أجسادهم، وتطاير الكراسي، ومحاولة خنق مرشدي عبد النبي، فقمت بالصراخ في وجههم، واتصلت بنجدة الإسكندرية 122، وردت النجدة بإنها نجدة المنصورة، ثم اتصلت مرة أخرى، لم يرد على أي شخص، ثم اتصلت بمدير أمن الإسكندرية وجدت هاتفه غير متاح، ثم اتصلت العميد ناجي أنس مدير العلاقات العامة والإعلام وأبلغته بما حدث".

وواصلت: "نقطة محطة الرمل التي تبعد أمتار قليلة، أرسلت ثلاثة مخبرين بعد نصف ساعة من إبلاغ مديرية الأمن، ثم ذهبنا إلى قسم العطارين، وجدنا معاملة سيئة من رئيس المباحث والذي رفض الحديث معنا فورًا، وطالب بخفض أصواتنا، وقال لنا إنه نمى إلى مسامعه، أن المكتب هو الذي قام باستدراك الشخص، وأن أنا قد قمت بالاتصال به، وردت عليه "كيف نمى إلى مسامعك ذلك، وأنت لم ترى هاتفي"، وأضاف لي أن الشخص كان يريد السؤال عن اسم دينا زكي ثم اتلخبط وسأل عن اس م"منى"، وتابعت: "مأمور القسم ولا رئيس المباحث قام بمعاينة المكان، فور إبلاغهم بالهجوم، وقال لي أنا اعتمد على تحرياتي، ففوجئنا برئيس المباحث يطلب من معاون القسم ان نظل بمكتبه حتي ينهي تليفوناته الخاصة، وكأننا تحت التحفظ فقمنا بالاتصال بحكمدار الإسكندرية لإبلاغه بالأمر الذي قام مشكورًا بالاتصال بالقسم حيث أبلغه رئيس المباحث اننا قد رحلنا بينما نحن تحت التحفظ، ولولا ذلك لتحولنا إلي متهمين وبعدها اكتشفنا ان رئيس المباحث اعتبر ما حدث "فحص إداري".

وأكملت حررنا محضر: "4251 جنح العطارين والذي تم حفظه، وهرب البلطجية، وقد اكتشفت أن البلطجي كان محبوس على ذمة قضية سرقة أموال مواطنين كان يريد اسم صحفية"منى"كتبت عن الحادثة الخاصة به في شهر أبريل الماضي، وانه يبحث عنها عقب خروجه من قسم باب شرق".

واسترسلت: "سنقوم بتقديم محضرنا إلى النيابة العامة، وسيأتي محامي النقابة في النيابة، وسنخطر مديرية أمن الإسكندرية بتنظيم الصحفيين وقفة احتجاجية أمام قسم العطارين، لسوء المعاملة ضدنا، ولحدوث لأول مرة اعتداء على مكتب صحفي، دون تحرك سريع وفوري من قبل مباحث العطارين".